arabprf.com ملتقى الباحثين السياسيين العرب _ عرب برف
مقالات مشابهة
لا تخفي الولايات المتحدة الأمريكية استراتيجيتها الجيوبوليتيكية للسيطرة على العالم من خلال عولمة الأطلنطي، وظهر ذلك واضحاَ بدأً من أحداث كوسوفا، حيث عملت على تهميش دور الأمم المتحدة والتصرف دون الرجوع لمجلس الأمن، من خلال قيام الحلف بعمليات تدخل سريع خارج إطار مجلس الأمن، من خلال إرساء استراتيجية الدفاع الجامعي فتحول الحف إلي منظمة للامن الجماعي، كما عملت الولايات المتحدة على توسيع نطاع الحف سواء بزيادة عدد الأعضاء فيه وزيادة قدراته.
وتأكد الاعتبارات الجيواستراتيجية للحلف علي تبنى الجيوبولتيكا الأمريكية للهمينة على الشأن الدولي. فاعتبار الخطر الذي يهدد الحلف هو روسيا التي تسعي للسيطرة علي أوروبا، فتسرع الولايات المتحدة لضم أكبر عدد من دول اوروبا للحلف. وعلى الجانب الآخر سعت روسيا إلى العودة للساحة الدولية مرة اخري من خلال التحلف مع الهند والصين لتكوين حلف يستطيع مجابهة التحالف الأمريكي المهيمن علي العالم. الأمر الذي يدفع الدول الأوروبية إلي التكتل السياسي والاقتصادي والعسكري تحت غطاء القوة الأمريكية لتطويق منطقة قلب الأرض بستار حديدي.
وحققت الولايات المتحدة أعدافها فى عولمة الاطلنطي من خلال عدد من الوراحل بدا بتحويل دول حلف ورارسو إلي ضمهم فى حلف الاطلنطي، الصراع مع الاتحاد السوفيت حتى انهياره، ثم مرحلة توسيع قاعدة المشاركة لتضم مناطق مختلف من العالم تحت مظلة الحلف.
بينما يتوقع الخبراء تحول الحلف إلي المرحلة الأخيرة التي تبدأ فى 2030 حيث مرحلة الغز والعدوان والعودة لمفهوم الاحتلال لمعظم دول العالم تحت حكم مجلس إدارة حلف شمال الأطلنطي.
