الرئيسية / النظم السياسية / السياسة العامة / الإدارة العامة المقارنة .. التعريف والاتجاهات
الإدارة العامة المقارنة .. التعريف والاتجاهات
الإدارة العامة المقارنة .. التعريف والاتجاهات

الإدارة العامة المقارنة .. التعريف والاتجاهات

الإدارة العامة المقارنة

 

الإدارة:

تعددت محاولات لتحديد المفهوم  التعريف :

الابستملوجي:  اللغوي قاد وجه خدم و باللاتيني تقديم خدمة للآخر, وهي خدمة الغير والأخرين            اصطلاحا تايلور (المدرسة الكلاسيكية ) هي بمعرفة الدقيقة لما تريد  من الرجال ان يعملو ث التأكد من انهم يقومون بعملهم باحسن طريقة , فايول : ان تتبنأ وان تخطط وان تنظم وان تصدر الاوامر وان تنسق وان تراقب جون ميلي فن الحصول على اقصر النتائج باقل جهد ممكن حتى يمكن تحقيق اقصى رواج لصاحب العملعلى السلمي : انها النشاط الانساني الهادف المختص بتوظيف الموارد المادية والبشرية والمعنوية المتاحة في المجتمع والعاملة على تقسيمها  تعريف اجرائي :  تنظيم علمي يهدف على انتشار مثل المواد المادية والبشرية  وفق جملة من العمليات الادارية المتمثلة في التخطيط . التنظيم التنسيق  الرقابة لتحقيق الأهداف المرسومة.

تعريف الادارة العامة :  هوايت : تلك العمليات التي تهدف الى انجاز وتنفيذ السياسة العامة .فيبر : هي تنسيق الجهود الجماعية لتنفيذ السياسة العامة.

 

وظائفها :  التخطيط  – التنظيم  – التوجيه  – الرقابة

طبيعة الإدارة العامة :   إختلف كتاب وباحثي علم الإدارة حول طبيعة الإدارة العامة ، أي  ماهية وجوهر وكيان الإدارة العامة ، هل هي علم ؟ أم فن ؟ ويعود سبب ذلك إلى أن الإدارة قد نشأت في بداية أمرها مستندة إلى الخبرات والمهارات الخاصة بالأشخاص أكثر من إعتمادها على المبادئ والحقائق العلمية                                                                                                                                                علاقة الإدارة العامة بالعلوم الأخرى:ان علاقة الإدارة كعلم اجتماعي كغيرها من العلوم الاجتماعية علاقة وثيقة وبالتالي لا بد من دراسة هذه العلوم والاستفادة منها في تنظيم وإدارة المشروعات العامة والخاصة . ومن العلوم التي لها علاقة وثيقة بعلم الإدارة كل من علم الاقتصاد  والعلوم السياسية  وعلم الاجتماع  وعلم النفس  والعلوم الرياضية  وعلم القانون وعلم الأخلاق .

علاقة الإدارة العامة بعلم إدارة الأعمال : إن إدارة الأعمال تعني إدارة أوجه النشاط الإقتصادي الخاص الهادف على الربح ،  ونلاحظ أن كلا النوعين من الإدارة يتشابهان في عدة نواحي ، حيث تتماثل المفاهيم والعمليات والطرق المستخدمة.

علم الاقتصاد :العلاقة بين الإدارة العامة و الاقتصاد : تتوافق دراسة الاقتصاد مع دراسة الإدارة العامة في كثير من الوجوه ، إذ أن المالية العامة و الميزانية و الحساب الختامي و الإدارة المالية.

علم السياسه : يبحث علم السياسة في وضع السياسات العامة للدولة وبشكل الحكم والمعتقدات الفكرية السائدة . والإدارة تتأثر بالأيديولوجية السياسية التي تسير عليها الدولة .

العلاقة بين الإدارة العامة و علم النفس :تركز دراسات علم النفس على الاهتمام بالعنصر الإنساني فدارسو علم النفس تنصب اهتماماتهم على دراسة الفرد و انطباعاته و مشاعره ، فالمفاهيم الشخصية ، والدوافع و الإدراك ، وسيكولوجية النمو ، و القيم و الاتجاهات و العوامل البيئية و الوراثية في نمو الفرد وسلوكه.

العلاقة بين الإدارة العامة و علم الاجتماع :إن علم الاجتماع ذو صلة وثيقة بالإدارة و التنظيمات الاجتماعية فهو يهدف إلى دراسة و معرفة القواعد و التقاليد التي تحكم العلاقات بين الأفراد داخل المنظمة ، مما سهل على المدراء معرفة أمور كثيرة عما يدور أو يحكم عمل الجماعة أو الفرد و خاصة عن التنظيمات غير الرسمية و علاقاتها بالتنظيمات.

علم القانون : يحكم عمل الإدارة قوانين وأنظمة وتعليمات وقرارات إدارية . وعمل الإدارة العامة محكوم بالقوانين الإدارية أما إدارة الأعمال فيحكمها القانون التجاري في اغلب الأحيان.

علم الأخلاق : يحدد علم الأخلاق الإطار الخلقي للعمل الإداري داخل المنظمات وذلك في تعاملها مع البيئة ويتم الرجوع لعلم الأخلاق في حالة غيبة القوانين أو الأنظمة أو التعليمات أو تقاريرها

مراحل تطوره اهتم الباحثون خاصة القانونيون.

1- بروز عدة علماء مثل لوريس فون سين 1855مؤسس هذا الحقل و يلسون من خلال نشر مقال 1887دراسة الادارة كانت له دور في بلورة الادارة العامة و نادي بوجود علم الادارة العامة يهتم بالتركيز على دراسة الطرف المثلى لقدام الحكومة باعمالها و الوصول الى اهداف السياسة العامة و ضرورة الفصل بين س.ع و الادارة.

2بروز كتابات ماكس ويبر من خلال كتاباته على النموذج البيروقراطي 1905…1915 – وتميزت الاجهزة الادارية الشكل الهرمي للادارة تعيين بناء على المؤهلات  – تدريب الموضفين  التصرف الرسمي غير الشخصي الترفيه بالاقدمية في هذه الفترة جاءت الادارة العلمية تايلور قدم دراسة عن الحركة و الامن و كان كتابة الادارة العلمية 1911 به المبادئ الاساسية, ثم جاء فيول نظر للادارة علميا و تتكون من عناصر تنطبق على كافة المجهودات البشرية و كافة المجالات وضع 14 مبدا:- تقيم العمل – السلطة و المسؤولية – وحدة اصدارالامر – وحدة التوجيه –خضوع المصلحة الشخصية للشخصية العامة – المكزية – المكافئة – التعويض.

3- بعد الحرب العالمية  :سيمون , والدو طالبوا بدراسة الجوانب السلوكية للفرد و الجوانب غير الرسمية في الأدارة عوض عن  الفصل.

4- خلال الثمانينات و بداية 90 : ظهور مفهوم المانجمنت تجسيد القطاع الخاص في القطاع العام .

5-اواخر التسعينات ظهور نموذج الخدمة العامة مركزا على الافراد و تعاملهم كمواطنين اكثر منهم زبائن.

 

مداخل الاداة العامة:

_ القانوني: الذي يقوم أساسا على تحليل أنظمة الترقية و الترفيع بين عدد من الدول.

الوظيفي:الذي يعتمد على التحليل المقارن للعملية الإداريَة بين عدد من المنظمات الحكومية في دول مختلفة،

السلوكي:الذي يقوم بالتخليل المقارن و بجمع المعلومات عن الأبعاد النفسيَة و الإجتماعيَة لأداء البيروقراطيَات.

.- البيئي: و لا يمكن أن تكون الدراسة كاملة إلاَ إذا عايشت الواقع أي تجمع المعلومات من واقع الممارسة الفعليَة و المؤثرات البيئيَة المؤثرة على الموضوع محلَ الدراسة مع الإستعانة ببعض الأدوات البحثيَة كالإستقصاءات و المقابلات   وتعني كلمة ايكولوجي العلم الذي يدرس البيئة المحيطة بالمنظمة ، ويتميز هذا المدخل في أنه أوضح أنه لا يمكن تعميم نظام معين في بلد معين على بلد آخر وبالتالي ساعد الدول النامية على دراسة البيئة المحيطة بها كبداية لتطوير الإدارة العامة بها .

تفرض المدرسة الإيكولوجية علينا عند دراسة الإدارة العامة أن نفهم ونحلل العوامل المؤثرة في الإدارة ، لا في صورتها المجردة ، وإنما كمنظومة مؤثرات متفاعلة مع بعضها البعض تؤثر على مسار الإدارة وإستقرارها.

وتتضمن الإنتقادات الموجهة لهذا المدخل الإشارة على أن دراسة جميع خصائص المجتمع ، مثل الإمكانات المادية والبشرية والحضارية مسألة مرهقة ، كما يجب أن لا ننسى أن العوامل البيئية سريعة التطور ، واللحاق بها هي محاولة مرهقة.

-هـ- أفكار حركة الإدارة الحديثة: يقوم هذا المنهج على أساس تقويم البرامج الحكومية في عدد من الدول.

الادارة العامة المقارنة:هي امتداد للادارة العامة و لها مدلولات ,دراسة مقارنة, المدخل المقارن, المدخل البيئي المقارن, الادارة المقارنة

تعريف : يستخدم العلماء و بعض كتاب الإدارة العامة للتعبير عن المقارنة عدَة مصطلحات منها: الإدارة المقارنة، الدراسة المقارنة للإدارة، المنهج المقارن، التحليل المقارن، المدخل المقارن و المدخل البيئي المقارن، و بذلك هم يعنون أن الإدارة العامة المقارنة هي فرع من علم الإدارة العامة يتناول دراسات في البيروقراطية و الخدمة المدنية و إدارة التنمية و إدارة المؤسسات العامة و الأدارة المحلية و بذلك هي دراسات تطبيقية تتجاوز حدود بلد معينة و لا تنصب على بلد بمفرده حيث تقوم بالمقارنة بين الدول حتى أنها تقوم بدراسات مقارنة في المجتمع الواحد على إعتبار أن هنالك تباين و إختلاف في العناصر و القوى البيئية حتى في الدولة الواحدة.

أما مصطلحي الدراسة المقارنة للإدارة العامة و المنهج المقارن للإدارة العامة فإننا نجد أنهما يعبران عن الطريقة المنهجية المتبعة في البحث كتناول عدَة أنظمة إدارية و القيام بتطبيق المقارنة بينها لإظهار أوجه الشبه أو الخلاف بينها بهدف التوصل إلى مقترحات لتطوير هذه الاأنظمة.

الإختلاف هنا بين المصطلحات ليس خلافا على الألفاظ و لكن الخلاف حول طبيعة الإدارة العامة المقارنة فمنهم من يرى أنَها علم قائم بذاته و منهم من يرى أنها لا تعدو أن تكون طريقة منهجية يتوصل من خلالها الباحث إلى نتائج معينة ضمن بحث مقارنة في التنظيم الإداري و بذلك فإن نتئج بحثه ستلحق بفروع الإدارة العامة حيث نجد أنَ الدكتور عبد المعطي محمد عسَاف يتعامل مع الإدارة العامة المقارنة على أنها مقارنة تعنى  بدراسة مقارنة لظاهرة الإدارة العامة أي اخضاع أيَ ظاهرة إدارية إلى المنهج المقارن  و لكن من جهة أخرة يمكن إعتبار الإدارة العامة المقارنة علم قائم بذاته لأنَـه يعبَر عن مجموعة المعارف المتناسقة في موضوع معين يتوصل إليها الباحث بإستعمال طريقة منهجية معيَنة.

ما يعني أنَ الإدارة العامة المقارنة هي (علم مناهج المقارن في نطاق الإدارة العامة) حيث أنها تعالج قواعد الطريقة المنهجية للمقارنة مطبقة على أنظمة الإدارة العامة بحيث يمكن قول أنص نطاق علم الإدارة العامة المقارنة يبدأ حيث ينتهي نطاق البحث في الطريقة المقارنة.

اهمية الدراسات الادارية المقارنة: تكمن  في التعرف على المشكلات او الظواه و تحديد وجه التشابه و الاختلاف و اقتراح بدائل جديدة لحل المشكل موضوع المقارنة – تحديد المشكلة الاداية كموضوع الدراسة – تحديد المسسة او التنظيم الادري المعين – اختيا عدد من المشكلات المتماثلة لموضوع الدراسة من النظم الاخرى – تحديد ظرق البحث و ادواته – تجميع الحقائق و البيانات و المعلومات التي تتعلق بالمشكلات و تحديدي اوجه الاختلاف و التشابه                                                                                       الاستفادة من مجالات المقارنة  : – التعرف على الخصائص المميزة للنظام الاداري المعين – توضيح العوامل المساهمة في النجاح و الفشل – شرح الاختلاف في سلوك الموظفين البيروقراطيين – اقتراح تغييرات التي يمكن تحسينها في جهاز الحكومة

الفكر الاداي السلوكي :كان له اثر على الجهود التي استهدفت الادارة السلوكية المقارنة حاول سيمون تطوير مفاهيم الاداة العامة من خلال الواقعية المنطقية و هي مدرسة تمن بالمنهجية العلمية و تطبيقها في كل المجالات تطورها

تطورها :  تطور العلوم الطبيعية: ادى التطور العلمي للبحث عن ادارة كفة لتؤدي دور حيوي و فاعلا في كل المجالات و ربط الادارة العامة بالتقدم و البحث عن حلول مقارنة للمشكلات القائمة 2- الحرب العالمية 2 ساهمت لعدة عوامل : – تزايد سلطات الاداة العامة وفق ظروف التي تم بها لمواجهة المشاكل العديدة التي وضعت على عاتق الاداة مما ادى الى توسعها –كانت جل النظم تتشابه الامر الذي ادى للمقارنة بينها – ميلاد الدول النامية – التعليم الجامعي  الامم المتحدة و برامج المعونة الفنية مجالات يعالجها المهتمون بالاداة: – الدراسات و البحوث المقارنة: تعد هذه الدراسات و البحوث المقارنة في الاداة هي حصيلة للمعلومات و البيانات و التقارير و الكتابات التي شكلت دراسات تاريخية او معاصرة اما من ناحية الاسلوب او مجال البحث مرت بعدة مراحل: 1- التي تم وصف بلدواحد او نظام ادارة عامة في بلد واحد مثل استراليا و ايرلندا و ايضا تعالج احد جوانب الاداة في بلد واحد او احد مسساتها الادارية  كازدواجية اللغة في كندا  2- دراسات اساليب البحث : بدات 1952 بتكوين لجنة خاصة بالادارة المقارنة و اتباع اسلوب علمي فظهرت دراسات تحاول تخطيط اطار دراسة الادارة  3- داسة البحوث المقارنة: يهتم بدراسة البحث دراسة مقارنة فيقوم بفحصها و تصنيفها و تويمها و يدرس اتجاهات المختلفة ريجز 1954 استعرض الكتب و قام بالتعليق عليها ام كالوير 1955 جمع فيها ماتب عن نظم الخدمة العامة                   

  مشكلات دراسة المقارنة: اصبحت الدراسات المقارنة منذ الخمسينات احد الميادين الرئيسية لدراسة الاداة و تاكدت بعد ان اصبحت حقلا مستقلا يتسم بالدقة و الموضوعية و لكنها بها مشاكل: –

  • عدم تواصل الحقائق و المعلومات و البيانات خاصة في الدول النامية

– العوامل الايكولوجية اهمها صعوبة فهم التقاليد و الظروف الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية

– الاسلوب العلمي: عدم التوصل الى اسلوب علمي قياسي

– تداخل المتغيرات و سرعة تفاعلها تحول دون الخروج بقواعد عامة

– الموضوعية  عدم موضوعية الباحث احتمال وارد جدا يحول دون العملية

– المفاهيم و عدم دقة المصطلحات

أهداف الإدارة العامة المقارنة :


-1-أهداف علمية أكاديمية  إنَ بناء علم الإدارة العامة يعتمد على النجاح في تكوين افتراضات و مفاهيم حول الإدارة التي تتجاوز الحدود لكل بلد حيث أشار(روبرت داهل   إلى أنً دراسة الإدارة يجب أن تكون في مختلف دول العام و ذلك للوصول إلى أسس و قواعد عامة و مؤسسة للم الإدارة العامة أي أنَ البحث لا يجب أ يكون مقتصرا على بيئة إجتماعية بعينها لانً ذلك سيتولد عنه قواعد مفككة مثلما نقول: **** الغدارة الأمريكية أو اليابانية أي عدم الووصل إلى علم للإدارة العامة.

-2-أهداف عمليَة تطبيقية  تهدف الدارسات الإدارية المقارنة لتطوير الأنظمة الإدارية لجعلها أكثر فعالية و التعرف على حلول أفضل لعديد من المشكلات الإدارية، فالدراسات المقارنة لأنظمة الإدارة العامة في الدول النامية تهدف إلى تطوير و تحديث الإدارة العامة لجعلها أكثر إمكانية و قدرة على القيام بمسؤولياتها في التنمية و يتحقق هذا الأمر كلَما كانت الدراسات متفهمة لبيئة المجتمعات أي تحليل البيئة السياسية و الثقافية و الإجتماعية و الإقتصادية للمجتمع الذي يراد تطوير أنظمة الإدارة العامة فيه

معالمها :

زيادة الدور المؤثر للبيئة المحيطة: تلعب البيئة المحيطة الدور الفعال في الادارة أي ان البيئة تثر في دور الادارة

تطور دور الادارة(ادارة التنمية ) في الدول المتقدمة تزايد تدخل الدولة و قد كان التقدم التقني في هذه الدول له اثار على وظيفة الدولة و منه على الاداة و تحقيق العدالة الاجتماعية بتوفيرر الخدمات الضرورية على المواطنين فرض توفير الخدمات اما الدول الحديثة استوجب حتمية تدخل الدولة لما تعانيه الدول من مشاكل – اهم جهود الدراسات التي قدمها جماعة الاداة المقارنة عن ادارة التنمية و التي بلغت 100 بخث و تقرير معظمها عن الدول النامية – تعد ادارة التنمية جزءا من الادارة العامة لكنها تهتم باداة التغيير و لكل دولة خصائصها تتمثل في بيئتها و تظم عدة عناصر:-الرغبة في تحقيق التنمية-الحاجة الى جهاز اداري يحقق التنمية –الحاجة الى عنصر يحقق اهداف ادارة التنمية متمثل في الجهاز البيروقراطي.

المؤسسات المقارنة  من مظاهر الدراسات المقارنة  الاهتمام بمقارنة المؤسسات باعتبارها مظهرا جديثا للادارة العامة المقارنة  بمقانة كل ما فيها

الادارة العسكرية بعد ح ع2 اصبح احتكار العنف احد سيمات الدولة الحديثة لتوالي مسؤوليات الدفاع الداخلي و الخارجي ليتم المقارنة   بين الانظمة الدفاعية و سلوك الطرق المثلى للدفاع عن السيادة الوطنية

الاطار الامبريقي:في هذا الاطار يتم المقارنة بين انظمة دول متقدمة و اخرى نامية لمعرفة الخصائص التي تتميز  بها بيروقراطيات الدول المتقدمة في دول غرب اوربا خاصة المانيا و فرنسا تتصف البيروقراطية مع الصورة التي عرضها ماكس فيبر على خلاف بريطانيا و الو.م.ا التي تتميز بتراث  مشترك و تتشبهان اجهزتهما الادارية في كونها نمودجين بهما اثر كبي على الدول النامية فمن المهم التطرف لخصائص و سمات لهده البيروقراطيات التي حظيت باهتمام من قبل الكثير من العلماء الدراسات المقارنة أهمها :-

التنظيم الحكومي لهذه الدول اصبح متميزا و محددا وظيفيا تتميز بدرجة عالية من التخصص

الاجراءات اللازمة لوضع القرارات السياسية أصبحت عقلانية وو علمانية

حجم النشاط السياسي و الاداري اصبح يتخلل كل المجالات.

 

* رغم تنوع النماذج البيروقراطية الا انهم يتفقون على جملة من الخصائص:

– يغلب عليها الخصائص التي حددها ماكس قيبر اي النموذج المثالي

– تتميز البيروقراطيات  بدرجة عالية من التخصص

–  تتصف بمواصفات معينة تتيح عدة عوامل اعتماد معايير الجدارة و الكفاءة و التاكيد على التدريب

– النظم السياسية في هذه الدول مستقرة و ناضجة نسبيا لان اجهزتها الاداية متطورة و متقدمة، وأن دور البيروقراطية في العملية السياسية والخط الفاصل بين البيروقراطية والمؤسسات السياسية.

– تخضع البيروقراطية لرقابة سياسية فعالة تمارسها مؤسسات سياسية تملك اختصاصات محددة والبيروقراطية في الدول النامية نجدها انعكاس للسيطرة الاستعمارية.

 

الخصائص المشتركة في الدول النامية : رغم الجهود المبذولة من طرف الدول النامية في بناء انظمتها الادارية و العمل على التنمية على اساس القدرة و الكفاءة فان معضمها قطع شوطا كبيرا في ذلك فهناك خصائص مشتركة بين نماذج البيروقراطيات النامية أهمها:

– مشكلة الانحاف الاداري

– شيوع السلوك الانتهازي و استغلال المناصب الحكومية

–تصميم الهياكل  الادارية بطريقة غير سليمة

– تضخم في السلطة البيروقراطية على حساب ما يقبلها من المسؤولية

– عدم وضوح اجراءات عملية اتخاذ القرارات مما يؤدي الى سوء استغلالها

– مشكلة انخفاض الكفاءة الادارية لمرورها بمرحلة انتقالية

– غلبة المعايير الشخصية و غير الموضوعية على المعايير الموضوعية في الوظيفة العامة.

 

ومن أسباب انخفاض الكفاءة:

الصعوبات المتزايدة التي تعرقل عملية فاعلية الاتصالات داخل المنظمة

– العدد المتزايد من المصالح و الصراعات الداخلية

المظاهر المرتبطة بالتضخم:

كثرة التعليمات التي تستحق المبادرة  تسمى الروتين

– مشكلة امتداد التضخم الاداري الى البناء الحكومي

– بعض الدول نمت عشوائيا واتجهت إلى التضخم نتيجة مغالات في احتياجاتها من الوظائف وغياب المعايير الموضوعية.

 

مشكلة تعدد مستويات النظيم: إن تعدد مستويات  التنظيم يؤدي إلى صعوبة التوصل إلى أحكام ضبط عمليات التوجيه والإشراف وصعوبة توصيل البيانات والمعلومات والتقارير من القاعدة إلى القمة مما يدي إلى بطء اتخاذ القرارات وكثرة أجهزة الرقابة يترتب عليه حدوث تضارب و يدي الى عدم فاعلية اجهزة الرقابة.

 

النموذج الاداري الامريكي:

تتميز بهوية تعكس طبيعة العقيدة الليبيرالية نمن جهة و القانون الاداري من جهة أخرى بدات حركات الاصلاح الاداري بالتركيز على اصلاح الخدمة المدنية و ابعاد الفساد الحزبي عن الوظيفة ومن اسهموا في ذلك ويلسون فقد طالب بديمومة الوظيفة على اساس الكفاءة و تحقيق تكافؤ الفرص , وقد صدرت العديد من التشريعيات بهدف تخليص البيروقراطية من المظاهر السيئة ,في 1883 صدر قانون الخدمة المدنية الذي شكل بداية الاصلاح الاداري و الوظيفي و انشاء لجنة مستقلة للخدمات المدنية و اقرار نظام التدريب و في 1957 تم استحداث وظيفة جديدة في مكتب الرئيس و هي مستشار الرئيس. في التسعينات بدات ادارة كلينتون في حركة اصلاحية واسعة

النموذج الاداري الفرنسي:قبل 1789 ساد الحكم المطلق الملكي  و كانت الادارة تتشخص في الملك مع مرافقة 4 كتاب الدولة مراقب مالي و مستشار الدفاع هذه السلطة الملكية تسببت في تكوين الاطار المركزي للبيروقراطية فاتسمت بالجمود و انخفاض مستوى الكفاءة و عدم وجود نظام الخدمة المدنية و اغلاق باب التوظيف دون اللجوء الى الكفاءة ,   و  مع مجيء نابليون 1795 حدثت تغييرات في طبيعة الدولة فركز على منهجية الادارة على النظام و التسلسلالاداري و انشأ مجلس الدولة كما اعتمد على الجدارة للموظفين و التركيز على الكفاءة و توالت الاصلاحات , ولعب مجلس الدولة دورا مهما من خلال ممارسة الرقابة القضائية على الاعمال الادارية, كما كان انشاء المدرسة الوطنية للادارة 1945 من العوامل المؤثرة و انشاء مراكز ادارية  لتدريب الموظفين كما كان صدور نظام الخدمة المدنية 1946 اثر في التغييرات الادارية و في سنة 1958 طورت فرنسا في عهد الجمهورية الخامسة نظاما اداريا يتميز بالمرونة.

عن admin

شاهد أيضاً

"سلام ترام" .. كتاب جديد يرصد كيف غير ترام القاهرة حياة المصريين

“سلام ترام” .. كتاب جديد يرصد كيف غير ترام القاهرة حياة المصريين

“سلام ترام” .. كتاب جديد يرصد كيف غير ترام القاهرة حياة المصريين “سلام ترام” قصة …