الرئيسية / النظم السياسية / السياسة المقارنة / النظام السياسي الإسلامي
النظام السياسي الإسلامي
النظام السياسي الإسلامي

النظام السياسي الإسلامي

عرض ملخص الدراسة:

 

الفكر السياسي الإسلامي

تصنيف النظام السياسي الإسلامي

نظام الحكم الإسلامي

الأسس التي يقوم عليها نظام الحكم الإسلامي

مبادئ ومقومات نظام الحكم الإسلامي

المكونات السياسية في نظام الحكم الإسلامي

سلطات الخليفة

الوزراء

الدواوين

ولاة الأقاليم

السلطة التشريعية (أهل الحل والعقد)

مصادر التشريع الإسلامي

خصائص التشريع الإسلامي

اهتمامات التشريع الإسلامي

أسس التشريع الإسلامي

السلطة القضائية

شروط القاضي

الدستور الإسلامي

خصائص الدستور الإسلامي

 

 

الوضع السياسي قبل البعثة

  1. كل تنظيم سياسي يعتمد على الاستقرار في السكن (الاجتماع البشري)، وهذا كان متعذرا على الأعرابي البدوي الذي طابعه الترحال والتنقل وعدم الاستقرار.
  2. التنظيم السياسي كان يعتمد على العشائر والقبائل وأسرهم العريقة (رابطة الدم).
  3. كل من يجترئ على التقدم إلى منطقة غريبة يُعرّض نفسه للقتل والسلب، أو أحدهما.
  4. النظام الاجتماعي العربي في الجزيرة كان يقوم على شريعة الغابن ولم يكن هناك أيّ شكل من أشكال السياسة غير ما كان يدور في القبيلة من ريادة وسيادة وتحكم.

 

الإسلام والعرب

  1. كان العرب وقت البعثة منقسمين إلى ثلاثة فئات:
  • أ‌- متحالف مع بيزنطة ويدافع عن حدودها.
  • ب‌- متحالف مع الفرس ويدافع عن حدودهم.
  • ت‌- قبائل عربية متصارعة في شبه الجزيرة على الكلاء والماء والجاه والمكانة
  1. جاء الإسلام، ومن خلال الوحي، على يديّ الرسول صلى الله عليه وسلم مغيراً لكل شيء بالنسبة للإنسان العربي.
  2. شكل نزول الوحي وانتشار الإسلام إلى انقلاب حقيقي في حياة العرب الرُحّل إلى ، مما أدى إلى انتظام عقد العرب في وجود سياسي متمثل في دولة المدينة (دولة الرسول).
  3. توحيد القبائل وبناء الجيش وإرسال الجيوش لأكبر دولتين في ذلك العصر الرومان، والفرس.
  4. بسطت دولة المدينة سيطرتها على الجزيرة العربية ثم فارس ثم الروم. وانطلقت فيما بعد إلى كل من أوروبا وآسيا وأفريقيا في فترة قياسية زمنياً.

 

الفكر السياسي الإسلامي

أُخذت قواعد الفكر السياسي الإسلامي من القرآن الكريم والسنة النبوية وهي:

  1. الحاكمية لله فقط في الأرض والسماء.
  2. العدالة والمساواة والحرية الحقة.
  3. الطاعة لله ولرسوله ولوليّ الأمر.
  4. تطبيق مبدأ الشورى.
  5. الإجماع.
  6. يأخذ بالاجتهاد فيما ليس فيه نص، أو في النص ظني الدلالة.
  7. القياس.
  8. الاستحسان.
  9. الاستصحاب.

 

تصنيف النظام السياسي الإسلامي

تناول الغربيون ماهية وتصنيف النظام السياسي الإسلامي على أنه نظام مالكي مطلق، إلا أن الكتّاب المسلمين اعتبروا انه نظام جمهوري ديمقراطي شوري. المفكر السياسي المصري (د.ثروت بدوي) كان أكثر دقة حيث قال: تحول النظام السياسي الإسلامي في سياق تطوره عبر التجربة التاريخية البشرية من نظام ديمقراطي شوري في عهد الخلفاء الراشدين إلى ملكي وراثي مقيد في بداية عهد الأمويين، ثم تطور إلى  ملكي مطلق في نهاية الأموي والعصر العباسي.

 

نظام الحكم الإسلامي

تكمن المبادئ الدستورية العامة التي تحدد نظام الحكم الإسلامي في القرآن الكريم والسنة النبوية، ونهج الخلفاء الراشدين ومؤلفات المجتهدين من علماء المسلمين.

الأسس التي يقوم عليها نظام الحكم الإسلامي:

  1. الأخذ بنظام الانتخاب في اختيار رئيس الدولة.
  2. الكفاءة في تولي الوظائف العامة.
  3. الشورى.
  4. العدل.
  5. المساواة
  6. مسئولية الحاكم.

 

مبادئ ومقومات نظام الحكم الإسلامي:

  1. الإيمان.
  2. العلم.
  3. العمل.
  4. الاقتصاد.
  5. التعاون.
  6. الجهاد.
  7. إقامة الحدود.
  8. الطاعة في المعروف.
  9. تربية المواطن الصالح.

 

المكونات السياسية في نظام الحكم الإسلامي:

  1. الدستور الإسلامي، وهو القرآن الكريم (كتاب الله المنزل). والذي تم حفظه من قبل الخالق وجمعه الخلفاء الراشدون الثلاثة الأوائل. أصبح مكتوبا وبحرف واحد موحد في كل الأمصار على عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه.
  2. رئيس الدولة (الإمام، أو الخليفة)، ومواصفاته : العدالة، الأخلاق الفاضلة، العلم، الكفاية، الاجتهاد، سلامة الأعضاء. وهو من أهل الولاية الكاملة (مسلماً، حراً، ذكراً، بالغاً، عاقلاً). الخلافة عقد اختيار وقبول بين الأمة والخليفة.
  3. السلطة التشريعية، (الشورى): ليس لها أن تخرج عن الأحكام التي وردت في مصادر التشريع الإسلامي، أو تصدر ما يتناقض معها.
  4. السلطة التنفيذية، (الخليفة) وهو رئيس الدولة وفي نفس الوقت رئيس السلطة التنفيذية، وله عماله في الأمصار ووزارته في العاصمة (تفويض أو تكليف تنفيذي). حيث لا يوجد تفريق بين اختصاصه كرئيس للدولة أو رئيساً للسلطة التنفيذية.

 

سلطات الخليفة

يرى ابن تيمية في (السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية) أن المبدأ العام الذي يحكم سلطات الخليفة وحدودها، هو ما ورد في قوله تعالى في سورة النساء 58-59: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها، وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل، أن الله نعما يعظكم به، إن الله سميعا بصيرا. يأيها الذين أمنوا اطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى منكم، فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول، إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر، ذلك خير وأحسن تأويلا“.

يمكن تفصيل ذلك (المبادئ الواردة في هاتين الآيتين) على النحو التالي:

  1. أداء الأمانات على أهلها، وهي على نوعين: أمانة الحكم (المسئولية العامة)، وأمانة المال.
  2. الحكم بين الناس بالعدل.
  3. طاعة وليّ الأمر أو الحاكمين.
  4. إذا كان خلاف في أمر ما، يجب الرجوع فيه لكتاب الله وسنة رسوله الكريم عن طريق أهل الحل والعقد (التشريع)، أو القضاء، أو الإفتاء .

 

لخص أبو الحسن الماوردي في كتابه (الأحكام السلطانية) اختصاصات الخليفة على النحو التالي:

  1. الاختصاص الديني.
  2. اختصاص حماية الأمن والنظام.
  3. الاختصاص الحربي الجهادي.
  4. الاختصاص المالي.
  5. الاختصاص القضائي.
  6. الاختصاص الإداري

 

 

 

الوزراء

يعين الخليفة الوزراء لمعاونته في الحكم (النصح، تنفيذ الأوامر، المحافظة على حسن السمعة). ويقسم علماء الشريعة الوزراء إلى نوعين:

  1. وزير تفويض (شروط الخلافة، الاجتهاد، والخبرة).
  2. وزير التنفيذ (تنفيذ دون سلطة مستقلة).

الاثنان مسئولان أمام الخليفة الذي يملك حق عزلهم ومراقبتهم ومحاسبتهم.

 

الدواوين

عُرف نظام الدواوين منذ عهد الخليفة عمر رضي الله عنه، وهو لكل أمر هام من أمور الدولة. هذا النظام شبيه بالوزارات في العصر الحاضر، تنقص وتزيد وفق مقتضيات الأمور.

 

ولاة الأقاليم

يقومون بتولي أعباء الحكم في الولايات على أساس الحكم الذاتي تحت إشراف الخليفة مباشرة، الذي يملك حق تعيينهم ومحاسبتهم وعزلهم. وهم مسئولون أمامه مباشرة.

 

السلطة التشريعية (أهل الحل والعقد)

يشترط فيهم العدالة الجامعة لشروطها: الاستقامة، الأمانة، الورع، العلم، الرأي والحكمة. يقول النووي هم العلماء والرؤساء ووجوه الناس. ويميز علماء الشريعة بين نوعين من أهل الحل والعقد: أهل الاجتهاد (السلطة التشريعية)، وأهل الاختيار (الهيئة السياسية) يتوفر فيهم قدر من العلم يؤهلهم بمعرفة ظروف المجتمع وأحواله السياسية وقادرين على اختيار الأصلح من بين المرشحين لمنصب رئيس  الدولة. سكتت الشريعة عن أسلوب اختيار أهل الحل والعقد، ومدة ممارستهم لاختصاصهم تاركة ذلك لظروف كل عصر ومكان. في زماننا، تستدعي مقتضياته أن يكون اختيارهم عن طريق الانتخاب، حيث يحدد ضمنها مدة بقائهم في تخصصهم. وهذا قياساً على أسلوب اختيار الخليفة.

 

مصادر التشريع الإسلامي:

  1. القرآن الكريم.
  2. السنة النبوية.
  3. الإجماع .
  4. القياس.
  5. الاستحسان.
  6. المصالح المرسلة.
  7. الاستصحاب.
  8. شرع من قبلنا.
  9. مذهب الصحابي.

 

خصائص التشريع الإسلامي:

  1. الوازع الديني والخُلقي العاصم للمشرع من الزلل.
  2. نزعة الجماعة الإسلامية (الجماعية).
  3. قابل للتطور بالاجتهاد في الأحكام التي يمكن فيها ذلك (ما لم يرد فيه نص).
  4. روح الاعتدال ونبذ التطرف.
  5. الغاية هي تحقيق السعادة الدنيوية والدينية الأخروية للإنسان.

 

اهتمامات التشريع الإسلامي:

  1. تنظيم علاقة الإنسان بربه.
  2. تنظيم علاقة الفرد وأسرته.
  3. تنظيم السلطات العامة، وعلاقة الأمة بغيرها من الأمم.
  4. إقامة السلام على أساس القوة والعدل.

 

أسس التشريع الإسلامي:

  1. لا ضرر ولا ضرار.
  2. عدم الحرج ودفع المشقة وتقليل التكاليف.
  3. رعاية المصالح جميعاً وتحقيق العدالة الشاملة.

 

السلطة القضائية

أول من عَين قاضياً مختصاً بالقضاء في الدولة الإسلامية أبو بكر الصديق رصي الله عنه حيث أسند القضاء في المدينة إلى عمر بن الخطاب. مع اتساع الدولة، عين قضاة في الولايات الإسلامية من قبل الخليفة بداية، ثم أصبح من حق الولاة المحليين في الولايات تعيينهم. أنشئت في كل الولايات دواوين للقضاء أو المحاكم. في بعض العصور، عين الخلفاء رئيسا للقضاة في الدولة كلها. لقب بـقاضي القضاء، وكان يختص بتعيين القضاة في الأقاليم والولايات.

 

شروط القاضي

  • الذكورة والبلوغ.
  • أن يكون حاد الذكاء.
  • الحرية.
  • الإسلام.
  • العدالة.
  • سلامة السمع والبصر.
  • عالماً بأحكام الشريعة علماً يؤدي على الاجتهاد.

 

القضاء الإداري (النظر في المظالم)

  1. النظر في تعدي الولاة على الرعية.
  2. جور العمال فيما يجبونه من الأموال.
  3. كتاب الدواوين، لأنهم أمناء المسلمين على ثبوت أموالهم.
  4. مراعاة العبادات الظاهرة، كالجُمع والأعياد والحج والجهاد من حيث التقصير فيها والإخلال بشروطها.

 

قضاء الحسبة

يصنف علماء المسلمين اختصاصات قضاء الحسبة في ثلاثة أنواع:

  1. المتعلق بحقوق الله تعالى.
  2. المتعلق بحق العباد.
  3. المتعلق بحقوق مشتركة بين الله تعالى وعباده.

يتمتع القضاء جميعه بالحصانة والاستقلال دون تدخل من أحد. الكل مسئول أمامه. لا يستطيع الوالي عزل القاضي المعين من الخليفة أو قاضي القضاة / حتى الخليفة يتردد ويتورع عن عزله.

الدستور الإسلامي

هو القرآن الكريم حيث يتضمن المبادئ العامة لنظام الحكم. يتميز عن بقية الدساتير بأنه منزّل من عند الله سبحانه وتعالى. ليس قاصراً على دولة معينة أو زمن معين، ولكنه صالح للتطبيق في أية دولة وفي أيّ زمان ومكان ومصلح لهما.

خصائص الدستور الإسلامي

مكتوب، لم يترك البشر يًحًارون بحثاً عن المبادئ العامة لنظام الحكم، أو يطبقونها وفق أهوائهم وميولهم. مرن، تناول المبادئ العامة دون الخوض في التفاصيل تاركاً ذلك لمقتضيات أحوال الزمان والمكان. واضح ومحدد، ليس فيه لبس أو غموض، أسلوبه قاطع وصريح. شامل، لكل الجوانب العامة للنظام، تطبيقها مجتمعة يحقق النظام الكامل الإسلامي. موجز يحمل في طياته معان غزيرة، لدرجة أن بعض فقهاء الشريعة أوضح أن آيتين فقط من القرآن تتضمن الأساس العام لنظام الحكم.

 

لتحميل الملف: النظام السياسي الإسلامي

عن تامر نادي

شاهد أيضاً

احتراف الإصلاح المجتمعي .. استراتيجية المصلح وادواته

احتراف الإصلاح المجتمعي .. استراتيجية المصلح وأدواته

نحو احتراف الإصلاح المجتمعي استراتيجية المصلح وأدواته تامر نادي الاحتراف هو التزام الشخص بنظام محدد …