الرئيسية / النظم السياسية / التحول الديمقراطي / سياسات التنمية في عالم مُعولم “مترجم”
سياسات التنمية في عالم مُعولم
سياسات التنمية في عالم مُعولم

سياسات التنمية في عالم مُعولم “مترجم”

سياسات التنمية في عالم مُعولم

الفصل السادس من كتاب

Doing Good or Doing Better

أداء جــيــد أم أداء أفــضــل

مونيك كريمر، بيتر فان، وروبرت وينت

ترجمة: محمد هلال

 

السياسات الاجتماعية لدول أمريكا اللاتينية بعد إجماع واشنطن

.. هل تشمل الطبقة المتوسطة؟

ايفلين هوبر

 

لقد اختبرت دول أمريكا اللاتينية العديد من نماذج التنمية- من سياسة تحرير التصدير وهو النموذج الذي تم تبنيه في الثلث الأول من القرن العشـرين إلى سياسة التصنيع من أجل الإحلال محل الواردات التي تم تنفيذها بقسوة في الفترة من الثلاثينات إلى السبعينات والنموذج النيو ليبرالي منذ الثمانينات. لقد ظلت منطقة أمريكا اللاتينية أيضا المنطقة الأعلى بالنسبة لعدم المساواة في العالم. ففي ذروة فترة سياسة إحلال التصنيع محل الواردات، في أواخر الستينات وبداية السبعينات، انخفضت عدم المساواة بشكل طفيف جداً، فقط لتزيد بعدها بشكل كبير في عقد أزمة الدين في الثمانينات ولتستمر بعدها بمعدلات كبيرة في أثناء وبعد الإصلاحات النيو ليبرالية. أما عن الفقر فقد اتبع مساراً مختلفا اختلافاً طفيفاً، فقد ارتفع من 40% في الثمانيات ليصل إلى 48% في التسعينات، لينزل بعدها لمستوى 44% في 2002 لينزل بعدها إلى أقل من 40% لأول مرة في 2005، فقط ليتهدد بعدها بالزيادة بسبب زيادة أسعار البترول والغذاء في 2008.

ومتوسطات هذه الأرقام، على الرغم من ذلك، تخفي الكثير كما تكشف الكثير من حدود ومدي هذه التطورات. كما أن هناك اختلافات مهمة بين دول أمريكا اللاتينية في مستويات ومسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية الخاصة بها. لذلك، سيحاول هذا الفصل تحقيق توازن بين مناقشة أسباب وعواقب هذه الاختلافات واستخلاص بعض الدروس العامة.  سوف تطبق التعميمات بالكامل على بلدان أمريكا اللاتينية الأكبر والأكثر تقدماً، والتي تشكل مجتمعة أكثر من 80 % من سكان أمريكا اللاتينية. لقد عصفت الديكتاتوريات الوحشية والثورات والحروب الأهلية ببعض الدول الأصغر والأكثر فقراً (هايتي ونيكاراغوا والسلفادور وغواتيمالا) وأخرت تنميتها الاقتصادية والاجتماعية وجعل عمليات التنمية فيها مختلفة بشكل أساسي عن تلك الخاصة ببلدان أمريكا اللاتينية الأخرى.

للتنبيه ببعض الدروس الأساسية للمستقبل: الإصلاح النيو ليبرالي للسياسة الاجتماعية، القائم على الحد من دور الدولة في الحماية الاجتماعية وتوفير خدمات اجتماعية على شاكلة خصخصة الضمان الاجتماعي وزيادة الاعتماد على التأمين الخاص لتوفير الرعاية الصحية، قد فشل في توفير الحماية والخدمات المناسبة لغالبية السكان. فشلت خطط التأمين الاجتماعي للعمالة في توفير الحماية لأولئك العاملين في القطاع غير الرسمي، وهو ما يمثل حوالي نصف عدد السكان العاملين. أدى نقص التمويل في خدمات الصحة العامة والتعليم الابتدائي والثانوي العام إلى الإضرار بجودة رأس المال البشـري وقادت الطبقات المتوسطة بشكل متزايد للبحث عن بدائل خاصة. ويتمثل التحدي في إعادة توجيه أنظمة السياسات الاجتماعية نحو توفير منافع أساسية شاملة والوصول إلى الجودة في الرعاية الصحية والتعليم. في ظل الحكومات الجديدة من اليسار أو يسار الوسط، أٌطلقت مبادرات جديدة وهامة لتوفير أرضية دخل أساسية للمسنين وللسكان العاملين العائلين لأطفال من خلال استحقاقات غير قائمة على اشتراكاتهم. كما بُذلت جهود كبيرة لتوفير الرعاية الصحية الجيدة للجميع، بما في ذلك الطبقات المتوسطة والفقراء. هذه المبادرات ضرورية لتحسين قاعدة رأس المال البشـري والتكامل الاجتماعي وبالتالي تعزيز إمكانات التنمية الاقتصادية أيضاً.

6.1 فترة التصنيع من أجل الإحلال محل الواردات وأصول أنظمة السياسة الاجتماعية

6.2 أزمة الدين واجماع واشنطن

6.3 النيو ليبرالية وفشلها

6.4 هل نتجه إلى اليسار ومبدأ التعميم الأساسي؟

6.5 دور الطبقات الوسطى

6.6 دروس من سياسات التنمية والدعم الخارجي

 

لتحميل الملف كاملاً: سياسات التنمية في عالم مُعولم

عن Muhammad Helal

شاهد أيضاً

نظرية ما بعد الحداثة وتطبيقها في الإدارة العامة

نظرية ما بعد الحداثة وتطبيقها في الإدارة العامة “مترجم”

نظرية ما بعد الحداثة وتطبيقها في الإدارة العامة  تؤجمة: محمد هلال العائلات الأخرى من النظرية …