الرئيسية / النظم السياسية / السياسة المقارنة / النظرية الكلية ودراسة التنمية السياسية فرانسيس فوكوياما -مترجم
النظرية الكلية ودراسة التنمية السياسية فرانسيس فوكوياما -مترجم
النظرية الكلية ودراسة التنمية السياسية فرانسيس فوكوياما -مترجم

النظرية الكلية ودراسة التنمية السياسية فرانسيس فوكوياما -مترجم

نظرية الكلية ودراسة التنمية السياسية

 Macro Theory and the Study of Political Development

فرانسيس فوكوياما

  ترجمة / تامر نادي

المقدمة:

 

النظرية الكلية ودراسة التنمية السياسية فرانسيس فوكوياما -مترجم Macro Theory and the Study of Political Development

القيت هذه الورقة كمحاضرة فى جامعة اوبسالات اكتوبر 2015.

تمتلك النظرية الاجتماعية الأوروبية  قدراً طويلاً ومميزاً من التقاليد العريقة، حيث يحاول التنظير الكلي (macro theory) جمع الأبعاد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للتنمية السياسية فى رابطة واحدة. ويعد جان جاك روسو فى كتابة “أصول عدم التفاوت بين الناس”، أول فيلسوف يتحدث هذا المنظور، والذى سماه هيجل وماركس فيما بعد “التأريخ” أو ما نسميه الآن “التنمية” أو “الحداثة” أى تغير اتجاه المجتمعات البشرية بمرور الوقت، كالتطور من مرحلة الجمع والصيد إلى الزراعة ذات الملكيات الخاصة والتدرج الاجتماعي، انتهاء بالمجتمع الأوروبى الصناعي.

قدمت النظرية الاجتماعية التقليدية، من خلال آدم سميث، وماركس، وإميل دوركيم، وهنري مايني، وفريدناند تونيز، وماكس فيبر، تصورًا وتوصيفًا للتحول الكبير الذى حدث فى أوضاع المجتمعات الأوروبا، كما ذكرها تونيز فى “الجماعة للمجتمع” أو الجماعات التشاركية، ‘Gemeinschaft to Gesellschaft’..

ويمكن القول بدرجة كبير، أن هذا التنظير انتهى منذ منتصف القرن العشرين، وهناك العديد من العوامل التى ساهمت فى ذلك، أولها تفرعه من الاقتصاد الكلاسيكي الحديث منذ القرن التاسع عشر فى مجال الاقتصاد السياسي فى أعقاب خطة مرشال الثورية. وبدأ الاقتصاد يزيد من اعتبار نفسه من العلوم الطبيعية، وينفصل عن السياسة والافتراضات النظرية للسلوك الانساني، ويعبر عنه بالقيم الرياضية، القابلة للاختبار بشكر تجريبي.

وعلى النقيض ، فقد تحرك الجزء الأهم، فى مجالات الانثربيولوجي والتاريخ، فى الاتجاه المضاد، بتحاشي التعميم التنظيري، وتحرك بدلا من ذلك إلي التخصيص ونسبية مابعد الحداثة. وساد طموح خلال منتصف القرن عشرين، بتوجيد العلوم الاجتماعية لتصبح مقسمة إلي سلسلة من الاقترابات المتخصصه المتنافسه، والتى تزيد من صعوبة التواصل مع بعضها.

وفى السنوات الأخيرة، كانت هناك محاولات منفصلة لإحياء النظرية الكلية، لأنه يمكن للنظريات الكبري إدراك أن عملية التنمية الاجتماعية فى الواقع متعدد الأبعاد، وأن العديد من العناصر المختلفة تؤثر بعضها البعض بطرق معقدة، فعلى سبيل المثال، وصف ديجولاس نورث حركة الاقتصاد المؤسسي الجديد: بأنه من المستحيل أن نفهم النمو الاقتصادي بدون فهم المؤسسات ذاتها. والتي تبنى على دراسة السياسة، وبالتالى ذاد الاحتياج إلي إعادة ظهور النظرية الكلية. بعد أن مر جيلين كاملين منذ أن تحدث أحد بجدية عن التنظير الكلي، فقدت خلالها العديد من هذه الرؤي التقليدية.

وكان لخسارة النظرية الكلية (macro theory) بعض الآثار الهامة عالمياً، حيث دفعت البلدان الفقيرة التى كانت تأمل فى التحديث إلى تطبيق نظريات التنمية الرائجة فى ذلك الوقت، وللأسف، تعود أغلب هذه النظريات إلي حالة التقيسم للعلوم الاجتماعية، مما أدي إلى عدم كفاية السياسات الجزئية مثل اللبرالية الحديثة (neoliberal). وباعتبار أن التنمية متعددة الأبعاد، فمن غير المقبول أن توفر أي نظرية ضيقه التوجيه المفيد للبلدان في واقع العالم الحقيقي. ولذا كانت الحاجة للعودة للتنظيري الكلي (macro theorizing).

تبدأ هذه الورقة بحساب نسق النظرية الكلية، وتقدم نقدًا لبعض محاولات إحياء الحديث عن النظرية الكلية فى النقاشات الأكاديمية فى التنمية. فهي تؤكد على تعدد التخصصات، والتدمج الدراسات السياسية والاقتصادية والتغيرات الاجتماعية، وتحاول الإجابة على أسئلة كبري حول سلوكيات المجتمع، وتقدم إجابات لأسئلة مثل: تحت أى ظروف تنشأ الدولة التحديث؟ وما العلاقة بين النمو الاقتصادى والديمقراطية؟ وهل هناك محركات أكبر للعملية التاريخية؟ أو أن التغير يحدث ببساطة مع مرور الوقت من الأحداث التاريخية العرضية الطارئة؟ فقد نظر العديد من المنظريين المعاصرين إلي التنمية باعتبارها قِطعٌ مجزئة، بينما قلة منهم فكروا فى أُطر جامعة.

لا تهدف هذه الورقة لتقديم نصائح تنشئ أقساما جديدة أو لنشر بيانات تجريبية، إنما أذكر الدارسين المعاصرين لمسالة أثارها القدماء. وأَصِلُها بالنظرية الحديثة، سوف أسرد مجهودات حديثه فى التنظير الكلي (macro theorizing ) وأعطي بعض الاقتراحات لأجندة البحث المستقبلية.

إنهيار نظرية التحديث

Macro Theory and Institutions

النظرية الكلية والمؤسسات

تحديث هنتنجتون

Huntington Updated

الخاتمة

 

لتحميل البحث كاملاً: النظرية الكلية ودراسة التنمية السياسية فرانسيس فوكوياما

عن تامر نادي

شاهد أيضاً

احتراف الإصلاح المجتمعي .. استراتيجية المصلح وادواته

احتراف الإصلاح المجتمعي .. استراتيجية المصلح وأدواته

نحو احتراف الإصلاح المجتمعي استراتيجية المصلح وأدواته تامر نادي الاحتراف هو التزام الشخص بنظام محدد …