الرئيسية / النظم السياسية / السياسة المقارنة /  النظام السياسي الألماني.. نموذج تطبيقي لنظم الحكم السياسية
النظام السياسي الألماني.. نموذج تطبيقي لنظم الحكم السياسية
النظام السياسي الألماني.. نموذج تطبيقي لنظم الحكم السياسية

 النظام السياسي الألماني.. نموذج تطبيقي لنظم الحكم السياسية

 

النظام السياسي الألماني نموذج تطبيقي لنظم الحكم السياسية

ملخص الدراسة، ويمكن تحميل ملف الدراسة كاملا من الرابط أسفل المقال.

 

مركبات النظام السياسي

النظام البرلماني

مزايا النظام البرلماني

عيوب النظام البرلماني

السلطة التنفيذية  

رئيس الدولة

المستشار الاتحادي “رئيس الوزراء” والوزراء

السلطة التشريعية

المجلس الأعلى ” البندسرات ”

المجلس الأدنى ” البوندستاج ”

 

السلطة القضائية

       المحكمة الدستورية العليا

المجتمع السياسي الألماني

        الأحـزاب السيـاسـية

        جماعات الضغط  

كيفية تداول السلطة

        الدستور

          النظام الانتخابي

الفصل بين السلطات

  • علاقة رئيس الدولة بالوزير الاول ” المستشار الاتحادي ”
  • علاقة رئيس الدول بالوزراء الاتحاديين
  • علاقة رئيس الدولة بالبرلمان الاتحادي
  • علاقة رئيس الدولة بمجلسي البرلمان
  • علاقــة رئيس الدولة بالسلطة القضائية

 

التطور التاريخي

يمتد تاريخ ألمانيا الحديث إلى خمسة عشر قرنا مضت، ولعل جانبا كبيرا من تاريخها القديم لم يكن ألمانيا خالصا إلا انه حتى في عهد الإمبراطورية الرومانية كانت هناك قبائل شمال أوروبا الوسطى وشرقي نهر الراين تسمى “جيرماني” وكان التطور السياسي لألمانيا وثيق الصلة بالتطور السياسي في البلدان الأخرى المجاورة وخاصة النمسا .. بما حدث في القرن العشرين من إمبراطورية ما قبل الحرب العالمية الأولى إلى جمهورية “فيمار” الديمقراطية غير المستقرة إلى دكتاتورية من اعنف الدكتاتوريات ثم إلى الهزيمة العسكرية والاحتلال الأجنبي , ثم إلى بلد مقسم إلى نظام غربي ونظام شرقي ( ) ,ثم إلى دولة ألمانيا الموحدة عام 1990م.( ) ويرجع تاريخ إنشاء الإمبراطورية الرومانية إلى منتصف القرن الثالث عشر وهي التي تعرف بالرايخ الأول ( ).

 

وبعد قرنين ونيف قامت الإمبراطورية الثانية تحت اسم الرايخ الثاني , وذلك لتأكيد انتمائها إلى التاريخ الجرماني القديم ومع الحرب العلمية الأولى انتهى الرايخ الثاني إلى أن استولى هتلر على السلطة ليطلق على بلاده الرايخ الثالث الذي سقط عام 1945م.( ) فقد عاش المجتمع الألماني تجربة تاريخية خاصة وصلت إلى ذروتها بنهاية الحرب العالمية الثانية وفي سياق هذه التجربة عايش أبناء الشعب الألماني فترات مريرة تمثلت في الحرب العالمية الأولى وانهيار القيصرية , ثم قيام جمهورية فيمار وانهيارها ,فصعود النازية والتضخم الرهيب واشتعال الحرب العالمية الثانية بمبادرة ألمانية وهزيمتها فيها , لتصبح ثاني هزيمة تتلقاها ألمانيا في حوالي من ربع قرن .( ) وقد استغل هتلر وجماعته من النازيين تلك الظروف السيئة للشعب الألماني الذي خرج من الحرب ذليلا مكبلا بعار الهزيمة ومثقلا بغرامات الحرب , فكانت هذه الظروف بمثابة جو صالح لانتشار النازية ووصول هتلر إلى السلطة وتحويل نظر الجماهير الألمانية عن الاشتراكية التي كانت سائدة في ظل دستور فيمار 1919م ) ), وأصبح هتلر مستشارا في 30 كانون الثاني عام 1933م, وقد نال الأغلبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية في تلك السنة وقام بطرد الشيوعيين من البرلمان ومنع المعارضة السياسية في البلاد.( )  وقد حصل على أغلبية مقاعد البرلمان الألماني “الرايخستاج مجلس النواب “,وذلك بالتحالف مع الوطنيين ومن ثم قاموا بإلغاء دستور فيمار لعام 1919م وأصبحت ألمانيا تحكم بنظام الحزب الواحد.

 

وأجريت أول انتخابات عامة في ألمانيا بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية عام 1949م، وبعد تنظيم المجلسين التشريعيين وانتخاب هيئتي مكتبيهما “المؤتمر الفيدرالي ” المكون من أعضاء البندستاج , وعدد مماثل من المندوبين الذين انتخبتهم برلمانات الولايات وفقا لقاعدة التمثيل النسبي ,وقد رشح الدكتور “كونراد أديناور”رئيسا للوزارة الفيدرالية , وشكلت وزارة ائتلافية من ثلاثة عشر وزيرا , والقانون الأساسي يحتوي على يحتوي على (146)مادة ويعد بالنسبة للظروف التي وضع فيها تعبيرا محكما عن مبادئ الحكم والحياة السياسية الوطنية في ألمانيا الجديدة ,ويدعى هذا القانون انه لا يمثل شعب ألمانيا الاتحادية فقط بل يضم كل الألمان الذين منعوا من المشاركة فيه أي شعب ألمانيا الديمقراطية الشرقية.

 

ويعرف الجمهورية الجديدة بأنها دولة اتحادية ديمقراطية اجتماعية, وينص على قيام نظام فيدرالي يسمى” جمهورية ألمانيا الاتحادية ” تحدد فيها سلطات كل من الحكومة المركزية وحكومة الولايات . وفي حزيران 1990م قررت حكومة ألمانيا الغربية إلغاء جميع نقاط التفتيش حول برلين الغربية لتحقيق الوحدة الألمانية الكاملة بين شطري المدينة المقسمة منذ 30 عاما وفي يوليو من العام نفسه وافقت ألمانيا الشرقية والغربية على جدول زمني لتحقيق الوحدة السياسية والقانونية قبل نهاية العام , ولكن بعد ذلك التاريخ تسارعت الأحداث بشكل مفاجئ حيث جاء سقوط جدار برلين بمثابة إعلان لسقوط جميع الأسس التي قامت عليها الدولتان الألمانيتان الشرقية والغربية وعلى اثر ذلك اهتزت الثوابت وانهارت المسلمات واختفت الحقائق السياسية والثقافية والأيديولوجية , وتحقق فجأة كل ما كان الغرب يحلم به كأهداف مستقبلية بعيدة كسقوط الشيوعية وانهيار نظمها , فجاءت الوحدة الألمانية تتويجا لهذه التطورات المتلاحقة .

 

وتمت إجراءات الوحدة بسرعة مذهلة وخاض الألمان الشرقيون أول انتخابات حرة منذ 1933, وجاء انتصار الحزب الديمقراطي المسيحي بزعامة “كول” معبرا عن رفض الشعب الألماني الشرقي الحاسم لأي اتجاه يساري, وأعلن عن رغبته في الإسراع بالوحدة مع ألمانيا الغربية , وقد شهد في الثامن عشر من مايو مولد الدولة الألمانية الموحدة , بموجب توقيع المعاهدة الرسمية التي تعلن عن قيام الوحدة الاقتصادية والنقدية والاجتماعية بين الألمانيتين. وان هذا الأمر قد عزز التوافق الألماني الموجود أصلا والمرتبط بتاريخ ألمانيا وموقعها الجغرافي ووزنها الديموغرافي والاقتصادي , فمنذ قرنين وألمانيا تمثل قلب النظام الجيوبولتيكي الأوروبي , وقد قامت التحالفات دائما حولها وانطلاقا منها  أو ضدها وهي التحالفات التي حددت خط سير التاريخ في أوروبا الحديثة.

لتحميل كامل الدراسة:  النظام السياسي الألماني.. نموذج تطبيقي لنظم الحكم السياسية

عن تامر نادي

شاهد أيضاً

احتراف الإصلاح المجتمعي .. استراتيجية المصلح وادواته

احتراف الإصلاح المجتمعي .. استراتيجية المصلح وأدواته

نحو احتراف الإصلاح المجتمعي استراتيجية المصلح وأدواته تامر نادي الاحتراف هو التزام الشخص بنظام محدد …