arabprf.com ملتقى الباحثين السياسيين العرب _ عرب برف
مقالات مشابهة
Parliaments, Politics, and Governance:
African Democracies in Comparative Perspective
البرلمانات والسياسة والحكم: الديمقراطيات الأفريقية من منظور مقارن
ويل هوت
معهد الدراسات الاجتماعية، لاهاي، هولندا
ترجمة: تامر نادي
يركز هذا الفصل على العلاقة بين سمات النظم السياسية الوطنية، التي يرتبط الكثير منها بأداء البرلمانات الوطنية، ونوعية الحكم. باستخدام بيانات من العديد من قواعد البيانات الحديثة للمؤسسات السياسية والحكومة.
وعلى المستوى العام، فإن التوقع يعزز مقولة أن (الدول الغنية تميل إلى أن يكون لديها حكومة أفضل). وفي المتوسط، يكون لدي الديمقراطيات الأفريقية حوكمة بنوعية أقل بكثير من الديمقراطيات في آسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. ومع ذلك، يوجد تباين واضح في نوعية الحكم فيما بين البلدان الأفريقية، مع أدني درجات التقييم. وعلاوة على ذلك، يبدو أن تأثير التبعية الدولي (الاعتماد على المنتجات الأولية) له أثر سلبي على جودة الحكم في الديمقراطيات الأفريقية.
توضح مجموعة ثانية من التحليلات أن بعض السمات المؤسسية المتعلقة بالبرلمانات لها تأثير ملحوظ على أداء الديمقراطيات. وتحديداً، يميل دور البرلمان، في مواجهة السلطة التنفيذية والفيدرالية ودرجة التنافسية الانتخابية، وطول خبرة الديمقراطية، إلى التأثير باتجاه إيجابي على أداء الديمقراطيات الأفريقية.
المقدمة:
على مدى العقد الماضي، وبسبب ظهور المؤسساتية في العلوم السياسية والاقتصادية، أولى الباحثون اهتماما كبيرا لدور المؤسسات (السياسية) في عملية التنمية. وتركز معظم الأبحاث التجريبية في التقليد المؤسسي على الخصائص العامة للأنظمة السياسية الوطنية، مثل مستوى الديمقراطية ومدى الاستقرار السياسي، وليس على سمات سياسية وطنية محددة. علاوة على ذلك، النمو الاقتصادي عادة ما يكون المؤشر الأساسي لأداء الأنظمة السياسية.
يأخذ هذا الفصل نهجًا مختلفًا للبحوث التجريبية على المؤسسات والتنمية. يركز على العلاقة بين الخصائص السياسية ونوعية الحكم. ويمكن القون إن جودة الحوكمة – التي تنعكس في درجة انفتاح صانعي القرار ومساءلتهم، وفعالية الحكومة، وغياب الفساد – مؤشراً مهماً للأداء السياسي، على قدم المساواة مع النمو الاقتصادي. يقتصر هذا الفصل على من حيث النطاق الجغرافي على البلدان الأفريقية، على الرغم من أنه يحاول مقارنة تجربة الديمقراطيات الأفريقية الصغيرة والليبرالية مع نظريات النظم السياسية المماثلة في أجزاء أخرى من العالم النامي (على وجه الخصوص، آسيا، اللاتينية أمريكا ومنطقة البحر الكاريبي).
يركز التحليل على التجربة الديمقراطية في البلدان النامية؛ على وجه الخصوص، على بعض الميزات الهامة للديمقراطيات المحدودة والليبرالية. يحتل البرلمان مكانة مركزية في المقارنات لأنه من الواضح أنه المؤسسة الرئيسية في الديمقراطيات الأدنى والليبرالية في جميع أنحاء العالم. لا يدرس هذا الفصل الشؤون اليومية في برلمانات البلدان النامية، بل يركز على بعض السمات “الهيكلية” للبرلمانات، مثل العلاقات التشريعية والتنفيذية، ونوع النظام الانتخابي، ودرجة التجزؤ البرلماني.
ومن المشروع دراسة جودة الإدارة بحد ذاتها، فمن المهم تضمين هذا المتغير في المعادلة لأنه يبدو أن هناك جدلًا كبيرًا حول مساهمة الحكم في (نقص) التنمية في العديد من البلدان النامية، وأبرزها تلك الموجودة في أفريقيا. إن التركيز الحالي على مجموعة معينة من البلدان النامية في أفريقيا مناسب لأن هذه البلدان لها خصائص معينة مشتركة تفرق بينها، كمجموعة، عن البلدان الأخرى. وكما صاغها ميك مور، فإن التخلف السياسي – والذي يقترحه كمصطلح موجز لوجود أنظمة غير فعالة وتعسفية وغير خاضعة للمساءلة، نتجت عن إدخالها التاريخي في النظام الرأسمالي العالمي – يميز النظم السياسية للعديد من الدول النامية عن تلك من العالم الصناعي.
في هذا الفصل، أقوم بتحليل العلاقة بين المؤسسات السياسية والحكم في البلدان الأفريقية. يبدأ الفصل بمناقشة العديد من المناهج لفهم هذه العلاقة. يحتوي القسم التالي على مناقشة تصميم البحث والبيانات المستخدمة في الفصل. يقدم القسمان التاليان نتائج التحليلات حول العلاقات المتبادلة بين المؤسسات والحوكمة. يحتوي الجزء الختامي على مناقشة للنتائج الرئيسية لهذا الفصل وما يترتب على ذلك من نقاشات حول دور المؤسسات السياسية ونوعية الحكم.
فهم المؤسسات والحوكمة
تصميم البحث والبيانات
اﻟﻔﺮﺿﻴﺎت
البيانات
تصميم البحث
تحليل الانحدار من المؤسسات والحكم
خصائص النظام السياسي والحكم
الخلاصة والمناقشة
لتحميل الدراسة كاملة: البرلمانات والسياسة والحكم: الديمقراطيات الأفريقية من منظور مقارن
