Site icon arabprf.com

التوازن العسكري الخليجي – صراع القوي والتزامات الولايات المتحدة تجاه أمن المنطقة

التوازن العسكري الخليجي – صراع القوي والتزامات الولايات المتحدة تجاه أمن المنطقة

التوازن العسكري الخليجي – صراع القوي والتزامات الولايات المتحدة تجاه أمن المنطقة

التوازن العسكري الخليجي لعام 2019: توازن القوي الخليجي والتزامات الولايات المتحدة تجاه أمن المنطقة

The Gulf Military Balance and U.S. Commitments to the Gulf

Anthony H. Cordesman

أستاذ كرسي في الاستراتيجية

ترجمة: تامر نادي

التوازن العسكري الخليجي في عام 2019 تقييم التزامات الدفاع الأمريكية في الخليج

يقدم الدكتور انتوني كوردسمان تقريرين في غاية الأهمية بنهاية عام 2019، يرصد خلالهما اهم التطورات الامنية في منطقة الخليج العربي، ويرسم صورة واضحة المعالم حول تشابك العلاقات في منطقة الخليج واحتمالات تصاعد الازمات في المنطقة. تقدم الصورة الشبكية لواقع أمن الخليج أن المنطقة ستستمر، وربما لفترة طويلة، تعاني من تهديدات حقيقية لأمنها واستقرارها.

التقريرين يحملات عنوان:

1- التوازن العسكري الخليجي في عام 2019: تحليل جرافيكي.

2- تقييم التزامات الدفاع الأمريكية في الخليج.

يمكن تحميل التقريرين من الرابط أسفل المقال.

 

يتصاعد الجدل بين السياسيين في الولايات المتحدة حول خطورة اندلاع صراع خطير بين إيران والولايات المتحدة وشركائها الإستراتيجيين العرب. وقد أدى ذلك وجود توقعات بأن الولايات المتحدة قد تنشر ما يصل إلى 14000 من الأفراد العسكريين في الخليج، إلى جانب زيادة كبيرة في سفنها القتالية وأنظمة الأسلحة الرئيسية.

المصفوفة المتطورة للتهديدات والمخاطر:

من المستبعد أن يحدث نزاعا كبيرا في المنطقة، لكن من الواضح أن التهديدات الإيرانية تتزايد، وأن هناك نوعًا من الاشتباكات العسكرية في “المنطقة الرمادية” محتملة، وهناك خطراً من أن يتصاعد مثل هذا الصدام بشكل ملحوظ حتى إذا كانت إيران لا تريد الدخول في صراع كبير.

تتفاقم المخاطر من خلال مجموعة واسعة من المتغيرات التي تؤثر على التزامات الولايات المتحدة تجاه منطقة الخليج العربي. وهي تشمل مستويات مختلفة للغاية وغير متوقعة من التوتر والصراع – مدفوعة بالمتغيرات والطوارئ الرئيسية التالية:

1- خطر نشوب صراع فعلي على مستويات مختلفة جدًا من الشدة: الحرب الكبرى، الحرب المحدودة، الاستخدامات البديلة للقوات، التهديدات بالإيماءات العسكرية، الهجمات المنخفضة المستوى.

2- انخفاض حاد في صادرات الخليج من النفط والغاز الطبيعي المسال، وتأثير ذلك على الاقتصاد العالمي، وعلى واردات الولايات المتحدة الحيوية للسلع الأسيوية.

3- استمرار عمليات واشتباكات “المنطقة الرمادية”: بدءا من استخدام العملاء “الوكلاء المحليين في المنطقة في سوريا والعراق واليمن” علي مستوى منخفض من عمليات تخريب للمصالح الامريكية، إلي المواجهات البحرية في الخليج والهجمات الصاروخية على البنية التحتية الرئيسية والأهداف العسكرية.

4- الزيادة المطردة في أعداد ونوعية القوة الصوارخية: البالستية، القطع البحرية، الهجمات الجوية، الهجمات البحر؛ الصاروخ الموجهة / ذات رأس حربي ذكي، وفي أشكال مختلفة من الدفاعات الصاروخية.

5- ارتفاع متساو في القوات الجوية: ضربة/هجوم، المقاتلة، صواريخ موجهة.

6- تحسينات في قوات الصواريخ أرض جو وقوات BMD و SAM.

7- توسيع العمليات الجوية البحرية لتشمل كامل خليج / خليج عمان / المحيط الهندي / البحر الأحمر – الصواريخ، الألغام الذكية، الغواصات، الفرقاطات.

8- الصراع من أجل السيطرة على العراق: الطائفية، العرقية، المتطرفة، PMFs، والعملاء لإيران أو للولايات المتحدة.

9- الصراع من أجل السيطرة على سوريا: إدلب، المناطق الكردية. والقدرة غير المؤكدة على توحيد وإعادة البناء والتطوير والاستقرار فيها.

10- عودة الإرهاب: داعش، القاعدة في جزيرة العرب، وغيرها.

11- استخدام أو تطوير القدرة النووية والكيميائية.

12- استهداف تدفق البترول، الأهداف الاقتصادية، ومحطات تحلية المياه، البنية التحتية والأهداف العسكرية الأخرى.

13- أشكال جديدة من الحرب الإلكترونية، الحرب السيبرانية، والهجمات على النقاط الحساسة/ أجهزة الاستشعار.

14 – الأدوار المتنافسة للقوى الخارجية: الولايات المتحدة / أوروبا، روسيا، تركيا، سوريا، الصين.. حيث يتصارعون جميعا علي: الوجود / النفوذ / مبيعات الأسلحة / المستشارون / الدور العسكري النشط.

15- الطبيعة غير المؤكدة لمستقبل الوجود الأمريكي والبريطاني والفرنسي والتنبؤ بتوازن القوي.

16- الدور المتطور من الوكلاء والجهات الفاعلة غير الحكومية: حزب الله، حماس، الجهاد الإسلامي في فلسطين، الحشد الشعبي، العشائر، دعم المتطرفين والفصائل العرقية / الطائفية.

17- الخلاف بين الشركاء الاستراتيجيين العرب والشقاق والتدمير الذاتي الحاصل بينهم: مقاطعة قطر، وإبعاد عُمان والكويت المحايدة، والتوترات الإماراتية مع السعودية.

18- تركيا مقابل الاكراد. التوتر الكردي في العراق وإيران.

19 – الاضطرابات السياسية والاقتصادية “للدولة الفاشلة” – والصراعات الداخلية المحتملة – في سوريا ولبنان والعراق وإيران واليمن.

20- الحرب الأهلية في اليمن، الصراع من أجل السيطرة على اليمن: بين إيران والحوثي، الحكومة اليمنية، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، القاعدة في جزيرة العرب، الفصائل الداخلية الأخرى.

21- التوترات الطائفية والعرقية والداخلية والمحلية: سوريا والعراق والبحرين والسعودية. التفاعلات المصر والأردني مع القضايا الفلسطينية الداخلية.

22- الواقع المتطور لـ”المحور” الشيعي: حزب الله، سوريا، العراق، إيران.

23- تأثير العقوبات مقابل العمل العسكري، وحروب التخويف.

 

التوازن العسكري الخليجي – صراع القوي والتزامات الولايات المتحدة تجاه أمن المنطقة

 

تقرير  التوازن العسكري الخليجي:

 

لا توجد طريقة للتنبؤ بكيفية تطور هذه المخاطر في المستقبل، أو ما هي أشكال النزاعات المستقبلية وصراعات السلطة. ومع ذلك، من الممكن تقييم القوة الحالية للقوات العسكرية الإيرانية والعربية في المنطقة، وعلى المستوى الحالي للقوات العسكرية الأمريكية، والاتجاهات الرئيسية في الإنفاق العسكري الإقليمي ونقل الأسلحة، ومجالات الضعف الرئيسية والتأثير المحتمل لأي حرب كبيرة على امدادات النفط العالمية. من الممكن الآن أيضًا تقييم التطور العسكري الإيراني باستخدام مقتطفات من تقارير جديدة لوكالة الاستخبارات الأمريكية للدفاع.

 

تغطي الأقسام الرئيسية في هذا التقرير الموضوعات التالية:

1- أن المنطقة غير مستقرة، يمكن أن يهيمن فيها العنف المدني: فمن خلال الخرائط والرسومات الأساسية تبرز مستوى عدم الاستقرار من جانب الدولة، وازدياد حدة الاحتجاجات السياسية، ومستويات العنف المتطرف والإرهابي المرتبط بالمخاطر، والأنماط الحديثة في الهجمات المتطرفة والإجمالية على داعش.

2- المنطقة مقسمة على طول الخطوط العرقية والطائفية: خرائط توضح التقسيمات الطائفية والإثنية الرئيسية.

3- التأثير الإيراني المتزايد والهجمات الأخيرة: خرائط توضح المناطق التي يكون فيها دعم إيران لحزب الله ونظام الأسد في سوريا والفصائل مع العراق، له تأثير متزايد في زعزعة الاستقرار على الخليج.

4- الصراع من أجل العراق: خرائط تسلط الضوء على الانقسامات العرقية والطائفية العميقة في العراق، ودور قوات الميليشيا الشعبية المدعومة من إيران، وهشاشة المنشآت النفطية العراقية الرئيسية، وحقيقة أن هزيمة “الخلافة” الداعش المزعومة لم تكن تعني هزيمة داعش أو التطرف في العراق.

5- الميزانيات العسكرية المقارنة وعمليات نقل الأسلحة: الرسوم البيانية والجداول التي توضح التراكم المستمر للإنفاق العسكري ونقل الأسلحة في منطقة الخليج، والميزة الهائلة التي تتمتع بها الدول العربية في هذا الإنفاق والوصول إلى التكنولوجيا العسكرية الحديثة المتعلقة بإيران. ومع ذلك، فإن مستويات الإنفاق هذه تشكل عبئًا كبيرًا على بعض الاقتصادات العربية، وهي نسبة مرتفعة جدًا من الناتج المحلي الإجمالي بحيث لا تسمح بالنمو الاقتصادي السليم وخلق فرص العمل.

 

6- القوات الأمريكية المنتشرة في الخطوط الأمامية: الخرائط والرسوم البيانية التي توضح أن الولايات المتحدة لا تزال القوة الخارجية المهيمنة في الخليج – بغض النظر عن التخفيضات الأخيرة في القوة والمناقشات حول عبء العمل.

 

7- مجموع قوات الخليج العسكرية النظامية: جدول يوضح التدابير الموجزة الكلاسيكية لقوة القوة التقليدية حسب البلد، وبالمقارنة مع إجمالي مجلس التعاون الخليجي والقوات الإيرانية. تجدر الإشارة إلى أن مقاطعة قطر والتوترات الأخرى بين الدول العربية الموضحة – إلى جانب الافتقار إلى أنظمة دفاعية متكاملة، وإدارة المعارك، وقدرات IS&R بالإضافة إلى الافتقار إلى الاستعداد في العالم الحقيقي ونشاط المناورات ذات المغزى – تقلل بشكل كبير قيمة كل من التفوق العددي العربي الكبير، والنفقات العسكرية المرتفعة علي شراء الأسلحة.

 

8- القوى النووية: الخرائط والجداول التي تحذر من أن الانتشار الإيراني لا يزال يمثل تهديدًا محتملًا خطيرًا.

9- القوات الصاروخية: مجموعة من الجداول والخرائط التي تبين التهديد الصاروخي الإيراني المتزايد، واعتماد دول الخليج العربي على القوة الجوية، وتمسك إيران بالقدرة الصاروخية كبديل عن محدودية القوة الجوية.

10- القوات البرية: الجداول التي توضح التوازن الأرضي المقارن – المجال الرئيسي الوحيد للقوات التقليدية، حيث تتساوى إيران أو تفوق بنسبة بسيطة، لكن إيران ليست مهيئة للحفاظ على مناورة بعيدة المدى، حيث تظل قدرتها علي دخول قوات برمائية رمزية أو محدودة. ويجب أن تهاجم من خلال العراق. هذا يترك الكويت كأحد دولة دول مجلس التعاون الخليجي في حالة ضعف كبير.

11 – القوات البحرية: تتمتع الدول العربية بميزة الجودة العالية لشكل السواحل الممتدة، لكن لديها مشكلات جدية في الاستعداد، وستعتمد اعتمادًا كبيرًا على المساعدة الأمريكية للتحضير للقتال، ومن ثم العمل معًا بفعالية. بينما تتمتع إيران بميزة في الصواريخ المضادة للسفن، والألغام الذكية، وقدرة الحرب غير المتماثلة. ومع ذلك، فإن جميع دول الخليج ستعاني بشدة من أي صراع يوقف الشحن التجاري عبر مضيق هرمز، والذي سيقلل من عائدات صادراتها النفطية.

 

12- قوات الدفاع الجوي والجوي: قامت إيران بتحديث الكثير من طائراتها قدر الإمكان، لكنها لم تعد قادرة على المنافسة مع معظم الطائرات المقاتلة العربية. تتمتع الدول العربية أيضًا بميزة كبيرة في جودة دفاعاتها أرض/جو – على الرغم من أن الانتشار الإيراني للطائرة S-300 الروسية يقلل بشكل كبير من هذه الميزة. مرة أخرى، يتم تعويض الميزة العربية من خلال عدم وجود إمكانات AC&W المتكاملة والقابلة للتشغيل البيني وقدرات طائرات AWACS و IS&R في إدارة المعركة. سيكونون معتمدين اعتمادًا كبيرًا على المساعدة الأمريكية للتحضير للقتال ثم العمل معاً بفعالية.

13- تقييم آثار التنمية DIA للتحديث العسكري الإيراني: ملخص مفتوح المصدر لكيفية تغيير وجهة نظر إيران في التوازن لقواتها وتكتيكاتها العسكرية النظامية، وقواتها غير النظامية، وروابطها بقوى الدول الأخرى والجهات الفاعلة غير الحكومية، وأدوارها قوات محددة.

 

14- حرب اليمن: أدى هذا الصراع المأساوي إلى زيادة النفوذ الإيراني في منطقة المحيط الهندي والبحر الأحمر، وعرض مشاكل كبيرة للقوات السعودية والإماراتية.

 

15- صادرات البترول واستهداف البترول والبنية التحتية: كل توازن عسكري هو توازن نقاط الضعف النسبية بالإضافة إلى توازن القدرات العسكرية النسبية. تتعرض كل من إيران ودول الخليج العربي بشكل كبير للهجمات على منشآت النفط والبنية التحتية الحيوية. مستويات التصعيد العالية تشكل خطرا كبيرا على كلا الجانبين.

 

تقرير حول الالتزامات الأمريكية تجاه الخليج:

أعد بيرك تقريراً ثانياً عن الوضع المتطور في الخليج يعالج الطبيعة غير المؤكدة لالتزامات الولايات المتحدة تجاه المنطقة. هذا التقرير بعنوان تقييم الولايات المتحدة. يتناول هذا التقرير البيانات غير المصنفة والمفتوحة المصدر المتاحة عن القوى والاتجاهات التي تشكل الالتزامات العسكرية الأمريكية الحالية تجاه الخليج. توفر هذه البيانات نظرة ثاقبة كبيرة حول القدرة على تحمل مثل هذه الالتزامات، والحجم المحتمل للنشر الفعلي للولايات المتحدة، ومشاكل تقاسم الأعباء في العالم الحقيقي. بيد أن المعلومات المتاحة محدودة بسبب مشكلتين أساسيتين:

 

1- عدم وجود أي إستراتيجية متسقة، والالتزام بمصالح الأمن القومي، والتركيز على الفعالية العسكرية والاستراتيجية على أعلى المستويات في حكومة الولايات المتحدة، والتركيز على مزايا المعاملات وتقاسم الأعباء غير المرتبطة بأي تقييم للاحتياجات العسكرية والفعالية العسكرية. مع عدم وجود تقارير متسقة حول عمليات الانتشار الأمريكية وتكاليف القوات والبيانات، بخلاف إجمالي الأفراد العسكريين.

2- التركيز على القضايا العسكرية والأمنية التي تتجاهل المشكلات السياسية والاقتصادية الحرجة التي حولت لبنان وسوريا والعراق وإيران واليمن إلى “دول فاشلة” على المستوى المدني مقرونة بالتوترات الطائفية والإثنية التي لا تحظى إلا بقدر ضئيل من الاهتمام بالنسبة للتركيز على التطرف من قبل الجهات الفاعلة من غير الدول مع القليل من الاهتمام أو عدم الاهتمام بتأثير إرهاب الدولة من قبل حكومات مثل العراق وسوريا.

 

منطقة غير مستقرة حيث قد يهيمن العنف المدني

يفتتح التقرير من خلال تقديم قائمة بالعوامل الرئيسية التي يمكن أن تدفع الولايات المتحدة للمشاركة في النزاعات أو الأزمات المستقبلية في المنطقة. يوفر خرائط توضح المنطقة المعنية، ومقارنة لإمكانيات القواعد الأمريكية والإيرانية الحالية. توفر خريطة توضح قاعدتين أمريكيتين، تقعان في البحرين وقطر، ويمكنهما لعب دور حاسم في إدارة الأزمات أو الاشتباكات أو الحرب في منطقة الخليج. من الواضح أنه إذا نظر المرء فقط في التحدي الذي تمثله إيران، فإن الولايات المتحدة وشركائها العرب الإستراتيجيين سيواجهون تحديًا كبيرًا طالما أن إيران قوة ومعادية.

 

تقلص التكلفة والعبء الاقتصادي للقوة العسكرية الأمريكية

ثم يعرض التقرير الاتجاهات في تكلفة الالتزامات العسكرية للولايات المتحدة بالنسبة إلى إجمالي الإنفاق الفيدرالي والناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة. يوفر نظرة عامة حول الالتزامات العسكرية الحالية للولايات المتحدة في منطقة الخليج، ويحاول وضعها في منظورها بالنسبة إلى العبء الواقع على القوات الأمريكية، والميزانية الفيدرالية، وميزانية الدفاع الأمريكية. ويوضح أنه على الرغم من التركيز على تكلفة حروب الولايات المتحدة في الخليج ومناطق أخرى، كان هناك تغييرا محدودا نسبياً في الدفاع، وغيرها من حصص الأمن القومي في الميزانية الفيدرالية منذ عام 1950، وهذا كله تقريبا من النمو في إجمالي الميزانية الفيدرالية مدفوعًا بالتوسع المطرد في الإنفاق على البرامج الاقتصادية والاجتماعية المدنية الأمريكية.

في المقابل، ظلت حصة الجيش من إجمالي الإنفاق الفيدرالي ثابتة بشكل مدهش مقارنة بارتفاع الإنفاق الاجتماعي والاقتصادي المدني منذ عام 1950، وانخفض نصيبه من الناتج المحلي الإجمالي وإجمالي الإنفاق الفيدرالي بشكل مطرد.

لا تتوفر بيانات موثوقة حول التكاليف الحالية لعمليات النشر الأمريكية في الخليج، ولكن من الواضح أن الانخفاضات الكبيرة حدثت في التكلفة الإجمالية للقتال الحربي منذ السنة المالية 2008. بلغت تكلفة نفقات الطوارئ الخارجية الأمريكية (OCO) للقتال الأمريكي في العراق وسوريا ذروتها في السنة المالية 2008 بمبلغ 148 مليار دولار، ولكنها انخفضت انخفاضًا حادًا منذ ذلك الحين، ومن المتوقع أن تبلغ 7 مليارات دولار فقط في السنة المالية 2020. من الواضح أيضًا أن عدد الأفراد العسكريين الأمريكيين المنتشرين في جميع الحروب الأمريكية انخفض بشكل خطير.

 

تقلص حجم عمليات النشر الخارجية الأمريكية

حدثت تخفيضات كبيرة في عدد القوات العسكرية الأمريكية المنتشرة في الخارج منذ نهاية الحرب الباردة، وفي العدد المنتشر في منطقة الخليج منذ أن سحبت الولايات المتحدة معظم قواتها القتالية البرية في عام 2011. وتظهر الرسوم البيانية المستندة إلى بيانات وزارة الدفاع أن 9 ٪ فقط من القوات الأمريكية تنتشر الآن في مواقع التغيير الدائم للمحطة في الخارج. يتم نشر 141111 فقط من هؤلاء الأفراد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إذا تمت إضافة أفراد مقاتلون في عرض البحر، فيبدو أن الإجمالي يرتفع إلى متوسط ​​حوالي 24000، مع حوالي 17،000 على الأرض.

في المقابل، تقدير IISS لعام 2018 أعلى. حيث تُظهر هذه المجاميع 25،500 في دول الخليج، و36،954 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول الخليج الأخرى – بالإضافة إلى المزيد في البحر.

قدمت دول الخليج والدول العربية “العبء المتزايد” الزيادة الكبيرة التالية في القدرة العسكرية للشركاء، وفرضت عبئًا أعلى مما تنفقه الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم:

دول الخليج العربية: أنفقت دول مجلس التعاون الخليجي 135.6 مليار دولار على الدفاع. هذا كان 7 أضعاف التقدير لإيران. المملكة العربية السعودية وحدها أنفقت 82.9 مليار دولار – أكثر بكثير من إجمالي الميزانية العسكرية المقدرة لروسيا.

تنفق كل دول مجلس التعاون الخليجي الخليجية أكثر من 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي على القوات العسكرية. المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان أنفقت أكثر من 10 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي. أنفقت ما لا يقل عن سبعة من دول الخليج العربي نسبة مئوية من ناتجها المحلي الإجمالي أعلى من الولايات المتحدة.

قدمت دول الخليج العربي 374،800 من الأفراد العسكريين. قدمت الولايات المتحدة أقل بكثير من 50000.

 

يقدم الالتزام بالقوات في الخليج للولايات المتحدة قائمة طويلة من المزايا الاستراتيجية المحتملة للمزايا الرئيسية للولايات المتحدة، وتشمل:

 

1- مكافحة أو الحد أو عكس النفوذ الإيراني وردعه أو هزيمة إيران، واستخدام وكلاء سوريا وحزب الله واليمن.

2- الحد من التوترات العربية وخطوط التدمير الذاتي، وتوفير تنسيق وقيادة أكثر فعالية للقوات الخليجية / الخليجية.

3- الحفاظ على تدفق مستقر بنسبة 20 ٪ من إمدادات النفط العالمية ، 4.1 TCF من الغاز الطبيعي المسال: وهو أمر حاسم لاستقرار الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي.

4- التدفق المستمر للنفط والغاز في الخليج أمر حيوي للاقتصاد الأمريكي وتوفير الوظائف.

5- يوفر خيارات للحد من مستوى التصعيد: التهديدات، العملاء، الحرب المحدودة، الحرب الكبرى.

6- يساعد على احتواء الوجود أو النفوذ أو الأسلحة الروسية والتركية والصينية.

7- التأثير الاستراتيجي الكبير بالنسبة للصين، ودعم الهند، والوصول إلى المحيط الهندي، تأثير على جنوب شرق آسيا.

فوائد مبيعات الأسلحة للولايات المتحدة (بيانات عن تعويضات دول الخليج وقيمة الخدمات غير متوفرة)

توفر مبيعات الأسلحة وعمليات النقل في الولايات المتحدة مزايا عسكرية مهمة في التشغيل البيني والتوحيد القياسي، وسهولة العمليات المشتركة. كما تضمنت إيرادات مبيعات ضخمة:

1- وقعت دول مجلس التعاون الخليجي الخليجية 100.200 مليار دولار في اتفاقيات أسلحة جديدة بين عامي 2008 و 2015. المملكة العربية السعودية وحدها أنفقت 61.9 مليار دولار.

2- طلبت دول الخليج العربية المزيد من 3.7 مليار دولار في عام 2016.

ثم طلبوا ما مجموعه 48.4 مليار دولار إضافية من طلبات بيع الأسلحة الموقعة بعد تنصيب الرئيس ترامب في يناير 2017.

 

لتحميل التقريين كاملين:

The Gulf Military Balance in 2019

Assessing U.S. Defense Commitments in the Gulf

 

Exit mobile version