الرئيسية / العلاقات الدولية / السياسة الخارجية / أدوات السياسة الخارجية – التفاعلات والتداخلات
أدوات السياسة الخارجية - التفاعلات والتداخلات
أدوات السياسة الخارجية - التفاعلات والتداخلات

أدوات السياسة الخارجية – التفاعلات والتداخلات

جامعة الإسكندرية

كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية

قسم العلوم السياسية

ماجستير علاقات دولية

 

أدوات السياسة الخارجية: التفاعلات والتداخلات

إعداد/

أحمد عبدالرحمن حسن خليفة

مقدم إلى/

د. مروة خليل

ديسمبر 2018

ملخص الدراسة وأهم العناصر:

مقدمة: التفكير في أدوات السياسة الخارجية:

السياسة الخارجية هي برنامج عمل الدولة في المجال الخارجي الذي يتضمن الأهداف والوسائل التي تسعى من خلالها لتحقيق تلك الأهداف، ومن ثم فإذا كانت معرفة الأهداف الخارجية للدولة تمثل نصف فقه السياسة الخارجية، فإن معرفة الأدوات التي تنقذ من خلالها هذه الأهداف هو النصف الثاني.

يجد موضوع أدوات السياسة الخارجية أهميته في مجال دراسة السياسات الخارجية للدول، فوجود الأهداف، ووجود عوامل القوة لا يعني في ذاته سياسة خارجية فعالة من دون تصميم أدوات ملائمة لتنفيذ أهداف السياسة الخارجية. ومعرفة أدوات السياسة الخارجية يُعد معرفة بالأهداف الفعلية التي تنتهجها الدولة، فهي تؤشر بشكل فعلي إلى التوافق والاختلاف بين الفعلي والمعلن من الأهداف. فإذا كانت الأهدف هي الشق التصويري التمثلي من السياسة الخارجية، فإن الأدوات هي الشق العملي التطبيقي الفعلي لهذه السياسة. كما أن طبيعة الأدوات المستخدمة وطريقة استخدامها تشير من جانب آخر إلى سلم أولويات الدولة وهرم مصالحها واهتمامتها، بمعنى أن ثمة ارتباط منطقي بين نوع الأداة المستخدمة والطريقة التي تستخدم بها وترتيب ذلك الهدف على أجندة الدولة.

تتعد أدوات السياسة الخارجية وتنقسم تقليديًا إلى أربعة: الدبلوماسية، والدعائية، والاقتصادية، والعسكرية، ويندرج تحتهم العديد من التصنيفات والتفريعات، لكن في ظل عصر العولمة، وعصر ما بعد الحرب الباردة، حدث تداخلًا بينًا بين الأدوات وظهر مسميات جديدة لمضامين قديمة، فظهر ما يُسمى الدبلوماسية الاقتصادية، ودبلوماسية التنمية، ودبلوماسية الإجبار، والدبلوماسية الثقافية، ودبلوماسية الأنابيب.. وغيرهم. ومن ثم بات هناك تأكيدًا نظريًا وعمليًا أنه لا فصل بين تلك الأدوات عن بعضها، طالما أن الهدف منها هو تحقيق الهدف القومي، وانفاد إرادة الدولة، وفرض إرادتها.

فقد يأتي استخدام أداة فاتحة لاستخدام أخرى كاستخدام الأداة العسكرية تمهيدًا للتفاوض السياسي، والعكس صحيح، فقد يأتي استخدام أداة إنهاءً لا ستخدام أداة أخرى كالبدء في مساومات بعد أن انتهت الحرب، أو قد يأتي استخدامهم متصلًا، ففي أثناء الحرب يُرسل كل طرف رسائله الدبلوماسية وتعمل الوسطات اللدبلوماسية لإيقاف الحرب، وهو ما سنتأكد من صحته من خلال عرض من خلال الأمثلة التالية.

 

وتنطلق هذه الورقة من عدة فروض، ستسعى للتأكد من صحتهم: 

  • أنه لا أفضلية مطلقة لأداة على أخرى؛ فالمواقف والسياقات هي التي تجعل من استخدام أداة على أخرى.
  • أن استخدام الأدوات لا يأتي من منطلق الرشد المطلق؛ أي بحسابات المكسب والخسارة البحتة، بل يخضع لعوامل موضوعية وأخرى ذاتية.
  • أن بعض الدول قد يكون لديها مهارة أكثر في استخدام أدوات عن الأخرى، كما أن تاريخ ممارسة وطبيعة النظام السياسي في الدولة كلها عوامل تجعل أن ثمة أدوات تتصور الدولة على أنها أكثر نفعًا لها.
  • الدولة في اختيارها لأدوات التعامل مع الموقف أو تنفيذ الهدف، لا تضع أمامها كل الأدوات وتفصيلتها، بل تقصرها خبرة صناع القرار على أدوات بعينها.
  • أن أدوات السياسة الخارجية الأربعة: الدبلوماسية، الاقتصادية، الدعائية، والعسكرية، ما هي إلا أوعية للعديد من التفريعات التي تندرج تحتهم.
  • أن الفصل بين هذه الأدوات ما هو إلا فصل أكاديمي نظري لأغراض الدارسة العلمية.

والدراسة تتبع للسير في هذا الموضوع منهجًا استقرائيًا يقوم على ركيزتين، الأولى تستقرأ بعض الدراسات بشأن استجلاء المعالم النظرية لأدوات السياسة الخارجية: تفريعاتها وتعريفاتتها، أما الركيزة الثانية فهي بمحاولة رصد الواقع واستقرائه للخلوص إلى عدد كبير من الأمثلة حول تطبيقات أدوات السياسة الخارجية وعلاقتها ببعضها البعض.

وعليه ستنقسم هذه الدراسة إلى عدة محاور:

الأول: يستعرض أدوات السياسة الخارجية الأربعة، وما يمكن أن يندرج تحتهم من تفريعات، مع الإشارة إلى أهم المسميات الجديدة التي تشير بتداخل بين هذه الأدوات: كدبلوماسية الإجبار، ودبلوماسية التنمية، ودبلوماسية الأنابيب وغيرهم.

الثاني: يستعرض الأمثلة التطبيقية على الأدوات الأربعة في علاقتهم وتفاعلهم مع بعضهم البعض، من حيث أيها يسبق الآخر وأيهم تلاه، وأيهم أتصلا معًا.

  

المحور الأول: أدوات السياسة الخارجية: عرض نظري

نتاول فيه الأدوات الأربعة الرئيسة: الدبلوماسية، الاقتصادية، الدعاية، الاستراتيجية.

أولًا- الأداة الدبلوماسية:

  1. ما قبل المفاوضات:
  2. حول طاولة المفاوضات”around the table” :هي تتم على مرحلتين:
  • الأولى: الوصول إلى صيغة/ إطار للاتفاق
  • الثانية: مرحلة الوصول لتفاصيل الاتفاق

 

ثانيًا- الأداة الاقتصادية:

ثالثًا- الأداة الدعائية:

رابعًا- الأداة الاستراتيجية:

  1. الأداة العسكرية كأداة هجومية
  2. الأداة العسكرية كأداة دفاعية
  3. الأداة الاستراتيجية كأداة ردع

ويبقى إشارة أخيرة في هذا الصدد تتصل بالسياقات الدولية لإمكانات استخدام القوة العسكرية وهي:[1]

  • هيكل النظام الدولي
  • طبيعة التفاعلات فيما بين وحدات النظام
  • آليات التحكم في النظام الدولي

 

المحور الثاني: تفاعلات أدوات السياسة الخارجية مع بعضها:

هذا المحور هو محاولة للتدليل بالأمثلة على علاقة أدوات السياسة الخارجية الأربعة سابق ذكرهم ببعضهم البعض، أي بطريقة أخرى فهو يهدف لاستجلاء طريقة عمل أدوات السياسة الخارجية مع بعضها البعض. ويمكن تقسيم هذا المحور إلى عدة عناصر تتناول: علاقة الدبلوماسية بالاقتصادية، وعلاقة الدبوماسية بالدعائية وعلاقة الدبلوماسية بالاستراتيجية، وعلاقة الدعائية بالاقتصادية، وعلاقة الدعائية بالاستراتيجية، وعلاقة الاستراتيجية بالاقتصادية.

أولًا- علاقة الدبلوماسية بالاقتصادية:

  • الفئة الأولى: المساعدات الاقتصادية يسبقها حملة دبلوماسية للاتفاق عليها:
  • الفئة الثانية: إنشاء المنظمات الاقتصادية:
  • الفئة الثالثة: إنهاء المساعدات أو فرض العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية:

ثانيًا- علاقة الدبلوماسية بالاستراتيجية:

  • الفئة الأولى: الدبلوماسية أثناء الحرب: (لا تتوقف)
  • الفئة الثانية: الدبلوماسية بعد الحرب:
  • الفئة الثالثة: التفاوض بشأن إقامة أحلاف عسكرية:
  • الفئة الرابعة: التفاوض من أجل تحديد قوات حفظ السلام في إطار المنظمات الدولية.

ثالثًا- علاقة الدبلوماسية بالدعائية:

  • الفئة الأولى: إشراف مكاتب السفارت على المراكز الثقافية وإقامة الزيارات.
  • الفئة الثانية: استخدام السفارات والمبعوثين والقادة لقنوات الإتصال لتوجيه الرسائل والإعلانات.

رابعًا- علاقة الدعائية بالاستراتيجية:

  • الفئة الأولى: الحرب النفسية:
  • الفئة الثانية: إيهام العدو:
  • الفئة الثانية: إيهام الداخل والحفاظ على صورة النظام ومصداقيته:
  • الفئة الرابعة: إظهار القوة أو الدعاية لقيم معينة:

خامسًا- علاقة الاستراتيجية بالاقتصادية:

  • الفئة الأولى: السيطرة على الموارد:
  • الفئة الثانية: تدمير الاقتصادات:

سادسًا- علاقة الاقتصادية بالدعائية:

وخلاصة القول بشأن ما تقدم: تؤكد على علاقة التداخل والتكامل التي تحكم تفاعل الأدوات مع بعضها، ومن ثم يمكن القول أن الدراسة قد تبين لها التأكد من صحة فرضيتين فقط عدد من الافتراضات التي طرحتها الدراسة من قبيل لا أفضلية ولا أولوضية مطلقة لأداة على أخرى، كما أن الأمثلة لا تجعلنا نجزم بمثل هذا الحكم، كما أن أنها أكدت لنا أن الفصل بينهم هو مجرد فصل دراسي لا عملي.

 

لتحميل الملف الكامل: أدوات السياسة الخارجية: التفاعلات والتداخلات

عن أحمد عبد الرحمن

باحث ماجستير علاقات دولية كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية جامعة الإسكندرية

شاهد أيضاً

الأمن القومي

الأمن القـومي: دراسة نظرية في المفهوم والنظريات ومنهجية التقييم 

الأمـــن الـقــومــــي دراسة نظرية في المفهوم والنظريات والمستويات ومنهجية التقييم  إعداد/ أحمد عبد الرحمن خليفة …