الرئيسية / العلاقات الدولية / الجيوبوليتيك - جيوسياسية / الكفاية الاقتصادية وعلاقته بالمجال الحيوي وقلب الأرض
الكفاية الاقتصادية لكل من كارل هاوسهوفر وماهان وسبيكمان وماكيند
الكفاية الاقتصادية لكل من كارل هاوسهوفر وماهان وسبيكمان وماكيند

الكفاية الاقتصادية وعلاقته بالمجال الحيوي وقلب الأرض

اعرض الافكار التالية فى شأن المفاهيم التالية :

– مفهوم الكفاية الاقتصادية لكل من كارل هاوسهوفر وماهان وسبيكمان وماكيندر

– المجال الحيوي

– قلب الأرض

– المنطقة الفاصلة أو العازلة

– مفهوم الكفاية الأقتصادية عند كارل هاوسهوفر :
وضع كارل هاوسهوفر أربعة مقاييس كشرط أساسي لمقومات الدولة القوية وهي :

1 – عدد وفير من السكان

2 – نسبة مواليد مرتفعة

3 – توازن عادل بين سكان الريف والمدن

4 – تجانس السلالة السكانية ( نظرة بيولوجية ).

المقياسان الأول والثاني تستند إليهما الدولة لتدعيم وتجديد قواها ، وبالنسبة للمقياس الثالث فإن هاوسهوفر لايحبذ السكن بالمدن لأنه يقلل من نسبة المواليد ، كما أن قلة سكان الريف سوف يؤدي إلي تقليل الانتاج الزراعي مما إضعاف الكفاية الذاتية للدولة وينعكس سلبا علي قوة الدولة العسكرية ، بينما المقياس الرابع فهو يعبر عن منطلق عنصري يرتبط بسيادة الجنس الآري الألماني ، ولهذا يري هاوسهوفر إن الكفاية الانتاجية للدولة يجب أن تمتد لمساحات كبيرة ، ولهذا نجد ألمانيا قد توغلت في جنوب شرق أوروبا ( بلغاريا ورومانيا ) وفي وسط أوروبا ومنطقة البلقان لأن هذة المناطق غنية في إنتاج الأغذية والمواد الأولية وهو ماتحتاجه ألمانيا .

– مفهوم الكفاية الأقتصادية عند ماهان :
ويحدد ماهان عدة حقائق لها أثرها في تطور قوة الدول البحرية 1 – الموقع الجغرافي للدولة 2 – مكوناتها الطبيعية 3- مساحتها 4– عدد سكانها 5 – الخصائص القومية لسكان الدولة 6 – توجه السلطة الحاكمة حيث يري ماهان أن من المحفزات الرئيسية لبناء القوة البحرية وقوع الدولة علي أكثر من بحر يزيد من احتمالات تواجد السواحل الطويلة الصالحة للملاحة ، كما أن المساحة الكبيرة تسمح بتنوع الموارد الطبيعية وكذلك فإن قدرة القوي البشرية المتمثلة في عدد السكان في بناء الأساطيل وصيانتها وفي استعمالها . كما يري ماهان أن من الشروط المهمة لبناء قوة بحرية معرفة خصائص ورغبة السكان وميلهم لركوب البحر ، كما أن بناء قوة بحرية يعتمد علي رغبة السلطة الحاكمة في التوجه نحو البحر لخلق قوه بحرية .

مفهوم الكفاية الاقتصادية عند سبيكمان :
قام سبيكمان بتطوير أفكار ماهان وقدم عشرة معايير لبناء أساس القوة الجيوبولتيكية : 1 – سطح الأرض 2 – طبيعة الحدود 3 – عدد السكان 4 – توفر أو انعدام الثروات الطبيعية 5 – التطور الاقتصادي والتقني 6 – القوة المالية 7 – التجانس العرقي 8 – مستوي التكامل الاجتماعي 9 – الاستقرار السياسي 10 – الروح الوطنية فإذا تبين أن إجمالي تقييم الإمكانات الجيوبولتيكية للدولة وفقا لهذة المعايير ليس بالدرجة الكافية فإنه يتعين علي الدولة الدخول في حلف استراتيجي مضحية بجزء من استقلالها بغية الحصول علي الحماية الاستراتيجية العالمية .

الكفاية الاقتصادية عند ماكيندر:

1 – يري ماكيندر أن ميزان القوة يكون في صالح الدولة التي تسيطر علي مناطق المرور للسيطرة علي مناطق الأطراف في كل من قارتي أسيا وأوروبا.

2 – أكد ماكيندر أن في إمكان القوة التي تحكم قلب الأرض سواء كانت روسيا أو الصين أو ألمانيا أن تنافس بنجاح الدول البحرية وتتغلب عليها.

3 – اعتقد ماكيندر أن سلاح الجو للقوة البرية أكثر أهمية من القوة البحرية.

مفهوم المجال الحيوي : ويعني أن الدولة تستمد قوتها من التمدد والتوسع الجغرافي في المناطق الحيوية، وهو المفهوم الذي وضعه راتزل، ويعد المجال الحيوي بمثابة الفضاء المغذي للنمو. وعندما تنامت قوة المانيا بعد الحرب العالميه الأولى اقتصاديا وعسكريا وسيطرة الزعيم النازي على الحكم فقد أخذ بنظرية المجال الحيوي نقلاً عن أفكار علماء الجيوبولتيك الألمان والتي تبيح لالمانيا بالتمدد والتوسع الى الاقاليم المجاوره للدول الاخرى ذات السيادة, مما كان لها الاثر الكبير في دفع الزعيم النازي باكتساح الاقاليم والدول المجاورة واشعال الحرب العالمية الثانية التي ادت الى مقتل ملايين البشر وهزيمة النازية وتفتيت المانيا الى دولتين وفشل نظرية المجال الحيوي. ويرتد مفهوم المجال الحيوي إلي ظاهرة الاستعمار الغربي لدول العالم الثالث في آسيا وأفريقيا وفرضها السيادة والهيمنة علي مناطق الثروات الطبيعية بها منذ عصر الكشوف الجغرافية في أشكال متعددة شملت الاحتلال والاستيطان ولجأت إلي تقسيم القارتين إلي مناطق إقليمية تشكل بالنسبة للدول الاستعمارية مجالها الحيوي الذي تتحرك وتتفاعل فيه للوصول إلي أقصي استغلال ممكن مانعة تداخل أي قوي أخري معها في هذا المجال وإلا فإن الصدام المسلح واقع لامحالة .

نظرية قلب الأرض :
وهي نظرية وضعها عالم الجغرافي الإنجليزي ماكيندر وقد كان يري في بداية الأمر أن من يحكم شرق أوروبا وشرق ووسط أسيا يحكم قلب العالم ومن يحكم قلب العالم يحكم العالم، ونتيجة تطورات الحرب العالمية الثانية فقد قام بادماج وسط أوروبا وأعالي نهر الصين والهند من منغوليا والتبت إلي قلب الأرض كأضافة ذات قيمة استراتيجية واضعا في اعتباره تغييرات وسائل النقل والتكنولوجيا، وبعد أن قام بتوسيع حدود منطقة القلب لاحظ ماكيندر ان ثلاثه أرباع مساحه الكرة الأرضيه مغطاه بالمياه في حين أن مساحة اليابسة لا تتجاوز ربع إجمالي مساحة العالم ولاحظ اتصال البحار ببعضها البعض فأطلق عليها المحيط العالمي، كما لاحظ أن اليابسة تشمل جزئين، الأولي وهي الجزيرة العالمية وتشمل قارة أوروبا وأسيا وأفريقيا مجتمعة أما الجزء الباقي فتشغله كل من قارة أمريكا الشمالية والجنوبية وقارة أستراليا وهي مجرد أجزاء صغيرة تعاني من عيوب استراتيجية ، وتستطيع الجزيرة العالمية أن تحارب كل القوي الأخري، ولايستطيع أحد السيطرة عليها إلا بقوة برية، وعلي هذا الأساس وضع ماكيندر فروض علمية عن قلب العالم وهي: -أن من يحكم شرق أوروبا يحكم منطقة قلب العالم. – وأن من يحكم قلب العالم يحكم جزيرة العالم ( أفروأوراسيا ). – وأن من يحكم جزيرة العالم يحكم العالم.

المنطقة الفاصلة أو العازلة :

ونعني بها إقامة مناطق محايدة أو عازلة للحيلولة دون نشوب صراع مسلح بين دولتين متجاورتين، ولكن إذا ما وقعت الحرب تصبح أرض الدولة العازلة مسرحًا للمعارك الحربية، لذلك فالدولة الحاجزة غالبا ماتعتمد علي جاراتها في الحفاظ علي استقلالها. ومن أبرز الأمثلة التاريخية للمناطق العازلة. أ – بولندا كدولة فاصلة بين روسيا والمانيا ب – بلجيكا وهولندا كحاجز بين المانيا وفرنسا جـ – سويسرا كدولة فاصلة بين المانيا وفرنسا وايطاليا والنمسا د – افغانستان كدولة فاصلة بين روسيا والامبراطورية البريطانية بالهند .
وتشير الملاحظة أن الدولة الحاجزة حدوديا هي دولة حاجزة حضاريا .

عن admin

شاهد أيضاً

"سلام ترام" .. كتاب جديد يرصد كيف غير ترام القاهرة حياة المصريين

“سلام ترام” .. كتاب جديد يرصد كيف غير ترام القاهرة حياة المصريين

“سلام ترام” .. كتاب جديد يرصد كيف غير ترام القاهرة حياة المصريين “سلام ترام” قصة …