Site icon arabprf.com

دور وسائل الإعلام التقليدية والجديدة في دعم الثقافة المدنية المصرية

دور وسائل الإعلام التقليدية والجديدة في دعم الثقافة المدنية المصرية

دور وسائل الإعلام التقليدية والجديدة في دعم الثقافة المدنية المصرية

(دراسة ميدانية)

د. إيناس رضوان عبد المجيد 

اولاً: مشكلة الدراسة

يشهد التلفاز مكانة مؤثرة لدي الجمهور المصري وخاصة كبار السن وربات البيوت ، ويستخدم للضغط على الرأي العام سواء بالتغيير أو بدعوته لتبني موقف معين.

وتتمثل مشكلة الدراسة في التعرف علي تأثير وسائل الإعلام التقليدية (التلفزيون- الصحافة- الراديو) ووسائل الإعلام الجديدة (الإنترنت بكافة تطبيقاته من المواقع الالكترونية العامة والمتخصصة ووصولاً لمواقع التواصل الاجتماعي) في دعم الثقافة المدنية المصرية التي لها طابعها الخاص، والتي رغم فترات الاستعمار التي عايشتها مصر علي مختلف العصور التاريخية لم تتغير، فالشعب المصري كان دائماً رافضاً لأي ثقافة أو مفاهيم يحاول المحتل أو المستعمر إلحاقها بتراثهم الثقافي المميز.

ثانياً: أهمية الدراسة:

  تكتسب الدراسة الحالية أهمية مجتمعية وبحثية وذلك علي النحو التالي:

الأهمية المجتمعية:

تنبع أهمية الدراسة من المنافسة الشديدة التي ظهرت بين وسائل الإعلام التقليدية والجديدة، حيث تحاول كل من الوسائل (التلفزيون- الإذاعة- الصحافة- الإنترنت) الارتقاء بمستوي الأداء في نشر الثقافات المختلفة، والتي منها الثقافة المدنية، فنجد أن بينهم علاقة تنافسية تكاملية حيث استفادت كل وسيلة من خصائص الوسيلة الأخري، ارتفاع معدلات إقبال الجمهور المصري علي متابعة المواقع الإلكترونية وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي بكافة فئاته، وهو ما يوضحه بيانات الجدول التالي:

 

جدول رقم (1)

ترتيب مواقع الإنترنت بالنسبة للجمهور المصري المتابع لها[1]

الموقع الترتيب على مستوى مصر الترتيب على مستوى العالم
Face book الأول الثاني
google.com.eg الثاني 123
You tube الثالث الثالث
 Google محرك البحثي الرابع الأول
BlogSpot الخامس الثالث عشر
yahoo السادس الرابع
موقع اليوم السابع السابع 465

الأهمية البحثية:

تعد هذه الدراسة جزء من اتجاه بحثي واسع يسعى للكشف عن تأثير الإعلام التقليدي والجديد بما تبثه من مضامين علي  تفاعل الجمهور مع القضايا المجتمعية.

تعد الدراسة بمثابة إضافة علمية جديدة في مجال التأثيرات الإعلامية على معارف واتجاهات الجمهور.

تعد مسألة الحفاظ علي التراث الثقافي الحضاري المصري الداعم للثقافة المدنية حديث الساعة بعد ثورة 25 يناير وصولاً لثورة 30 يونيو ولا توجد دراسات داعمة لهذا المجال بين الدراسات الإعلامية.

ثالثاً: اهداف الدراسة

تهدف الدراسة إلى التعرف على التأثيرات الناتجة من التعرض لوسائل الإعلام التقليدي والجديد على معارف واتجاهات الجمهور المصري نحو الثقافة المدنية ومدى دعم الجمهور لها او رفضه لتلك الثقافة، وينبع من هذا الهدف بعض الأهداف الفرعية على النحو التالي:

رابعاً: الدراسات السابقة:

 

استخلصت الباحثة من واقع مطالعتها للتراث العلمي من دراسات عربية وأجنبية  النقاط  التالية:

خامساً: المفاهيم الإجرائية للدراسة:

سادساً: تساؤلات وفروض الدراسة:

تساؤلات الدراسة:

– ما هي حجم التعرض لوسائل الإعلام التقليدية والجديدة؟  وما هي دوافع هذا التعرض؟

– ما مدى وعي ومعرفة مفهوم الثقافة المدنية؟

– ما هي مصادر معرفة بنفهوم الثقافة المدنية؟

– ما هي آراء المبحوثين حول المعلومات المقدمة عن الثقافة المدنية بين  الإعلام الجديد والتقليدي؟

فروض الدراسة:

الفرض الأول: توجـد علاقة ارتباطية داله إحصائياً بين معدل الاعتماد علي وسائل الإعلام الجديد  ودوافع الاعتماد.

الفرض الثاني: توجـد علاقة ارتباطية داله إحصائياً معدل الاعتماد علي وسائل الإعلام الجديد  وأهداف الاعتماد.

الفرض الثالث: توجـد علاقة ارتباطية داله إحصائياً بين معدل الاعتماد علي وسائل الإعلام الجديد  و تأثيرات الأعتماد.

الفرض الرابع: توجـد علاقة ارتباطية داله إحصائياً بين الوعي بمفهوم الثقافة المدنية وحجم التعرض لوسائلا الإعلام الجديد.

الفرض الخامس : توجـد علاقة ارتباطية داله إحصائياً بين الوعي بمفهوم الثقافة المدنية وحجم التعرض لوسائل الإعلام التقليدية.

الفرض السادس : هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين التعرض لوسائل الإعلام والجديد والقديم وبين درجات المعرفة بالثقافة المدنية لدى عينة الدراسة.

الفرض السابع : تختلف مستويات الوعي بمفهموم الثقافة المدنية باختلافات المتغيرات الديموجرافية.

سابعاً: الإجراءات المنهجية للدراسة 

نوع الدراسة: تصنف هذه الدراسة ضمن الدراسات الوصفية.

منهج الدراسة: اعتمدت الباحثة علي منهج المسح بالعينة كأحد الأساليب الوصفية القادرة علي دراسة الحقائق الراهنة المتعلقة بطبيعة الظاهرة بهدف الحصول علي معلومات وافية ودقيقة عنها، فهذا المنهج يعد الرئيسي لدراسة جمهور وسائل الإعلام، فهو يساعد في التعرف علي اتجاهات المبحوثين وآرائهم ومشاعرهم في الموضوعات والقضايا ذات الطابع الجماهيري وكذلك المسوح التي تستهدف مدي تأثيرات برامج إذاعية أو تلفزيونية معينة وغيره من الوسائل الإعلامية.

أداة القياس: تم إعداد استمارة استقصاء ميدانية حرصت من خلالها علي تغطية كافة أهداف الدراسة التي تم تحديدها، وذلك من خلال مجموعة متنوعة من الأسئلة المفتوحة والمغلقة والمقاييس المختلفة، حيث تم مراعاة قياس مدى تأثير وسائل الإعلام التقليدية والجديدة على اتجاهات الجمهور المصري محل الدراسة، وتم وضع العديد من المقاييس لقياس درجات الوعي بالثقافة المدنية والهوية الحضارية والاتجاهات نحوها.

مجتمع الدراسة والعينة : يعد مجتمع الدراسة الميدانية هو جمهور الجمهور المصري المتفاعل مع وسائل الإعلام التقليدية وكذلك وسائل الإعلام الجديد، وتم سحب عينة يبلغ جحمها 200 مفردة، وراعت الباحثة تنوع العينة ما بين ذكور وإناث، ومن مراحل عمرية مختلفة، علاوة علي أن يكون هناك اختلافات في المستوي الاقتصادي والاجتماعي بين أفراد العينة.

عينة الدراسة: انقسمت عينة بالتساوي بين الذكور والإناث فكلاً منها يمثل 100 مفردة، تراوحت أعمار عينة الدراسة بين 18 حتى 50 عاماً، احتلت المبحوثين من يتراوح أعمارهم بين 18من إلى أقل من 30عاماً نسبة 53% من عينة الدراسة، والمبحوثين من يتراوح أعمارهم من 30 إلى أقل من 40 عاماً نسبة 25% من عينة  الدراسة، بينما الآفراد من يتراوح اعمارهم من 40 إلى 50 عاماً ظهرت في العينة بنسبة 22%، وعن المستوى التعليمي لعينة الدراسة ظهر الآفراد من حملة المؤهلات العليا بنسبة 67.5%، تلاه في المرتبة الثانية الافراد حامليالمؤهلات المتوسطة  بنسبة 20%، وفي المرتبة الثالثة جاء الافراد حملة الماجسستير والدكتوراه بنسبة 7.5%، وفي النهاية المبحوثين من حملة المؤهلات الأقل من المتوسطة بنسبة 5%.

ثامناً: الإطار النظري “نظرية الاعتماد”:الإطار النظري الإطار النظري الإطار ال

يعتبر تفسير ميلفين وروكتيش لاعتماد الجمهور على وسائل الإعلام مجالاً تطبيقياً متميزاً لتأثير الاعتماد على وسائل الإعلام الجديد والتقليدي، حيث أنهم يفترضوا قيام علاقة الاعتماد على دعامتين رئيستين تتمثلان فى حاجة الجمهور إلى المعلومات التى تلبى حاجاته وتحقيق أهدافه، وكذلك إعتبار نظام الإعلام نظام معلومات يتم توظيفه لتلبية هذه الحاجات وتحقيق الأهداف([17])،  فالاتصال التقاعلي والتقليدي فى مجال نظرية الاعتماد لا يعتبر نظاماً للمعلومات فقط، لكنه عدد من النظم الخاصة بفئات المستخدمين والزائرين وحزم المواقع وأهدافها التى تتفق مع أهداف المستخدمين والزائرين لتلك المواقع ([18])، وتقوم علاقات الاعتماد على وسائل الإعلام على دعامتين أساسيتين هما:

الأهداف: لكى يحقق الأفراد والجماعات والمنظمات المختلفة أهدافهم الشخصية والاجتماعية, فإن عليهم أن يعتمدوا على موارد يسيطر عليها أشخاص أو جماعات أومنظمات آخرى, والعكس صحيح.

المصادر: يسعى الأفراد والمنظمات إلى المصادر المختلفة التى تحقق أهدافهم, وتعد وسائل الإعلام نظام اجتماعى يسعى إليه الأفراد من أجل بلوغ أهدافهم, وتتحكم وسائل الإعلام فى ثلاثة أنواع من مصادر المعلومات هى جمع المعلومات, وتنسيق المعلومات وتنقيحها لكى تخرج بصورة مناسبة, ثم نشرها وتوزيعها إلى جمهور غير محدد ([19]).

الاّثار المترتبة على الاعتماد على وسائل الإعلام:

يوجد مجموعة من الاّثار تنتج عن اعتماد الأفراد على وسائل الإعلام وهي:

– التأثيرات المعرفية: وتشتمل على تكوين الاتجاه، ترتيب الأولويات، اتساع المعتقدات، القيم.

– التأثيرات الوجدانية يمكن أن تتبلور بصفة خاصة خلال الرسائل التى يتبادلها الأفراد فى فئة واحدة على مواقع الشبكة أو الاتصال بالغير، حيث تدعم هذه الرسائل مشاعر القلق والخوف، وهذا يمكن أن يظهر فى فترات التوتر والأزمات([20] ).

– التأثيرات السلوكية فهى محصلة التأثيرات المعرفية والوجدانية، وتسهم فى تأكيد الأدوار أو تجنبها أو الفعالية أو عدم الفاعلية نتيجة لتشكيل الاتجاهات التى ساهمت المعرفة والشعور فى تكوينها أوالتأثير فيها([21]) .

هناك عدة  مميزات لتلك النظرية أشار إليها الباحثون ، وتتمثل فى الأتى:-

1-أن النموذج يوضح العلاقة بين الرأى العام ووسائل الإعلام، ويوضح أن الجمهور يؤثر فى وسائل الإعلام وفى النظام الاجتماعى ككل.

2- من فوائد النموذج أننا نستطيع أن نستخدم نفس المفاهيم الأساسية التى تنطبق على العلاقات الأكثر تحديداً بين الأفراد ووسائل الإعلام الجماهيرية([22] ).

3- الافتراض الرئيسى لهذا النموذج أن الاعتماد على وسائل الإعلام يؤدى فى النهاية إلى تأثيرات وجدانية ومعرفية وسلوكية([23]).

4- إن هذه النظرية تعتبر من أفضل نظريات التأثير وأشملها فى التعامل مع النظام الاجتماعى([24]).

5- أنها تعد نظرية شاملة ومتكاملة لأنها تجمع بين العديد من الرؤى والمنظورات، فهي تجمع بين رؤى مستمدة من علم النفس وعلم الاجتماع، ورؤى مستمدة من نظرية الاستخدامات والإشباعات والتأثيرات الإعلامية([25]).

7- إن النموذج مفتوح ويشمل عدد من التأثيرات والإمكانات، وحاول النموذج تجنب نماذج وجود تأثيرات لوسائل الإعلام ونماذج التأثير المباشر، ووجود تأثيرغير محدود على الجمهور.([26])

8- يهتم هذا النموذج بالظروف التاريخية والبناء الاجتماعى أكثر من المتغيرات الفردية، لذلك تعد أكثر المداخل ملائمة للتعامل مع النظام الاجتماعى بصورة أكبر من النماذج الأخرى المرتبطة بوسائل الإعلام([27]) .

تاسعاً: التغييرات التي طرأت علي الواقع الإعلامي:

تغيرت ملامح الحياة البشريّة بصورة جوهريّة مع تطوّر تكنولوجيا الاتصال الحديثة فيما يعرف بالتكنولوجيا الرقمية التي غيرت حياة الأفراد ومنظمات الأعمال والحكومات علي حد سواء، [28]كما غيرت طبيعة وشكل ومضمون الاتصال بين الأفراد علي مستوي العالم، فلقد ساهمت التطورات المتلاحقة في شبكة الإنترنت في خلق شكل جديد من الإعلام، فهناك من أطلق عليه الإعلام الجديد، أو الإعلام البديل، ومن ابرز تلك التغييرات تأثير ظهور الإعلام الجديد علي انتهاء بعض المفاهيم التي كانت سائدة في مجال الاتصال والإعلام منها هرمية الاتصال، وحارس البوابة، وأحادية مصدر الرسالة، أما عن المفاهيم الجديدة التي استحدثت وكونت مفاهيم اتصالية جديدة هي الوسائط الرقمية، والمجتمعات الإفتراضية، والتشبيك الإجتماعي، وغيره.

كما أدي ظهور الإعلام الجديد لظهور مفهوم ديمقراطية الاتصال والذي يتحقق من خلال المساواة والتماثل بين المشاركين في الاتصال، والمشتركين في الخدمة الاتصالية، كما يتميز أيضاً بالقدرة علي التوصل إلي اتفاق جماعي من خلال التبادل الحر للآراء دون تدخل أو تأثير من مصادر وقوي خارجية أخري عدا المشاركين في الموقف الاتصالي، [29]أي أن ديمقراطية الاتصال يمكن القول أنها تعبر عن الإرادة الشعبية [30]، بينما تمكن الإعلام الجديد تخطي حاجز الزمان والمكان بتبادل الرسائل في نفس الوقت واللحظة، وهي الميزة التي حققت الحضور العالي لكل طرف لدى الآخر والتفاعل الإجتماعي الذي يجعله الأقرب إلى الاتصال المواجهي[31] ، وذلك بواسطة نوعين من الأدوات هما:” أدوات الاتصال التزامنية كغرف الدردشة ، ويدخل في تطبيقات هذا النوع من الاتصال برامج المحادثة.[32]، والنوع الثاني أدوات الاتصال اللاتزامنية كالبريد الإلكتروني والمنتديات ، والمدونات ، إلا أن خاصية الاتصال اللاتزامنية أدت في بعض الأحيان لافتقار التواصل الإجتماعي والتفاعل مع الطرف الآخر وقت حدوث الفعل[33]، وقد أحدث ظهور مواقع الشبكات الاجتماعية مثل الفيس بوك والتويتر واليوتيوب وغيره كنقلة ثانية في مجال الاتصال الجديد من أنها جعلت الجمهور المستخدم لها متحكماً في طبيعة المحتويات، التي ينشرونها ويتبادلونها مع الآخرين بدرجة عالية من الحرية والإبداع بدلاً من الاستخدام القاصر علي متابعة ما تقدمه شبكة الإنترنت من مضامين، أي أن التفاعلية التي تتسم بها هذه المواقع ساعدت علي خلق نوع جديد من النشر يُطلَق عليه النشر القائم على المشاركة[34]، حيث أصبح المتلقي مساهماً ومؤثراً في المحتوي جنباً إلي جنب المؤلفين، كما ساعدت مواقع الشبكات الاجتماعية في إقامة علاقات إنسانية مبنية علي الاهتمامات والأنشطة المشتركة، حيث يمكن القول أن هذه المواقع المتعلقة بالشبكات الاجتماعية تعد ساحة لطرح الآراء وتكوين مجتمعات عبر الإنترنت ذات خصوصية مشتركة، حيث نجد مثلاً جماعات سياسية فاعلة، وآخري ناشطة في مجال الثقافة أو البيئة أو الدين وغيرها. [35]

ومن هنا يمكننا القول أن الإعلام الجديد أصبح شريكاً فاعلاً مع كل من وسائل الإعلام التقليدية الثلاثة وهم التلفزيون والراديو والصحافة عند التخطيط لإحداث أي تغيير سواء كان سياسي أو اجتماعي أو ثقافي وغيره في أي بلد، أي أن الواقع الإعلامي في المجتمعات العربية قد تغيرت طبيعته.

عاشراً: نتائج الدراسة الميدانية:

المحور الأول:  حجم التعرض لوسائل الإعلام التقليدية والجديدة:

المحور الثاني : مفهوم الثقافة المدنية:

المحور الثالث: آراء المبحوثين حول المعلومات المقدمة عن الثقافة المدنية بين  الإعلام الجديد والتقليدي:

المحورالرابع: مقاييس الدراسة:

نتائج اختبارات الفروض:

الفرض الأول: توجـد علاقة ارتباطية داله إحصائياً بين معدل الاعتماد علي وسائل الإعلام الجديد  ودوافع الاعتماد، أظهر معامل الارتباط سبيرمان عن وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين كثافة كثافة الاعتماد علي وسائل الإعلام الجديد  ودوافع الاعتماد ، حيث بلغت قيمة معامل سبيرمان (0.775) عند مستوى معنوية (0.005) ، وهي علاقة طردية شديدة القوة،  أي كلما زادت كثافة الاعتماد زادت دوافع الإعتماد، ومن خلال ما سبق يقبل الفرض السابق.

الفرض الثاني: توجـد علاقة ارتباطية داله إحصائياً معدل الاعتماد علي وسائل الإعلام الجديد  وأهداف الاعتماد، أظهر معامل الارتباط بيرسون عن وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين كثافة الاعتماد والهم الأجتماعي ، حيث بلغت قيمة معامل بيرسون (1) عند مستوى معنوية (0.044) ، وهي علاقة طردية شديدة القوة،  أي كلما زاد كثافة الاعتماد على الفيس بوك زاد الفهم الذاتي لدى الفرد، وكذلك وجود علاقة بين كثافة الإعتماد و بين توجيه التفاعل والتسلية بمستوياها الإنعزالية والاجتماعية، أما على سبيل الفهم الإجتماعي وتوجيه الفعل فقد اثبت معامل ارتباط بيرسون عن عدم وجود علافة بينهما وبين كثافة الاعتماد على الفيس بوك خيث أن مستوى المعنوية لكلاً منهما أكبر من (0.05).

الفرض الثالث: توجـد علاقة ارتباطية داله إحصائياً بين معدل الاعتماد علي وسائل الإعلام الجديد  و تأثيرات الأعتماد، أظهر معامل الارتباط بيرسون عن وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين كثافة الاعتماد وتأثيرات الاعتماد، حيث بلغت قيمة معامل بيرسون (0.233) عند مستوى معنوية (0.007) ، وهي علاقة طردية ضعيفة القوة،  أي كلما زاد كثافة الاعتماد على الفيس بوك زاد تأثيره على الجانب المعرفي لدى افراد العينة، وكذلك وجود علاقة بين كثافة الإعتماد و بين التأثير الوجداني ، حيث بلغت قيمة معامل بيرسون (0.505) عند مستوى معنوية (0.004) ، وهي علاقة طردية متوسطة القوة،  أي كلما زاد كثافة الاعتماد على الفيس بوك زاد تأثيره على الجانب الوجداني لدى افراد العين، ، وأتبت معامل الأرتباط عنو وجود علاق بين كثافة لاعتماد وبين التأثير السلوكي حيث بلغت قيمة معامل بيرسون (0.781) عند مستوى معنوية (0.009) ، وهي علاقة طردية شديدة القوة،  أي كلما زادت كثافة الاعتماد على الفيس بوك زاد تأثيره على الجانب السلوكي لدى افراد العينة.

الفرض الرابع: توجـد علاقة ارتباطية داله إحصائياً بين الوعي بمفهوم الثقافة المدنية وحجم التعرض لوسائلا الإعلام الجديد، أظهر معامل الارتباط جاما عن عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين الوعي بمفهوم الثقافة المدنية وحجم التعرض لوسائلا الإعلام الجديد ، حيث بلغت قيمة معامل جاما (0.082) عند مستوى معنوية (0.417)،لأن مستوى المعنوية اكبر من (0.05)، ومن خلال ماسبق يرفض الفرض السابق.

الفرض الخامس : توجـد علاقة ارتباطية داله إحصائياً بين الوعي بمفهوم الثقافة المدنية وحجم التعرض لوسائل الإعلام التقليدية، أظهر معامل ارتباط سبيرمان عن عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين الوعي بمفهوم الثقافة المدنية وحجم التعرض لوسائل الإعلام التقليدية، حيث بلغت قيمة سبيرمان (0.092) عند مستوى معنوية (0.197)، أي اكبر من (0.05)، ومن خلال ما سبق يرفض الفرض السابق.

الفرض السادس : هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين التعرض لوسائل الإعلام والجديد والقديم وبين درجات المعرفة بالثقافة المدنية لدى عينة الدراسة، أظهر استخدام اختبار “ت” عن وجود فروق دالـة إحصائياً بين التعرض لوسائل الإعلام والجديد والقديم وبين درجات المعرفة بالثقافة المدنية، حيث كانت قيمة ت (7) عند درجة حرية (198) ومستوى معنوية (0.009)، وذلك لصالح الآفراد المتعرضين لوسائل الإعلام الجديد حين جاء المتوسط الحسابي الخاص بهم (1.15) في مقابل (1.09) لصالح الأخرين، وفقاً للنتيجة السابقة يقبل الفرض السابق.

الفرض السابع : تختلف مستويات الوعي بمفهموم الثقافة المدنية باختلافات المتغيرات الديموجرافية.

الفرض الفرعي الأول: هناك فروق ذات دلالة احصائية بين مستويات الوعي بمفهموم الثقافة المدنية  والنوع، أظهر استخدام اختبار “ت” عن عدم وجود فروق دالـة إحصائياً بين النوع و مستويات الوعي بمفهموم الثقافة المدنية  ، حيث كانت قيمة ت (1.14) عند درجة حرية (198) ومستوى معنوية (0.530) ،أي أكبر من (0.05) ووفقاً للنتيجة السابقة يرفض الفرض السابق.

الفرض الفرعي الثاني: هناك فروق ذات دلالة احصائية بين مستويات الوعي بمفهموم الثقافة المدنية  والمستوى الاقتصادي الاجتماعي، أظهر استخدام اختبار “ف” وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مستويات الاهتمام بقضية الانتخابات والمستوى الاقتصادي الاجتماعي ، حيث كانت قيمة (ف) (4.156) عند مستوى معنوية (0.017)،وبذلك يرفض الفرض السابق.

الفرض الفرعي الثالث: هناك فروق ذات دلالة احصائية بين مستويات الوعي بمفهموم الثقافة المدنية  والسن، أظهر استخدام اختبار “ت” عن وجود فروق دالـة إحصائياً بين مستويات الوعي بمفهموم الثقافة المدنية  ، حيث كانت قيمة ت (1.987) عند درجة حرية (198) ومستوى معنوية (0.049)، وذلك لصالح الأفراد من سن 20حتى 30 سنة حين جاء المتوسط الحسابي الخاص بهم (59.2) في مقابل (47.9) لصالح الأفراد اقل من 20سنة ، وفقاً للنتيجة السابقة يقبل الفرض السابق.

 

توصيات الدراسة:

– توصي الباحثة بإعداد دراسة مسحية علي الجمهور المصري بكافة طوائفه للتعرف علي منظورهم لطبيعة التغير الذي حدث على المجتمع المصري بناءً علي ما يستقونه من معلومات وأخبار من الإعلام الجديد والتقليدي.

-كما توصي الباحثة أن يتم متابعة التغطية الإعلامية من خلال الإعلام الجديد للتعرف على القضايا التي تنشر عليها وتحظي بأعلي متابعة وردود فعل من قبل الجمهور،وذلك ليمكن الاعتماد عليها من قبل متخذي القرار.

-وتوصي الباحثة أن يتم إعداد مراصد إعلامية متعلقة بالإعلام التقليدي والجديد بصورة عامة وبشيكات التواصل الاجتماعي بصورة خاصة لما لخا مت تأثير قوي على الشباب المصري بصفة خاصة.

[1]– المصدر: http://www.alexa.com ، بتاريخ 22 نوفمبر 2013.

[2] –  مروة شبل عجيزة، تقييم النخبة لدور وسائل الاتصال الإلكترونية الحديثة في تشكيل اتجاهات الرأي العام نحو الثورة المصرية”، بحث منشور في دورية إعلام الشرق الأوسط، العدد (8) خريف 2012

([3]) نها نبيل محمود الاسدودي. دور مواقع التواصل الاجتماعي في إدراك الشباب الجامعي لحرية الرأي ومشاركتهم السياسية في ثورة 25 يناير 2011: دراسة تحليلية ميدانية، رسالة ماجستير غير منشورة، (القاهرة: جامعة المنصورة، كلية التربية النوعية، قسم الإعلام التربوي، 2012).

([4])Mansoor Moaddel. The Arab Spring and Egyptian Revolution Makers, Predictors of Participation”Population Studies Center Research, Report 12-775 September 2012

[5] أحمد رضوان, اعتماد الجمهور المصري على وسائل الإعلام التقليدية والحديثة كمصدر للمعلومات أثناء ثورة 25 يناير 2011, المؤتمر العلمي عن دور وسائل الإعلام في التحولات  المجتمعية, كلية الإعلام, جامعة اليرموك, إربد، 2011.

(2)  جمعة محمد عبد النبى “اعتماد الشباب العراقى على وسائل الإعلام الجديدة فى متابعة الأحداث الجارية فى العراق” رسالة ماجستير غير منشورة, (القاهرة , جامعة الدول العربية, معهد البحوث والدراسات العربية, قسم الدراسات الإعلامية 2011).

(1)  طه نجم وأنور الرواس “العلاقة بين تعرض الشباب العمانى لوسائل الإعلام الجديدة ومستوى المعرفة السباسية” , دراسة ميدانية على عنية مستخدمى الإنترنت , مجلة دفاتر السياسية والقانون, سلطنة عمان, كلية الآداب, جامعة السلطان قابوس, العدد الرابع 2011 , ص ص 46 – 86 .

(1)  مى عبد الرحمن مصلح، “دور وسائل الإعلام التقليدية والحديثة فى إمداد الشباب المصرى بالمعلومات السياسية“، رسالة ماجستير غير منشورة, )لقاهرة , جامعة عين شمس, كلية الآداب, قسم الإعلام وعلوم الاتصال, 2011).

)[9]) Skoric, Marko. And  Poor, Nathaniel.Reports of Its Death Are Exaggerated: The Continued Importance of Traditional Media for Political Participation Paper presented at the annual meeting of the International Communication Association, TBA, Boston, MA, 2011

[10] نجلاء الجمال، اعتماد الشباب على وسائل الإعلام الثقافية التقليدية والحديثة كمصدر للمعرفة الثقافية، رسالة دكتوراه غير منشورة، (جامعة القاهرة: كلية الإعلام، قسم العلاقت العامة والإعلان، 2011).

([11])Caroline S. Sheedy. Social Media for Social Change: A Case Study of Social Media Use in the 2011 Egyptian Revolution, Unpublished M.A Presented to the Faculty of the School of Communication of American University for giving. April 28, 2011

([12])Markus Sabadello , the role of new media for democratization process in the Arab world. 2011, It is available at:

http://www.google.com.eg/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=1&ved=0CDMQFjAA&url=http%3A%2F%2Fprojectdanube.org%2Fwp-content%2Fuploads%2F2011%2F10%2FThe-Role-of-New-Media-for-the-Democratization-Processes-in-the-Arab (22/10/2013)

([13]) عبير إبراهيم محمد عزى, “وسائل الإعلام التقليدية والجديدة والمجال العام , دراسة تطبيقية على قضايا الحريات” , رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة القاهرة, كلية الإعلام, قسم العلاقات العامة والإعلان, 2009 .

[14]  محمد رضا محمد حبيب. علاقة التعرض للصحافة المطبوعة والانترنت بمستوى المعرفة السياسية للشباب المصري:  دراسة تحليلية وميدانية، رسالة ماجستير غير منشورة، (جامعة القاهرة: كلية الإعلام، قسم الصحافة، 2007).

([15]) سهير عثمان عبد الحليم, علاقة تعرض الشباب للصحافة المطبوعة والإليكترونية باتجاهاتهم نحو ظاهرة الإرهاب: دراسة تحليلية ميدانية, رسالة ماجستير غير منشورة, (جامعة القاهرة: كلية الإعلام, 2006).

(2)  عبير محمد حمدى “دور الإنترنت والراديو والتليفزيون فى إمداد الجمهور المصرى بالمعلومات” , دراسة ميدانية , رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة القاهرة, كلية الإعلام, قسم الإذاعة والتليفزيون, 2001 .

[17] محمد عبد الحميد،الاتصال والإعلام على شبكة الإنترنت، (القاهرة: عالم الكتب ،2009)، ص 257.

[18] محمد عبد الحميد، نظريات الإعلام واتجاهات التأثير، ط3، (القاهرة: عالم الكتب،2010)، ص307.

[19] حسن عماد مكاوي ,ليلى حسين السيد , الاتصال ونظرياته المعاصرة, (القاهرة: الدار المصرية اللبنانية,2003)، ص ص237-239

[20] محمد عبد الحميد، نظريات الإعلام واتجاهات التأثير، ط3، مرجع سابق، ص308-310

[21] محمد عبد الحميد، الاتصال والإعلام على شبكة الإنترنت، مرجع سابق، ص 260.

 [22]رشا السيد عبد الرحمن، دور الإذاعات الدولية فى إمداد المراهقين بالمعلومات عن الأحداث الجارية، رسالة ماجستير غير منشورة، (جامعة عين شمس: معهد الدراسات العيا للطفولة،2006) ص 76 .

[23] محمد عبد الوهاب الفقيه، العلاقة بين الاعتماد على القنوات الفضائية ومستويات المعرفة بالموضوعات الإخبارية فى المجتمع اليمنى، رسالة دكتوراه غير منشورة، (جامعة القاهرة: كلية الإعلام ،2002)،  ص55 .

[24]  محمد عبد الوهاب الفقيه، المرجع السابق، ص 56.

[25] Melvin Defleur and Sandra Ball Rokeach,” The ultimate basis influence lies in the interdependency between the media and other social systems and how these interdependenies shape audience relationships with the media”,

Online @ http://www.colostate.edu/depts/speech/rccs/theory12.htm.

[26]وائل صلاح نجيب، مدى اعتماد المراهقين على التلفيزيون المحلى فى التعرف على القضايا المحلية، رسالة دكتوراه غير منشورة، (جامعة عين شمس: معهد الدراسات العيا للطفولة ،2003)، ص58.

2 وجدى حلمى عبد الظاهر، دور قناة نفرتيتى فى إمداد الجمهور المصرى بالمعلومات الصحية  فى إطار نظريتى الاعتماد والمعرفة، رسالة ماجستير غير منشورة، (جامعة المنيا: كلية الأداب، 2005)، ص90-91.

[28]  محمد صادق إسماعيل، الحكومة الإلكترونية….وتطبيقاتها في الدول العربية، ط 1، (القاهرة: دار الكتب المصرية والوثائق القومية، 2010)، ص 11

[29] عبد الرحمن محمد سعيد الشامي، دور شبكة الإنترنت في تحقيق ديمقراطية الاتصال وتفاعليته: دراسة تحليلية لعينة من المنتديات العربية، في: المجلة المصرية لبحوث الإعلام، كلية الإعلام، جامعة القاهرة، العدد الرابع والعشرون، يناير/ يونية، 2005،  ص 292

[30] L.Grossberg, E, Wartella, & D.C Whitney. Mediamaking: Mass Media in a Popular Culture, (Thousand Oaks: Sage Publications, 1998), p 358.

[31]  Jonathan Bignell , Post Modern Media culture (Great Britain: Bookcraft.Ltd..,2000) , p.36

[32] ريم إسماعيل عبود، استخدامات طالبات الجامعة في مصر وسوريا لشبكة الإنترنت والإشباعات المتحققة منها، دراسة مقارنة، رسالة ماجستير غير منشورة، (جامعة القاهرة: كلية الإعلام، 2004)، ص 93.

[33] Tanjev Schultz, Mass Media & the concept of Interactivity: An Exploratory study of online Forums & Reader E-Mail, Media culture & society, 2000, volume 22, p.21.

[34] Michael Wynblatt, Dan Benson and Arding Hsu, Multimedia Meets the Internet : present & future, (USA : Springer Netherlands, 1997). P.17

[35] نجلاء عبد الحميد فهمي الجمال، اعتماد الشباب علي وسائل الإعلام الثقافية التقليدية والحديثة كمصدر لمعارفهم الثقافية، رسالة دكتوراه غير منشورة، (جامعة القاهرة: كلية الإعلام، 2011)، ص 143

[36] – تقرير شهري صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، استطلاع رأي الشباب حول استخدامات الإنترنت، (مجلس الوزراء المصري: مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، سبتمبر 2008)، ص 1-16.

[37] – Kaisa Leion, Reading the web- students, perception about internet, Scandinavian Jourmnal of Education Research, vol.50, novmber 2006, pp541-557.

[38] – وفقاً للمقياس الذي أعدته الباحثة.

Exit mobile version