الرئيسية / النظم السياسية / الرأي العام والإعلام / دور وسائل الإعلام التقليدية والجديدة في دعم الثقافة المدنية المصرية
دور وسائل الإعلام التقليدية والجديدة في دعم الثقافة المدنية المصرية
دور وسائل الإعلام التقليدية والجديدة في دعم الثقافة المدنية المصرية

دور وسائل الإعلام التقليدية والجديدة في دعم الثقافة المدنية المصرية

(دراسة ميدانية)

د. إيناس رضوان عبد المجيد 

اولاً: مشكلة الدراسة

يشهد التلفاز مكانة مؤثرة لدي الجمهور المصري وخاصة كبار السن وربات البيوت ، ويستخدم للضغط على الرأي العام سواء بالتغيير أو بدعوته لتبني موقف معين.

وتتمثل مشكلة الدراسة في التعرف علي تأثير وسائل الإعلام التقليدية (التلفزيون- الصحافة- الراديو) ووسائل الإعلام الجديدة (الإنترنت بكافة تطبيقاته من المواقع الالكترونية العامة والمتخصصة ووصولاً لمواقع التواصل الاجتماعي) في دعم الثقافة المدنية المصرية التي لها طابعها الخاص، والتي رغم فترات الاستعمار التي عايشتها مصر علي مختلف العصور التاريخية لم تتغير، فالشعب المصري كان دائماً رافضاً لأي ثقافة أو مفاهيم يحاول المحتل أو المستعمر إلحاقها بتراثهم الثقافي المميز.

ثانياً: أهمية الدراسة:

  تكتسب الدراسة الحالية أهمية مجتمعية وبحثية وذلك علي النحو التالي:

الأهمية المجتمعية:

تنبع أهمية الدراسة من المنافسة الشديدة التي ظهرت بين وسائل الإعلام التقليدية والجديدة، حيث تحاول كل من الوسائل (التلفزيون- الإذاعة- الصحافة- الإنترنت) الارتقاء بمستوي الأداء في نشر الثقافات المختلفة، والتي منها الثقافة المدنية، فنجد أن بينهم علاقة تنافسية تكاملية حيث استفادت كل وسيلة من خصائص الوسيلة الأخري، ارتفاع معدلات إقبال الجمهور المصري علي متابعة المواقع الإلكترونية وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي بكافة فئاته، وهو ما يوضحه بيانات الجدول التالي:

 

جدول رقم (1)

ترتيب مواقع الإنترنت بالنسبة للجمهور المصري المتابع لها[1]

الموقع الترتيب على مستوى مصر الترتيب على مستوى العالم
Face book الأول الثاني
google.com.eg الثاني 123
You tube الثالث الثالث
 Google محرك البحثي الرابع الأول
BlogSpot الخامس الثالث عشر
yahoo السادس الرابع
موقع اليوم السابع السابع 465

الأهمية البحثية:

تعد هذه الدراسة جزء من اتجاه بحثي واسع يسعى للكشف عن تأثير الإعلام التقليدي والجديد بما تبثه من مضامين علي  تفاعل الجمهور مع القضايا المجتمعية.

تعد الدراسة بمثابة إضافة علمية جديدة في مجال التأثيرات الإعلامية على معارف واتجاهات الجمهور.

تعد مسألة الحفاظ علي التراث الثقافي الحضاري المصري الداعم للثقافة المدنية حديث الساعة بعد ثورة 25 يناير وصولاً لثورة 30 يونيو ولا توجد دراسات داعمة لهذا المجال بين الدراسات الإعلامية.

ثالثاً: اهداف الدراسة

تهدف الدراسة إلى التعرف على التأثيرات الناتجة من التعرض لوسائل الإعلام التقليدي والجديد على معارف واتجاهات الجمهور المصري نحو الثقافة المدنية ومدى دعم الجمهور لها او رفضه لتلك الثقافة، وينبع من هذا الهدف بعض الأهداف الفرعية على النحو التالي:

  • التعرف على حجم التعرض لوسائل الإعلام الجديد والتقليدي.
  • التعرف على درجات المعرفة والوعي بالثقافة المدنية.
  • التعرف على الوسائل الاتصالية التي يستقي منها الجمهور معلوماته عن الثقافة المدنية.
  • الكشف عن تأثير التعرض للمواقع الإلكترونية الاجتماعية على اتجاهاتهم في تجاه الثقافة المدنية في مقابل الاعلام التقليدي.

رابعاً: الدراسات السابقة:

  • دراسة مروة شبل عجيزة (2012) [2]: استهدفت الدراسة رصد وتحليل الدور الذي لعبته وسائل الاتصال الإلكترونية في تشكيل اتجاهات الرأي العام المصري نحو ثورة 25يناير من خلال توجهات وتقيم النخبة المصرية لهذا الدور ، وذلك من خلال نظرية الاعتماد علي وسائل الاعلام ،وقد اعتمدت الدراسة علي منهج المسح من خلال أداة استمارة الاستبيان لجمع بيانات الدراسة من عينة (150مفردة ) من النخبة المصرية السياسية والإعلامية والأكاديمية، وتوصلت الدراسة إلي:
  • أظهرت النتائج أن النسبة الأكبر من النخبة المصرية يتابعون وسائل الإعلام الإلكتروني، ويعتمدون عليها كمصدر للمعلومات.
  • جاءت الوسائل الإعلام الإلكترونية التي يتابعها المبحوثون مرتبة علي النحو التالي : الفيس بوك ،المواقع الاخبارية ،الصحف الالكترونية ،واليوتيوب ،التوتير ،المدونات ،ومواقع القنوات التليفزيونية ،أكد أكثر من نصف المبحوثين أن الوسائل الإلكترونية لديها القدرة علي التعبئة السياسية للرأي العام بشكل كبير، وأغلب المبحوثين يرون أن الوسائل الإلكترونية تفوقت علي الوسائل التقليدية وقت الثورة بشكل كبير.
  • دراسة نها نبيل محمود (2012)([3]) : تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على دور مواقع التواصل الاجتماعي في إدراك الشباب الجامعي لحرية الرأي ومشاركتهم السياسية في ثورة 25 يناير 2011، وتمثلت عينة الدراسة من 400 مفردة من شباب الجامعات، وخلصت الدراسة إلى ما يلي:-
  • أن نسبة 50.5% من أفراد العينة اعتمد بدرجة كبيرة علي مواقع التواصل الاجتماعي في الحصول علي المعلومات أثناء الثورة.
  • وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مرتفع ومنخفض استخدام المواقع الاجتماعية وإدراك حرية الرأي علي المواقع الاجتماعية في كل العبارات ماعدا عبارات “تمثل المناقشات الحرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجالاً مهما لتكوين الرأي العام” حيث يتضح عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مرتفع ومنخفض استخدام المواقع الاجتماعية وإدراك حرية الرأي علي المواقع الاجتماعية.
  • دراسة Mansoor Moaddel (2012)([4]): ركزت الدراسة علي مجموعتين من النظريات،النظرية الاول ” الفرصة “الصرع السياسي وتعبئة الموارد التنظيمية والسياسية ، والنظرية الأخرى نظرية الحرمان والمجتمع الجماهيري وهيكلية وظيفته والنسبية “ويقيم بهم الباحث القوة التفسيرية في واقع مشاركة الحركات السياسية في الثورة، ويستخدم الباحث منهج مسح البيانات في عينة تمثيلية علي الصعيد الوطني 143 من البالغين المصرين الذين قاموا بالمشاركة في الحركات الثورة ضد الرئيس مبارك، وخلصت الدراسة إلى :أن الثورة قادها أعضاء من الطبقة الوسطي، كما توصلت الي إن المشاركة السياسية في الحركة الثورية في مصر تدعم الفرضيات المستمدة من كلا من نظرية الفرصة ونظرية الحرمان .
  • دراسة أحمد رضوان (2011) ([5]): هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على كثافة استخدام الجمهور لوسائل الإعلام التقليدية والحديثة، أثناء أحداث ثورة 25 يناير 2011، والعوامل المؤثرة في اعتماد الجمهور على هذه الوسائل، ومدى تحقق التأثيرات المعرفية والوجدانية والسلوكية بالاعتماد على هذه الوسائل، باستخدام منهج المسح على عينة قوامها (300) مفردة من مستخدمي المواقع الالكترونية الإخبارية، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها:
  • وأظهرت الدراسة أن القنوات الإخبارية كالجزيرة والعربية جاءت في مقدمة الوسائل التي تعرض لها أفراد العينة أثناء الثورة، تلتها الصحف الخاصة كالمصري واليوم السابع، ثم القنوات الإخبارية الناطقة بالعربية مثل بي بي سي العربية والحرة، تلتها المواقع الالكترونية الإخبارية، ثم الصحف القومية المصرية في المرتبة الأخيرة.
  • وأكدت الدراسة أن العديد من التأثيرات المعرفية والوجدانية والسلوكية، قد تحققت نتيجة اعتماد الجمهور على وسائل الإعلام أثناء الثورة.
  • دراسة جمعة محمد ، (2011) ([6]): تهدف الدراسة التعرف على مدى اعتماد الشباب العراقى على وسائل الإعلام الجديدة كمصدر للمعلومات ومتابعة الأحداث الجارية فى العراق , واستخدم الباحث المنهج المسحي، وتمثلت عينة الدراسة من 400 مفردة من الشباب  بالمجتمع العراقى، وجات أهم النتائج:
  • احتلت الصحف والمجلات المرتبة الأولى من حيث معدلات المتابعة لدى الشباب العراقى وجاءت فى المرتبة الثانية القنوات الفضائية ثم يليها شبكة الإنترنت ليحتل المرتبة الثالثة.
  • أكدت نتائج الدراسة أن 63% من الشباب العراقي عينة الرداسة يستخدم الإنترنت، وهى تعد نسبة مرتفعة نظرا للظروف والمعوقات التي بمر بها الجمهور العراقي.
  • يزداد استخدام الإنترنت أثناء الإزمات وعند تعذر الوصول إلى وسائل الإعلام الأخرى، كما تأتى المواقع الاجتماعية والإخبارية الأكثر مواقع  استخداماً لدى الشباب عينة الدراسة.
  • دراسة طه نجم(2011) ([7]): هدفت الدراسة إلى رصد العلاقة بين وسائل الإعلام الجديدة والمعرفة السياسية لدى الشباب العمانى من خلال التعرف على مظاهر اهتمام الطلاب بجامعة السلطان قابوس بالقضايا السياسية ودوافع تعرضهم لها عبر الإنترنت، والتعرف على علاقة الطلاب بالمدونات والمواقع الإلكترونية، وتمثلت عينة الدراسة من 400 مفردة من طلاب جامعة السلطان قابوس، وجاءت أهم النتائج على النحو التالي:
  • جاءت المواقع الإلكترونية لوسائل الإعلام التقليدية فى المرتبة الأولى من حيث استخدام الشباب العماني تليها المواقع الإلكترونية الإخبارية.
  • جاءت النسخ الإلكترونية للصحف المطبوعة فى مقدمة أنواع الصحف الإلكترونية التي يستخدمها عينة الدراسة.
  • أكدت عينة الدراسة أنالمدونات الإلكترونية تعبر عن كل الوان الطيف السياسى وتمكن الأفراد من التعبير عن أرائهم للأخرين دون عوائق وهى المنفذ للفئات المهمشة لحرية التعبير.
  • دراسة مي مصلح (2011) ([8]): تهدف الدراسة إلى التعرف على دور وسائل الإعلام التقليدية والحديثة فى إمداد الشباب المصرى بالمعلومات السياسية، واستخدمت الباحثة المنهج المسحي، وتمثل عينة الدراسة من 400 مفردة من الشباب من المجتمع المصرى تتراوح أعمارهم بين 19 – 35  سنة، وتم تطبيق الاستمارة في محافظتي القاهرة والجيزة، ومن أهم نتائج الدراسة:
  • احتلت الفضائيات المصرية المرتبة الأولى من حيث تفضيلات الشباب وذلك بنسبة 90.5%.
  • هناك علاقة بين المستوى التعليمى ومعدل التعرض لوسائل الإعلام التقليدية.
  • دراسة Skoric, Marko. and Poor, Nathaniel (2011) ([9]): تهدف الدراسة إلى التعرف على أهمية استمرار وسائل الإعلام التقلدية ودعمها للمشاركة السياسية وكيفة مواجهتها لوسائل الإعلام الجديدة وتقييم أثرها على المشاركة المدنية والسياسية بين الشباب في سنغافورة، وذلك عن طريق تحليل من المستوى الثاني للدراسات والبحوث التي تناولت وسائل الإعلام والمشاركة السياسية للشباب خلال الفترة من 2008 إلى 2010 , وتوصلت الدراست إلى النتائج التالية:
  • أكدت نتائئج الدراسة إلى أهمية الدور الإيجابي الذي تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي في دعم المشاركة السياسة والمدنية، بالإضافة إلى استمرار أهمية وسائل الإعلام التقليدية للمشاركة السياسية،
  • استخدام النشطاء السياسيين وسائل الاعلام الاجتماعية لدعم رسائلهم التي تبث على وسائل الإعلام التقليدية لدعم رسائلهم.
  • اتضح من النتائج أن لوسائل الإعلام التقليدية دور في دعم عملية المشاركة السياسية لدى الشباب، ومن موقع الفيس بوك من أهم مواقع التواصل الاجتماعي التي يعتمد عليها الشباب.
  • دراسة نجلاء الجمال (2011) [10] :هدفت تلك الدراسة إلى التعرف على مدى اعتماد الشباب على وسائل الإعلام الثقافية التقليدية والحديثة كمصدر للمعرفة الثقافية، واستخدمت الدراسة منهج المسح،

 

  • وتوصلت الدراسة لعدد من النتائج منها:
  • أوضحت الدراسة عدم الرضا الكامل للشباب من عينة الدراسة عن أداء منظومة وسائل الإعلام الثقافية وذلك على الرغم من أغلب أفراد العينة (80.3%) مستوى إدراكهم “قوى” لمدى أهمية الثقافة بالمجتمع، وهو ما يمكن ارجاعه إلى عدم قدرة الوسائل الإعلامية الثقافية على استقطاب فئة الشباب لزيادة متابعتها.
  • الارتباط الوثيق بين الشباب ووسائل الاتصال الحديثة متمثلة فى الإنترنت، حيث تصدرت “المواقع الثقافية على الإنترنت” قائمة الوسائل الإعلامية الثقافية التى يعتمد عليها الشباب لاستقاء معارفهم الثقافية تلتها “قناة النيل الثقافية”.
  • دراسة كارولين شيدي (2011) ([11]) تهدف الدراسة التعرف علي دور وسائل الاعلام الاجتماعية  في الثورة المصرية 2011 عام 2011 الثورة المصرية ،والتعرف علي الاختلافات الثقافية في استخدام وسائل الاعلام الاجتماعية ،واثار استخدام وسائل الاعلام الاجتماعية علي تحفيز العمل السياسي والفجوة المعرفية، وخلصت الدراسة إلى:-
  • توصلت النتائج إن وسائل الاعلام الاجتماعية يمكن استخدامها كأداة لرفع الوعي ، وجمع الأموال ،والانضمام الناس معاَ.
  • توصلت النتائج إن أدوات الاعلام الاجتماعي في رفع الوعي العالمي في قضية مصر،ورغم ان ليس كل او حتي معظم انحاء مصر ليس مشتركين في الفيس بوك ولكنه وحدت الناس في الاحتجاج
  • توصلت الدراسة إلي ان وسائل الاعلام الاجتماعي ساعد الناس علي الحصول علي مساعدة للمحتاجين ،وايضا تستخدم وسائل الاعلام الاجتماعية في تبادل المعلومات حول المخاطر ومساعده بعضهم البعض والحصول علي الامدادات الطبية .
  • دراسة Markus Sabadello  (2011) ([12]): ركزت هذه الدراسة علي الدور الذي قامت به الشبكات الاجتماعية في تشكيل أراء واتجاهات الجماهير العربية وانطلقت من قول ناشط مصري كتب علي الفيس بوك ” إذا كانت حكومتك قد قطعت اتصالك بالأنترنت فيجب عليك أن تقطع اتصالك بها وتلغي هذه الحكومة وتأتي بغيرها ، وإذا كانت حكومتك منعتك من التجمع والتظاهر في الشوارع والميادين فلك كل الحق أن تتظاهر في الميادين والفضاءات الالكترونية”وأكدت الدراسة نجاح الشبكات الاجتماعية في تكوين وعي الطليعة المثقفة التي بدورها نقلت هذا الوعي لباقي المجموعات المهيأة للثورة  باستخدام الاتصال الشفهي، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها:
  • التحول الفردي من خلال التأثير علي آراء ومعتقدات الأفراد واتجاهاتهم السياسية.
  • تقريب العلاقات البينية بين الجماعات المختلفة من خلال بث الأفكار المشتركة والتعقيب عليها وتكوين مجموعات شبه متجانسة من خلال صفحات ومجموعات ومنتديات خاصة بهم
  • العمل الجماعي حيث استخدمت الشبكات في تنظيم خروج المسيرات والمظاهرات بطريقة سهلة منظمة حتى مع قيام الحومة بحظر الانترنت حيث تم الوصول للفيسبوك بطرق أخري فرضتها الظروف السياسية والأمنية.
  • وضع سياسات تنظيمية للقوي المختلفة تضمنت الدعاية والدعاية المضادة والرد علي أي محاولات لاختراق الثوار.
  • جذب الانتباه الخارجي من خلال نشر أخبار وأهداف هذه الحركات والتجمعات وإرسال أو تسريب وثائق وصور وفيديو لأحداث الثورة وخاصة مع إعلان الجزيرة ترحيبها باستقبال هذه المواد ونشرها حتى مع ضعف جودتها الفنية.
  • دراسة عبير محمد (2009) ([13]): تهدف الدراسة إلى التعرف على مدى نجاح وسائل الإعلام الجديد من خلال الإنترنت فى تعزيز ممارسات الحريات, هل الإنترنت نجح أن يصنع فضاءً جديداً من الحريات لإعطاء الأفراد والجماعات حرية التعبير عن أنفسهم أم يوجد مخاوف من إستغلال هذه الوسيلة من قبل الحكومات، وتمثلت عينة الدراسة التحليلية (تحليل مواقع المجلس القومى لحقوق الانسان والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان, وموقع مركز القاهرة لدراسات حقوق  الإنسان) , لمدة ستة أشهربالإضافة إلى تحليل 540 عدداً من جرائد الأهرام , الدستور, الوفد, كوسائل إعلام تقليدى، أما عينة الدراسة الميدانية فتمثلت في 200 مفردة من قادة الرأي والصفوة وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
  • لا توجد فروق دالة إحصائية بين الصحف ومواقع الإنترنت فيما يخص قضايا حرية التعبير, حرية الصحافة والإعلام, حرية التنظيم السياسى, وحرية الإضراف والإعتصام والتجمع.
  • تفوق الإنترنت فى الدعوة للتغيير ورفض الإوضاع الراهنة.
  • قلة عدد الموضوعات المنشورة بالصحف اليومية عن الصحف المعارضة, وأيضاً كثرة الموضوعات المنشورة بالمواقع الخاصة مقارنة بالمواقع الحكومية لوجود مادة الحريات ملائمة لنقد الحكومة ومؤسساتها .
  • دراسة محمد رضا محمد حبيب (2007)[14]: جرى الباحث دراسة تحليلية لكل الموضوعات المنشورة في صحف الأهرام، المصري اليوم، الوفد، ومواقع (الحزب الوطني الديمقراطي، إخوان اون لاين، مصراوي) خلال شهور يناير وفبراير ومارس من عام 2007 وتشمل عينة الدراسة 1137 مادة خاضعة للتحليل، كما أجرى الباحث دراسة ميدانية على عينة عشوائية بسيطة من الشباب الجامعي المصري قوامها 451 مبحوث توزعت على الجامعات التالية: جامعة القاهرة 149، جامعة المنصورة 146، جامعة المنيا 156، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها::
  • وجود علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين التعرض للصحف والتزود بمعلومات عن القضايا والأحداث.
  • كانت جريدة المصري اليوم أكثر الصحف حيادية في تعرضها للتعديلات الدستورية وذلك لتنوع كتاب الرأي بها، كما كان موقع مصراوي أكثر المواقع حيادية للتعديلات الدستورية والقضية العراقية وذلك لكونه لا يعبر عن خط سياسي معين.
  • عدم وجود علاقة بين التعرض للصحف والانترنت والمعرفة السياسية عن التعديلات الدستورية أو القضية العراقية.
  • دراسة سهير عثمان عبد الحليم (2006) ([15]): أستخدمت الدراسة مدخل الاعتماد على وسائل الإعلام , وأستهدفت التعرف على دوافع استخدام الشباب لهذه الصحف والفوائد التى تعود عليهم من هذا التعرض, كما أستندت على مدخل الاعتماد على وسائل الاعلام , وأستهدفت الوقوف على خصائص وسمات فئة الشباب المتعرضة للمواقع الإلكترونية, فضلا عن التعرف عن دور الصحف المطبوعة والإليكترونية فى توضيح المفهوم الصحيح لظاهرة الإرهاب,ومن ثم تغير إتجاهاتهم نحوالظاهرة نفسها.كذا حاولت الكشف عن الدور الذى لعبته هذه المضامين المنشورة فى الصحف المطبوعة والإليكترونية فى توضيح مفهوم الإرهاب ومدى تأثيرهذه المضامين على اتجاه الشباب نحو الظاهرة.تنتمى الدراسة إلى الدراسات الوصفية وأستخدمت منهج المسح الإعلامى,تم تطبيق استمارتى الاستبيان وتحليل المضمون,وطبقت الدراسة على عينة قدرها 400 مفردة، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها:
  • وخرجت بعدة نتائج أهمها أن البطالة والفقر والكبت السياسى تمثل البذور الأساسية لنمو ظاهرة الإرهاب , وأن لشبكة الأنترنت دور هام فى إ’مداد الشباب بالمعلومات التى قد تساهم بشكل اوباًخر فى تغيير إتجاهاتهم نحو ظاهرة الإرهاب سواء بالإيجاب أوبالسلب.
  • وربطت نتائج الدراسة بين توقيت وقوع الأحداث الإرهابية فى مصر وبين مسيرة الإصلاح السياسى, واكدت النتائج على الدور الكبير الذى تلعبه مؤسسات المجتمع المدنى فى وقاية الشباب من خطر الانحراف.
  • دراسة عبير حمدي (2011)([16]): تهدف تلك الدراسة إلى معرفة دور وسائل الإعلام الحديثة حيث أنه تتمتع بمميزات تفوق الوسائل التقليدية من راديو وتليفزيون, والتعرف على مدى قدرة هذه الوسائل فى إمداد الجمهور بالمعلومات فى ضوء بعض المتغيرات “درجة الإهتمام – المستوى المعرفى – السمات الديموغرافية”, وتم استخدام صحيفة استبيان من 400 مبحوث وتم توزيعهم على مجموعتين “مجموعة تستخدم الإنترنت ومجموعة تستخدم الراديو والتليفزيون”، ومن اهم النتائج:
  • احتل الانترنت المصدر الأول لدى عينة الدراسة لمعرفة المعلومات.
  • تراجع نسبة الإعتماد على التليفزيون وهذا يعتبر مؤشر لتراجع بعض وسائل الإعلام التقليدية أمام الوسائل الحديثة لما تملكة من مميزات فى الفورية والتفاعلية والحالية والأنية .

استخلصت الباحثة من واقع مطالعتها للتراث العلمي من دراسات عربية وأجنبية  النقاط  التالية:

  • ندرة الدراسات العربية في مجال الإعلام خاصة الجديد وعلاقته بدعم الثقافة المدنية من منطلق قيامها بدور في المشاركة بالحفاظ علي التراث الثقافي الحضاري المصري.
  • أكدت بعض الدراسات علي ضرورة تفعيل دور المؤسسات الإعلامية التقليدية والجديدة مع الحكومة في نشر الثقافات المجتمعية المختلفة، وإتاحة الفرصة لها للتوعية الثقافية.
  • أكدت العديد من الدراسات عن أثر ظهور الإعلام الجديد علي انتهاء بعض المفاهيم التي كانت سائدة في مجال الاتصال والإعلام منها هرمية الاتصال، وحارس البوابة، وأحادية مصدر الرسالة، أما عن المفاهيم الجديدة التي استحدثت وكونت مفاهيم اتصالية جديدة هي الوسائط الرقمية، والمجتمعات الإفتراضية، والتشبيك الإجتماعي، وغيره.
  • أتاح الإعلام الجديد إضافة جديدة لوسائل الإعلام وهي التفاعلية، وما لها ما أثار إيجابية بين مستخدمي الاعلام الجديد.
  • أدي ظهور الإعلام الجديد لظهور مفهوم ديمقراطية الاتصال Democratic Communication والذي يتحقق من خلال المساواة والتماثل بين المشاركين في الاتصال، والمشتركين في الخدمة الاتصالية، والذي يعد من أهم الخصائص المميزة للاتصال التفاعلي مقارنة بالاتصال الجماهيري.
  • أصبح الإعلام الجديد شريكاً فاعلاً مع كل من وسائل الإعلام التقليدية الثلاثة وهم التلفزيون والراديو والصحافة عند التخطيط لإحداث أي تغيير سواء كان سياسي أو اجتماعي أو ثقافي وغيره في أي بلد، أي أن الواقع الإعلامي في المجتمعات العربية قد تغيرت طبيعته.
  • يفضل الطلاب متابعة الأخبار التليفزيونية، والصحف أكثر من وسائل الاتصال الحديثة؛ للحصول على المعلومات السياسية.
  • توجد علاقة ارتباطيه طردية بين استخدام مواقع الشبكات الاجتماعية لأغراض سياسية ومعدلات المعرفة ، والمشاركة السياسية وفاعلية التعلم السياسي لدى طلاب الجامعة.

خامساً: المفاهيم الإجرائية للدراسة:

  • الثقافة المدنية: تقصد الباحثة هو مفوهم الدولة المدنية والقائم بعيد عن الدولة الدينيوة أو العسكرية.
  • وسائل الإعلام التقليدية: المقصود به الوسائل الثلاث المتمثلة في (التلفزيون- الإذاعة- الصحافة (الجريدة والمجلة).
  • وسائل الإعلام الجديدة:المقصود بها مواقع الصحف الإلكترونية أو مواقع القنوات التلفزيونية أو مواقع المحطات الإذاعية كإحدى أدوات الإعلام الجديد، وكذللك مواقع التواصل الاجتماعي.

سادساً: تساؤلات وفروض الدراسة:

تساؤلات الدراسة:

– ما هي حجم التعرض لوسائل الإعلام التقليدية والجديدة؟  وما هي دوافع هذا التعرض؟

– ما مدى وعي ومعرفة مفهوم الثقافة المدنية؟

– ما هي مصادر معرفة بنفهوم الثقافة المدنية؟

– ما هي آراء المبحوثين حول المعلومات المقدمة عن الثقافة المدنية بين  الإعلام الجديد والتقليدي؟

فروض الدراسة:

الفرض الأول: توجـد علاقة ارتباطية داله إحصائياً بين معدل الاعتماد علي وسائل الإعلام الجديد  ودوافع الاعتماد.

الفرض الثاني: توجـد علاقة ارتباطية داله إحصائياً معدل الاعتماد علي وسائل الإعلام الجديد  وأهداف الاعتماد.

الفرض الثالث: توجـد علاقة ارتباطية داله إحصائياً بين معدل الاعتماد علي وسائل الإعلام الجديد  و تأثيرات الأعتماد.

الفرض الرابع: توجـد علاقة ارتباطية داله إحصائياً بين الوعي بمفهوم الثقافة المدنية وحجم التعرض لوسائلا الإعلام الجديد.

الفرض الخامس : توجـد علاقة ارتباطية داله إحصائياً بين الوعي بمفهوم الثقافة المدنية وحجم التعرض لوسائل الإعلام التقليدية.

الفرض السادس : هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين التعرض لوسائل الإعلام والجديد والقديم وبين درجات المعرفة بالثقافة المدنية لدى عينة الدراسة.

الفرض السابع : تختلف مستويات الوعي بمفهموم الثقافة المدنية باختلافات المتغيرات الديموجرافية.

سابعاً: الإجراءات المنهجية للدراسة 

نوع الدراسة: تصنف هذه الدراسة ضمن الدراسات الوصفية.

منهج الدراسة: اعتمدت الباحثة علي منهج المسح بالعينة كأحد الأساليب الوصفية القادرة علي دراسة الحقائق الراهنة المتعلقة بطبيعة الظاهرة بهدف الحصول علي معلومات وافية ودقيقة عنها، فهذا المنهج يعد الرئيسي لدراسة جمهور وسائل الإعلام، فهو يساعد في التعرف علي اتجاهات المبحوثين وآرائهم ومشاعرهم في الموضوعات والقضايا ذات الطابع الجماهيري وكذلك المسوح التي تستهدف مدي تأثيرات برامج إذاعية أو تلفزيونية معينة وغيره من الوسائل الإعلامية.

أداة القياس: تم إعداد استمارة استقصاء ميدانية حرصت من خلالها علي تغطية كافة أهداف الدراسة التي تم تحديدها، وذلك من خلال مجموعة متنوعة من الأسئلة المفتوحة والمغلقة والمقاييس المختلفة، حيث تم مراعاة قياس مدى تأثير وسائل الإعلام التقليدية والجديدة على اتجاهات الجمهور المصري محل الدراسة، وتم وضع العديد من المقاييس لقياس درجات الوعي بالثقافة المدنية والهوية الحضارية والاتجاهات نحوها.

مجتمع الدراسة والعينة : يعد مجتمع الدراسة الميدانية هو جمهور الجمهور المصري المتفاعل مع وسائل الإعلام التقليدية وكذلك وسائل الإعلام الجديد، وتم سحب عينة يبلغ جحمها 200 مفردة، وراعت الباحثة تنوع العينة ما بين ذكور وإناث، ومن مراحل عمرية مختلفة، علاوة علي أن يكون هناك اختلافات في المستوي الاقتصادي والاجتماعي بين أفراد العينة.

عينة الدراسة: انقسمت عينة بالتساوي بين الذكور والإناث فكلاً منها يمثل 100 مفردة، تراوحت أعمار عينة الدراسة بين 18 حتى 50 عاماً، احتلت المبحوثين من يتراوح أعمارهم بين 18من إلى أقل من 30عاماً نسبة 53% من عينة الدراسة، والمبحوثين من يتراوح أعمارهم من 30 إلى أقل من 40 عاماً نسبة 25% من عينة  الدراسة، بينما الآفراد من يتراوح اعمارهم من 40 إلى 50 عاماً ظهرت في العينة بنسبة 22%، وعن المستوى التعليمي لعينة الدراسة ظهر الآفراد من حملة المؤهلات العليا بنسبة 67.5%، تلاه في المرتبة الثانية الافراد حامليالمؤهلات المتوسطة  بنسبة 20%، وفي المرتبة الثالثة جاء الافراد حملة الماجسستير والدكتوراه بنسبة 7.5%، وفي النهاية المبحوثين من حملة المؤهلات الأقل من المتوسطة بنسبة 5%.

ثامناً: الإطار النظري “نظرية الاعتماد”:الإطار النظري الإطار النظري الإطار ال

يعتبر تفسير ميلفين وروكتيش لاعتماد الجمهور على وسائل الإعلام مجالاً تطبيقياً متميزاً لتأثير الاعتماد على وسائل الإعلام الجديد والتقليدي، حيث أنهم يفترضوا قيام علاقة الاعتماد على دعامتين رئيستين تتمثلان فى حاجة الجمهور إلى المعلومات التى تلبى حاجاته وتحقيق أهدافه، وكذلك إعتبار نظام الإعلام نظام معلومات يتم توظيفه لتلبية هذه الحاجات وتحقيق الأهداف([17])،  فالاتصال التقاعلي والتقليدي فى مجال نظرية الاعتماد لا يعتبر نظاماً للمعلومات فقط، لكنه عدد من النظم الخاصة بفئات المستخدمين والزائرين وحزم المواقع وأهدافها التى تتفق مع أهداف المستخدمين والزائرين لتلك المواقع ([18])، وتقوم علاقات الاعتماد على وسائل الإعلام على دعامتين أساسيتين هما:

الأهداف: لكى يحقق الأفراد والجماعات والمنظمات المختلفة أهدافهم الشخصية والاجتماعية, فإن عليهم أن يعتمدوا على موارد يسيطر عليها أشخاص أو جماعات أومنظمات آخرى, والعكس صحيح.

المصادر: يسعى الأفراد والمنظمات إلى المصادر المختلفة التى تحقق أهدافهم, وتعد وسائل الإعلام نظام اجتماعى يسعى إليه الأفراد من أجل بلوغ أهدافهم, وتتحكم وسائل الإعلام فى ثلاثة أنواع من مصادر المعلومات هى جمع المعلومات, وتنسيق المعلومات وتنقيحها لكى تخرج بصورة مناسبة, ثم نشرها وتوزيعها إلى جمهور غير محدد ([19]).

الاّثار المترتبة على الاعتماد على وسائل الإعلام:

يوجد مجموعة من الاّثار تنتج عن اعتماد الأفراد على وسائل الإعلام وهي:

– التأثيرات المعرفية: وتشتمل على تكوين الاتجاه، ترتيب الأولويات، اتساع المعتقدات، القيم.

– التأثيرات الوجدانية يمكن أن تتبلور بصفة خاصة خلال الرسائل التى يتبادلها الأفراد فى فئة واحدة على مواقع الشبكة أو الاتصال بالغير، حيث تدعم هذه الرسائل مشاعر القلق والخوف، وهذا يمكن أن يظهر فى فترات التوتر والأزمات([20] ).

– التأثيرات السلوكية فهى محصلة التأثيرات المعرفية والوجدانية، وتسهم فى تأكيد الأدوار أو تجنبها أو الفعالية أو عدم الفاعلية نتيجة لتشكيل الاتجاهات التى ساهمت المعرفة والشعور فى تكوينها أوالتأثير فيها([21]) .

هناك عدة  مميزات لتلك النظرية أشار إليها الباحثون ، وتتمثل فى الأتى:-

1-أن النموذج يوضح العلاقة بين الرأى العام ووسائل الإعلام، ويوضح أن الجمهور يؤثر فى وسائل الإعلام وفى النظام الاجتماعى ككل.

2- من فوائد النموذج أننا نستطيع أن نستخدم نفس المفاهيم الأساسية التى تنطبق على العلاقات الأكثر تحديداً بين الأفراد ووسائل الإعلام الجماهيرية([22] ).

3- الافتراض الرئيسى لهذا النموذج أن الاعتماد على وسائل الإعلام يؤدى فى النهاية إلى تأثيرات وجدانية ومعرفية وسلوكية([23]).

4- إن هذه النظرية تعتبر من أفضل نظريات التأثير وأشملها فى التعامل مع النظام الاجتماعى([24]).

5- أنها تعد نظرية شاملة ومتكاملة لأنها تجمع بين العديد من الرؤى والمنظورات، فهي تجمع بين رؤى مستمدة من علم النفس وعلم الاجتماع، ورؤى مستمدة من نظرية الاستخدامات والإشباعات والتأثيرات الإعلامية([25]).

7- إن النموذج مفتوح ويشمل عدد من التأثيرات والإمكانات، وحاول النموذج تجنب نماذج وجود تأثيرات لوسائل الإعلام ونماذج التأثير المباشر، ووجود تأثيرغير محدود على الجمهور.([26])

8- يهتم هذا النموذج بالظروف التاريخية والبناء الاجتماعى أكثر من المتغيرات الفردية، لذلك تعد أكثر المداخل ملائمة للتعامل مع النظام الاجتماعى بصورة أكبر من النماذج الأخرى المرتبطة بوسائل الإعلام([27]) .

تاسعاً: التغييرات التي طرأت علي الواقع الإعلامي:

تغيرت ملامح الحياة البشريّة بصورة جوهريّة مع تطوّر تكنولوجيا الاتصال الحديثة فيما يعرف بالتكنولوجيا الرقمية التي غيرت حياة الأفراد ومنظمات الأعمال والحكومات علي حد سواء، [28]كما غيرت طبيعة وشكل ومضمون الاتصال بين الأفراد علي مستوي العالم، فلقد ساهمت التطورات المتلاحقة في شبكة الإنترنت في خلق شكل جديد من الإعلام، فهناك من أطلق عليه الإعلام الجديد، أو الإعلام البديل، ومن ابرز تلك التغييرات تأثير ظهور الإعلام الجديد علي انتهاء بعض المفاهيم التي كانت سائدة في مجال الاتصال والإعلام منها هرمية الاتصال، وحارس البوابة، وأحادية مصدر الرسالة، أما عن المفاهيم الجديدة التي استحدثت وكونت مفاهيم اتصالية جديدة هي الوسائط الرقمية، والمجتمعات الإفتراضية، والتشبيك الإجتماعي، وغيره.

كما أدي ظهور الإعلام الجديد لظهور مفهوم ديمقراطية الاتصال والذي يتحقق من خلال المساواة والتماثل بين المشاركين في الاتصال، والمشتركين في الخدمة الاتصالية، كما يتميز أيضاً بالقدرة علي التوصل إلي اتفاق جماعي من خلال التبادل الحر للآراء دون تدخل أو تأثير من مصادر وقوي خارجية أخري عدا المشاركين في الموقف الاتصالي، [29]أي أن ديمقراطية الاتصال يمكن القول أنها تعبر عن الإرادة الشعبية [30]، بينما تمكن الإعلام الجديد تخطي حاجز الزمان والمكان بتبادل الرسائل في نفس الوقت واللحظة، وهي الميزة التي حققت الحضور العالي لكل طرف لدى الآخر والتفاعل الإجتماعي الذي يجعله الأقرب إلى الاتصال المواجهي[31] ، وذلك بواسطة نوعين من الأدوات هما:” أدوات الاتصال التزامنية كغرف الدردشة ، ويدخل في تطبيقات هذا النوع من الاتصال برامج المحادثة.[32]، والنوع الثاني أدوات الاتصال اللاتزامنية كالبريد الإلكتروني والمنتديات ، والمدونات ، إلا أن خاصية الاتصال اللاتزامنية أدت في بعض الأحيان لافتقار التواصل الإجتماعي والتفاعل مع الطرف الآخر وقت حدوث الفعل[33]، وقد أحدث ظهور مواقع الشبكات الاجتماعية مثل الفيس بوك والتويتر واليوتيوب وغيره كنقلة ثانية في مجال الاتصال الجديد من أنها جعلت الجمهور المستخدم لها متحكماً في طبيعة المحتويات، التي ينشرونها ويتبادلونها مع الآخرين بدرجة عالية من الحرية والإبداع بدلاً من الاستخدام القاصر علي متابعة ما تقدمه شبكة الإنترنت من مضامين، أي أن التفاعلية التي تتسم بها هذه المواقع ساعدت علي خلق نوع جديد من النشر يُطلَق عليه النشر القائم على المشاركة[34]، حيث أصبح المتلقي مساهماً ومؤثراً في المحتوي جنباً إلي جنب المؤلفين، كما ساعدت مواقع الشبكات الاجتماعية في إقامة علاقات إنسانية مبنية علي الاهتمامات والأنشطة المشتركة، حيث يمكن القول أن هذه المواقع المتعلقة بالشبكات الاجتماعية تعد ساحة لطرح الآراء وتكوين مجتمعات عبر الإنترنت ذات خصوصية مشتركة، حيث نجد مثلاً جماعات سياسية فاعلة، وآخري ناشطة في مجال الثقافة أو البيئة أو الدين وغيرها. [35]

ومن هنا يمكننا القول أن الإعلام الجديد أصبح شريكاً فاعلاً مع كل من وسائل الإعلام التقليدية الثلاثة وهم التلفزيون والراديو والصحافة عند التخطيط لإحداث أي تغيير سواء كان سياسي أو اجتماعي أو ثقافي وغيره في أي بلد، أي أن الواقع الإعلامي في المجتمعات العربية قد تغيرت طبيعته.

عاشراً: نتائج الدراسة الميدانية:

المحور الأول:  حجم التعرض لوسائل الإعلام التقليدية والجديدة:

  • كشفت نتائج الدراسة الكمية ان هناك 69% من عينة الدراسة يتعرضون لوسائل الإعلام الجديدة بشكل منتظم، بينما هناك 30% يتعرضون لها بشكل غير منتظم، وأخيراً 1% لا يتعرض لتلك الوسائل على الإطلاق.
  • عند التوجه إلى حجم التعرض لوسائل الإعلام التقليدية نجد أن هناك 70% من عينة الدراسة يتعرضون لوسائل الإعلام التقليدي بشكل منتظم بينما هناك 30% يتعرضون لها بشكل غير منتظم.
  • دوافع التعرض لوسائل الإعلام الجديدة جاءت 55.5% منها للدوافع الطقوسية، و45.5% للدوافع النفعية.
  • دوافع التعرض لوسائل الإعلام التقليدية جاءت 57.3% منها للدوافع النفعية، و43.7% للدوافع الطقوسية.

المحور الثاني : مفهوم الثقافة المدنية:

  • كشفت نتائج التحليل الكمي للدراسة ان هناك نسبة 55% من عينة الدراسة لديهم المعرفة الكافية بالثقافة المدنية، في حين هناك نسبة 35% من عينة الدراسة لديهم معرفة متوسطة بالثقافة المدنية، واحتلت نسبة 10%من عينة الدراسة من لديهم معرفة ضعيفة بالثقافة المدنية، وقد يرجع زيادة وعي الجمهور بمفهوم الثقافة المدنية إلى رغبتهم في التغيير فقد مل الجمهور من الحكم العسكري وحكم التيارات الدينية وأشارت أغلب أفراد العينة إلى رغبتهم  في الوصول إلى الحكم المدني.
  • أكد 45.5% من عينة الدراسة أن الثقافة المدنية تنطلق من مفهوم الدولة المدنية وهي ان تكون الدولة تحت الحكم المدني وليس الحكم العسكري أو الحكم الديني لها، ورأي 25% من عينة الدراسة أن الثقافة المدنية هي المعاملة العادلة من السلطات الحكومية للمواطنين، واكد 19.5% من عينة الدراسة أن الثقافة المدنية هي القدرة على التحدث بحرية وبشكل متكرر عن السياسة، واخيراً اكد 10% من عينة الدراسة أن الثقافة المدنية هي حكم الشعب للدولة.
  • أوضحت نسبة 66.5% من عينة الدراسة أن التعرض لوسائل الإعلام بجانبيه الجديد والتقليدي كان له أثر فعال في نشر أسس الهوية المدنية الحديثة للمواطنين، في المقابل هناك نسبة 33.5% من العينة تري أن تفاعلهم واتصالهم المباشر بالأصدقاء والاحزاب والتيارات السياسية المنتمين إليها كان له أثر في توعيتهم بأسس الثقافة المدنية.

المحور الثالث: آراء المبحوثين حول المعلومات المقدمة عن الثقافة المدنية بين  الإعلام الجديد والتقليدي:

  • عن الوسائل التي شكلت وعي عينة الدراسة بالثقافة المدنية على النحو التالي جاءت الفضائيات العربية في المرتبة الأولى، ثم مواقع التواصل الاجتماعي في المرتبة الثانية، وفي المرتبة الثالثة جاءت المواقع الإخبارية، ثم الصحف، تلاها المؤتمرات والندوات و الاتصال المباشر مع الأصدقاء والعائلة، وجاء الإذاعة في المرتبة ألأخيرة.
  • ترى عينة الدراسة أن هناك اختلافاً كبيراً بين المعالجات الإعلامية لموضوعات الثقافة المدنية بين وسائل الإعلام التقليدية ووسائل الإعلام الجديدة وذلك بنسبة 55%، كما أن نسبة 35% تري أن هناك اختلاف إلي حد ما بين وسائل الإعلام الجديدة ووسائل الإعلام التقليدية، في حين أن نسبة 10% من عينة الدراسة لا تري وجود أي اختلاف بين نمطي وسائل الإعلام، وبالتالي نستخلص مما سبق أن عينة الدراسة تري أن نسبة 90% من عينة الدراسة تري أن هناك اختلاف من حيث الخصائص التي تميز كل منهما، وكذلك من حيث الإمكانات والقدرة علي التفاعل مع الأحداث.
  • تمثلت آراء المبحوثين حول المعلومات المقدمة عن الثقافة المدنية بين الإعلام الجديد والتقليدي على النحو التالي، فقد كشفت النتائج أن 75% من عينة الدراسة ترى ان المعلومات المقدمة عن الثقافة المدنية من خلال الإعلام الجديد ممتازة في مقابل 25% منهم اكدوا ان المعلومات المقدمة في الوسائل التقليدية ممتازة.
  • أكد 68% ان المعلومات المقدمة عن الثقافة المدنية من خلال الإعلام الجديد جيدة، في مقابل 32% منهم اكدوا ان المعلومات المقدمة في الوسائل التقليدية جيدة.
  • جاءت وجهة نظر 76% من عينة الدراسة تؤكد على أن المعلومات المقدمة عن الثقافة المدنية من خلال الوسائل التقليدية مقبولة،بينما رأى 14 % من العينة أن المعلومات المقدمة من خلال الإعلام الجديد معلومات مقبولة.
  • مدي تفضيل عينة الدراسة لوسائل الإعلام التقليدية ووسائل الإعلام الجديدة في متابعة موضوعات الثقافة المدنية يتضح أن نسبة 72% من عينة الدراسة تفضل الإعلام الجديد من حيت متابعة موضوعات الثقافة المدنية، في مقابل نسبة 28% من عينة الدراسة تفضل المتابعة من قبل وسائل الإعلام التقليدية.
  • أوضح أفراد عينة الدراسة التي تفضل متابعة الأحداث في وسائل الإعلام الجديدة أسبابهم لهذا التفضيل سرعة وسائل الإعلام الجديد في نقل الأحداث، تساوت معه تنوع المصادر والمعلومات علي الإنترنت بنسبة 35% لكلاً منها، ثم عدم وجود رقابة علي وسائل الإعلام الجديدة وتوافر عنصر الفاعلية، وتتفق النتائج السابقة مع ما توصلت له نتائج دراسة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار 2008[36]بخصوص موافقة كل الشباب بعينة الدراسة علي أن الإنترنت تسهل الحصول علي المعلومات، وعلي أنها توفر الوقت لأنها تصل العالم ببعضه بشكل سريع، كما أكد نسبة 93% من عينة الدراسة علي ثقتهم في الإنترنت كمصدر للمعلومات.
  • اما عن أسباب عدم تفضيل عينة الدراسة لللإعلام الجديد هو أن وسائل الإعلام الجديدة لا تناقش القضايا بمصداقية، وأنها لا تتمتع بالأمانة في نقل المعلومات، اتفقت تلك النتيجة مع دراسة [37]Kaisa Leion حيث أكدت نتائج تلك الدراسة أن من عيوب الانترنت المشكلات التي تواجه مستخدميه من أمن للمعلومات والبيانات بالإضافة إلى المعلومات السيئة والغير شرعية التي تنشر على مواقع الانترنت.
  • كشفت نتائج الدراسة أن هناك 63.5% من عينة الدراسة لديهم وعي كبير بمفهوم الثقافة المدنية يتعرضون أكثر لوسائل الإعلام الجديد، في مقابل 39.5% لديهم وعي عالي من خلال يتعرضون أكثر لوسائل الإعلام التقليدية، بينما عند النظر إلى عينة الدراسة مما يتمتعون بوعي متوسط لمفهوم الثقافة المدنية فنجد أن 85% منهم خلال التعرض لوسائل الإعلام الجديد، في مقابل 15% من خلال تعرضهم لوسائل الإعلام التقليدية، واخيراً نجد ان الافراد ممن لديهم وعي منخفض بمفهوم  الثقافة المدنية 66.5%  يتعرضون أكثر لوسائل الإعلام التقليدية بينما 33.5% يتعرضون للإعلام الجديد…. ومن خلال ذلك يمكننا القول ان الإعلام الجديد ساهم بنسبة كبيرة في نشر مفهوم الثقافة المدنية وكان له تأثير كبير وفعال على مستخدميه.
  • اتضح من التحليل الكمي للدراسة أن هناك 83.5% من عينة الدراسة أبدوا رغبتهم في ضرورة الحفاظ على الهوية المدنية الحضارية لمصر في مقابل 16.5% راغبين في تكوين دولة ذات مرجعية دينية…… ومن أهم الأسباب التي أبدتها عينة الدراسة للحفاظ على الدولة المدنية:
  • أن الإسلام دين وليس دولة وعدم خلط الدين بالسياسية.
  • مساوئ حكم الإخوان وعدم تنفيذهم للوعود التي اشاروا إليها.
  • العمل الدعوي الديني والسياسي لجماعة الإخوان كان يشوبه الغموض والملابسات.

المحورالرابع: مقاييس الدراسة:

  • مقياس الاعتماد على الإعلام الجديد في الحصول على المعلومات عن الثقافة المدنية جاء الاعتماد عليها بدرجة كبيرة بنسبة 54.5%، وبدرجة متوسطة بنسبة 32.5%، وبدرجة ضعيفة بنسبة 13%.
  • اما عن الاعتماد على الإعلام التقليدي في الحصول على المعلومات عن الثقافة المدنية جاء الاعتماد عليها بدرجة كبيرة بنسبة 42.5%، وبدرجة متوسطة بنسبة 29.5%، وبدرجة ضعيفة بنسبة 28%.
  • كشفت نتائج التحليل ان 55% من عينة الدراسة لديهم وعي عال بمفهوم الثقافة المدنية[38]، ولديهم وعي متوسط بنسبة 39%، وبدرجة ضعيفة بنسبة 20%.
  • مقياس تأثير الاعتماد على الإعلام الجديد، نجد أن هناك 84.5% من عينة الدراسة أثرت عليهم بشكل كبير، بينما 13.5% كان التأثير متوسط، بينما 2% فقط منهم كان للإعلام الجديد تأثير ضعيف عليهم.
  • مقياس تأثير الاعتماد على الإعلام التقليدي، نجد أن هناك 76.5% من عينة الدراسة أثرت عليهم بشكل متوسط، بينما 19% كان التأثير كبير، بينما 5% فقط منهم كان للإعلام الجديد تأثير ضعيف عليهم.

نتائج اختبارات الفروض:

الفرض الأول: توجـد علاقة ارتباطية داله إحصائياً بين معدل الاعتماد علي وسائل الإعلام الجديد  ودوافع الاعتماد، أظهر معامل الارتباط سبيرمان عن وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين كثافة كثافة الاعتماد علي وسائل الإعلام الجديد  ودوافع الاعتماد ، حيث بلغت قيمة معامل سبيرمان (0.775) عند مستوى معنوية (0.005) ، وهي علاقة طردية شديدة القوة،  أي كلما زادت كثافة الاعتماد زادت دوافع الإعتماد، ومن خلال ما سبق يقبل الفرض السابق.

الفرض الثاني: توجـد علاقة ارتباطية داله إحصائياً معدل الاعتماد علي وسائل الإعلام الجديد  وأهداف الاعتماد، أظهر معامل الارتباط بيرسون عن وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين كثافة الاعتماد والهم الأجتماعي ، حيث بلغت قيمة معامل بيرسون (1) عند مستوى معنوية (0.044) ، وهي علاقة طردية شديدة القوة،  أي كلما زاد كثافة الاعتماد على الفيس بوك زاد الفهم الذاتي لدى الفرد، وكذلك وجود علاقة بين كثافة الإعتماد و بين توجيه التفاعل والتسلية بمستوياها الإنعزالية والاجتماعية، أما على سبيل الفهم الإجتماعي وتوجيه الفعل فقد اثبت معامل ارتباط بيرسون عن عدم وجود علافة بينهما وبين كثافة الاعتماد على الفيس بوك خيث أن مستوى المعنوية لكلاً منهما أكبر من (0.05).

الفرض الثالث: توجـد علاقة ارتباطية داله إحصائياً بين معدل الاعتماد علي وسائل الإعلام الجديد  و تأثيرات الأعتماد، أظهر معامل الارتباط بيرسون عن وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين كثافة الاعتماد وتأثيرات الاعتماد، حيث بلغت قيمة معامل بيرسون (0.233) عند مستوى معنوية (0.007) ، وهي علاقة طردية ضعيفة القوة،  أي كلما زاد كثافة الاعتماد على الفيس بوك زاد تأثيره على الجانب المعرفي لدى افراد العينة، وكذلك وجود علاقة بين كثافة الإعتماد و بين التأثير الوجداني ، حيث بلغت قيمة معامل بيرسون (0.505) عند مستوى معنوية (0.004) ، وهي علاقة طردية متوسطة القوة،  أي كلما زاد كثافة الاعتماد على الفيس بوك زاد تأثيره على الجانب الوجداني لدى افراد العين، ، وأتبت معامل الأرتباط عنو وجود علاق بين كثافة لاعتماد وبين التأثير السلوكي حيث بلغت قيمة معامل بيرسون (0.781) عند مستوى معنوية (0.009) ، وهي علاقة طردية شديدة القوة،  أي كلما زادت كثافة الاعتماد على الفيس بوك زاد تأثيره على الجانب السلوكي لدى افراد العينة.

الفرض الرابع: توجـد علاقة ارتباطية داله إحصائياً بين الوعي بمفهوم الثقافة المدنية وحجم التعرض لوسائلا الإعلام الجديد، أظهر معامل الارتباط جاما عن عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين الوعي بمفهوم الثقافة المدنية وحجم التعرض لوسائلا الإعلام الجديد ، حيث بلغت قيمة معامل جاما (0.082) عند مستوى معنوية (0.417)،لأن مستوى المعنوية اكبر من (0.05)، ومن خلال ماسبق يرفض الفرض السابق.

الفرض الخامس : توجـد علاقة ارتباطية داله إحصائياً بين الوعي بمفهوم الثقافة المدنية وحجم التعرض لوسائل الإعلام التقليدية، أظهر معامل ارتباط سبيرمان عن عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين الوعي بمفهوم الثقافة المدنية وحجم التعرض لوسائل الإعلام التقليدية، حيث بلغت قيمة سبيرمان (0.092) عند مستوى معنوية (0.197)، أي اكبر من (0.05)، ومن خلال ما سبق يرفض الفرض السابق.

الفرض السادس : هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين التعرض لوسائل الإعلام والجديد والقديم وبين درجات المعرفة بالثقافة المدنية لدى عينة الدراسة، أظهر استخدام اختبار “ت” عن وجود فروق دالـة إحصائياً بين التعرض لوسائل الإعلام والجديد والقديم وبين درجات المعرفة بالثقافة المدنية، حيث كانت قيمة ت (7) عند درجة حرية (198) ومستوى معنوية (0.009)، وذلك لصالح الآفراد المتعرضين لوسائل الإعلام الجديد حين جاء المتوسط الحسابي الخاص بهم (1.15) في مقابل (1.09) لصالح الأخرين، وفقاً للنتيجة السابقة يقبل الفرض السابق.

الفرض السابع : تختلف مستويات الوعي بمفهموم الثقافة المدنية باختلافات المتغيرات الديموجرافية.

الفرض الفرعي الأول: هناك فروق ذات دلالة احصائية بين مستويات الوعي بمفهموم الثقافة المدنية  والنوع، أظهر استخدام اختبار “ت” عن عدم وجود فروق دالـة إحصائياً بين النوع و مستويات الوعي بمفهموم الثقافة المدنية  ، حيث كانت قيمة ت (1.14) عند درجة حرية (198) ومستوى معنوية (0.530) ،أي أكبر من (0.05) ووفقاً للنتيجة السابقة يرفض الفرض السابق.

الفرض الفرعي الثاني: هناك فروق ذات دلالة احصائية بين مستويات الوعي بمفهموم الثقافة المدنية  والمستوى الاقتصادي الاجتماعي، أظهر استخدام اختبار “ف” وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مستويات الاهتمام بقضية الانتخابات والمستوى الاقتصادي الاجتماعي ، حيث كانت قيمة (ف) (4.156) عند مستوى معنوية (0.017)،وبذلك يرفض الفرض السابق.

الفرض الفرعي الثالث: هناك فروق ذات دلالة احصائية بين مستويات الوعي بمفهموم الثقافة المدنية  والسن، أظهر استخدام اختبار “ت” عن وجود فروق دالـة إحصائياً بين مستويات الوعي بمفهموم الثقافة المدنية  ، حيث كانت قيمة ت (1.987) عند درجة حرية (198) ومستوى معنوية (0.049)، وذلك لصالح الأفراد من سن 20حتى 30 سنة حين جاء المتوسط الحسابي الخاص بهم (59.2) في مقابل (47.9) لصالح الأفراد اقل من 20سنة ، وفقاً للنتيجة السابقة يقبل الفرض السابق.

 

توصيات الدراسة:

– توصي الباحثة بإعداد دراسة مسحية علي الجمهور المصري بكافة طوائفه للتعرف علي منظورهم لطبيعة التغير الذي حدث على المجتمع المصري بناءً علي ما يستقونه من معلومات وأخبار من الإعلام الجديد والتقليدي.

-كما توصي الباحثة أن يتم متابعة التغطية الإعلامية من خلال الإعلام الجديد للتعرف على القضايا التي تنشر عليها وتحظي بأعلي متابعة وردود فعل من قبل الجمهور،وذلك ليمكن الاعتماد عليها من قبل متخذي القرار.

-وتوصي الباحثة أن يتم إعداد مراصد إعلامية متعلقة بالإعلام التقليدي والجديد بصورة عامة وبشيكات التواصل الاجتماعي بصورة خاصة لما لخا مت تأثير قوي على الشباب المصري بصفة خاصة.

[1]– المصدر: http://www.alexa.com ، بتاريخ 22 نوفمبر 2013.

[2] –  مروة شبل عجيزة، تقييم النخبة لدور وسائل الاتصال الإلكترونية الحديثة في تشكيل اتجاهات الرأي العام نحو الثورة المصرية”، بحث منشور في دورية إعلام الشرق الأوسط، العدد (8) خريف 2012

([3]) نها نبيل محمود الاسدودي. دور مواقع التواصل الاجتماعي في إدراك الشباب الجامعي لحرية الرأي ومشاركتهم السياسية في ثورة 25 يناير 2011: دراسة تحليلية ميدانية، رسالة ماجستير غير منشورة، (القاهرة: جامعة المنصورة، كلية التربية النوعية، قسم الإعلام التربوي، 2012).

([4])Mansoor Moaddel. The Arab Spring and Egyptian Revolution Makers, Predictors of Participation”Population Studies Center Research, Report 12-775 September 2012

[5] أحمد رضوان, اعتماد الجمهور المصري على وسائل الإعلام التقليدية والحديثة كمصدر للمعلومات أثناء ثورة 25 يناير 2011, المؤتمر العلمي عن دور وسائل الإعلام في التحولات  المجتمعية, كلية الإعلام, جامعة اليرموك, إربد، 2011.

(2)  جمعة محمد عبد النبى “اعتماد الشباب العراقى على وسائل الإعلام الجديدة فى متابعة الأحداث الجارية فى العراق” رسالة ماجستير غير منشورة, (القاهرة , جامعة الدول العربية, معهد البحوث والدراسات العربية, قسم الدراسات الإعلامية 2011).

(1)  طه نجم وأنور الرواس “العلاقة بين تعرض الشباب العمانى لوسائل الإعلام الجديدة ومستوى المعرفة السباسية” , دراسة ميدانية على عنية مستخدمى الإنترنت , مجلة دفاتر السياسية والقانون, سلطنة عمان, كلية الآداب, جامعة السلطان قابوس, العدد الرابع 2011 , ص ص 46 – 86 .

(1)  مى عبد الرحمن مصلح، “دور وسائل الإعلام التقليدية والحديثة فى إمداد الشباب المصرى بالمعلومات السياسية“، رسالة ماجستير غير منشورة, )لقاهرة , جامعة عين شمس, كلية الآداب, قسم الإعلام وعلوم الاتصال, 2011).

)[9]) Skoric, Marko. And  Poor, Nathaniel.Reports of Its Death Are Exaggerated: The Continued Importance of Traditional Media for Political Participation Paper presented at the annual meeting of the International Communication Association, TBA, Boston, MA, 2011

[10] نجلاء الجمال، اعتماد الشباب على وسائل الإعلام الثقافية التقليدية والحديثة كمصدر للمعرفة الثقافية، رسالة دكتوراه غير منشورة، (جامعة القاهرة: كلية الإعلام، قسم العلاقت العامة والإعلان، 2011).

([11])Caroline S. Sheedy. Social Media for Social Change: A Case Study of Social Media Use in the 2011 Egyptian Revolution, Unpublished M.A Presented to the Faculty of the School of Communication of American University for giving. April 28, 2011

([12])Markus Sabadello , the role of new media for democratization process in the Arab world. 2011, It is available at:

http://www.google.com.eg/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=1&ved=0CDMQFjAA&url=http%3A%2F%2Fprojectdanube.org%2Fwp-content%2Fuploads%2F2011%2F10%2FThe-Role-of-New-Media-for-the-Democratization-Processes-in-the-Arab (22/10/2013)

([13]) عبير إبراهيم محمد عزى, “وسائل الإعلام التقليدية والجديدة والمجال العام , دراسة تطبيقية على قضايا الحريات” , رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة القاهرة, كلية الإعلام, قسم العلاقات العامة والإعلان, 2009 .

[14]  محمد رضا محمد حبيب. علاقة التعرض للصحافة المطبوعة والانترنت بمستوى المعرفة السياسية للشباب المصري:  دراسة تحليلية وميدانية، رسالة ماجستير غير منشورة، (جامعة القاهرة: كلية الإعلام، قسم الصحافة، 2007).

([15]) سهير عثمان عبد الحليم, علاقة تعرض الشباب للصحافة المطبوعة والإليكترونية باتجاهاتهم نحو ظاهرة الإرهاب: دراسة تحليلية ميدانية, رسالة ماجستير غير منشورة, (جامعة القاهرة: كلية الإعلام, 2006).

(2)  عبير محمد حمدى “دور الإنترنت والراديو والتليفزيون فى إمداد الجمهور المصرى بالمعلومات” , دراسة ميدانية , رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة القاهرة, كلية الإعلام, قسم الإذاعة والتليفزيون, 2001 .

[17] محمد عبد الحميد،الاتصال والإعلام على شبكة الإنترنت، (القاهرة: عالم الكتب ،2009)، ص 257.

[18] محمد عبد الحميد، نظريات الإعلام واتجاهات التأثير، ط3، (القاهرة: عالم الكتب،2010)، ص307.

[19] حسن عماد مكاوي ,ليلى حسين السيد , الاتصال ونظرياته المعاصرة, (القاهرة: الدار المصرية اللبنانية,2003)، ص ص237-239

[20] محمد عبد الحميد، نظريات الإعلام واتجاهات التأثير، ط3، مرجع سابق، ص308-310

[21] محمد عبد الحميد، الاتصال والإعلام على شبكة الإنترنت، مرجع سابق، ص 260.

 [22]رشا السيد عبد الرحمن، دور الإذاعات الدولية فى إمداد المراهقين بالمعلومات عن الأحداث الجارية، رسالة ماجستير غير منشورة، (جامعة عين شمس: معهد الدراسات العيا للطفولة،2006) ص 76 .

[23] محمد عبد الوهاب الفقيه، العلاقة بين الاعتماد على القنوات الفضائية ومستويات المعرفة بالموضوعات الإخبارية فى المجتمع اليمنى، رسالة دكتوراه غير منشورة، (جامعة القاهرة: كلية الإعلام ،2002)،  ص55 .

[24]  محمد عبد الوهاب الفقيه، المرجع السابق، ص 56.

[25] Melvin Defleur and Sandra Ball Rokeach,” The ultimate basis influence lies in the interdependency between the media and other social systems and how these interdependenies shape audience relationships with the media”,

Online @ http://www.colostate.edu/depts/speech/rccs/theory12.htm.

[26]وائل صلاح نجيب، مدى اعتماد المراهقين على التلفيزيون المحلى فى التعرف على القضايا المحلية، رسالة دكتوراه غير منشورة، (جامعة عين شمس: معهد الدراسات العيا للطفولة ،2003)، ص58.

2 وجدى حلمى عبد الظاهر، دور قناة نفرتيتى فى إمداد الجمهور المصرى بالمعلومات الصحية  فى إطار نظريتى الاعتماد والمعرفة، رسالة ماجستير غير منشورة، (جامعة المنيا: كلية الأداب، 2005)، ص90-91.

[28]  محمد صادق إسماعيل، الحكومة الإلكترونية….وتطبيقاتها في الدول العربية، ط 1، (القاهرة: دار الكتب المصرية والوثائق القومية، 2010)، ص 11

[29] عبد الرحمن محمد سعيد الشامي، دور شبكة الإنترنت في تحقيق ديمقراطية الاتصال وتفاعليته: دراسة تحليلية لعينة من المنتديات العربية، في: المجلة المصرية لبحوث الإعلام، كلية الإعلام، جامعة القاهرة، العدد الرابع والعشرون، يناير/ يونية، 2005،  ص 292

[30] L.Grossberg, E, Wartella, & D.C Whitney. Mediamaking: Mass Media in a Popular Culture, (Thousand Oaks: Sage Publications, 1998), p 358.

[31]  Jonathan Bignell , Post Modern Media culture (Great Britain: Bookcraft.Ltd..,2000) , p.36

[32] ريم إسماعيل عبود، استخدامات طالبات الجامعة في مصر وسوريا لشبكة الإنترنت والإشباعات المتحققة منها، دراسة مقارنة، رسالة ماجستير غير منشورة، (جامعة القاهرة: كلية الإعلام، 2004)، ص 93.

[33] Tanjev Schultz, Mass Media & the concept of Interactivity: An Exploratory study of online Forums & Reader E-Mail, Media culture & society, 2000, volume 22, p.21.

[34] Michael Wynblatt, Dan Benson and Arding Hsu, Multimedia Meets the Internet : present & future, (USA : Springer Netherlands, 1997). P.17

[35] نجلاء عبد الحميد فهمي الجمال، اعتماد الشباب علي وسائل الإعلام الثقافية التقليدية والحديثة كمصدر لمعارفهم الثقافية، رسالة دكتوراه غير منشورة، (جامعة القاهرة: كلية الإعلام، 2011)، ص 143

[36] – تقرير شهري صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، استطلاع رأي الشباب حول استخدامات الإنترنت، (مجلس الوزراء المصري: مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، سبتمبر 2008)، ص 1-16.

[37] – Kaisa Leion, Reading the web- students, perception about internet, Scandinavian Jourmnal of Education Research, vol.50, novmber 2006, pp541-557.

[38] – وفقاً للمقياس الذي أعدته الباحثة.

عن admin

شاهد أيضاً

"سلام ترام" .. كتاب جديد يرصد كيف غير ترام القاهرة حياة المصريين

“سلام ترام” .. كتاب جديد يرصد كيف غير ترام القاهرة حياة المصريين

“سلام ترام” .. كتاب جديد يرصد كيف غير ترام القاهرة حياة المصريين “سلام ترام” قصة …

تعليق واحد

  1. دراسة قيمة
    ولكن كيف يتم إجراء دراسة ونشرها دون ذكر اسم الباحث أو الجهة التي تم إجراء البحث لها أو سبب إجراء هذا البحث
    هذه مغالطات علمية غير مبررة.