دور الفضائيات الإخبارية في تشكيل معارف واتجاهات الجمهور اليمني

مقالات مشابهة

الإرهاب الفكري وتأثيره على الأمن المجتمعي

7 مايو، 2021

إشكالية التحيز السياسي في وسائل الإعلام .. فوكس نيوز نموذجاً

19 مارس، 2021

الديمقراطية التشاركية للإعلام- المفهوم والنظرية

6 ديسمبر، 2020

الأحزاب في عصر الإعلام .. تعقيدات الممارسة السياسية فى النظم الديموقراطية

2 أبريل، 2020

دور الفضائيات الإخبارية في تشكيل معارف واتجاهات الجمهور اليمني

 

دور الفضائيات الإخبارية في تشكيل معارف واتجاهات الجمهور اليمني

نحو القضايا والأزمات العربية

“دراسة على الأزمة السياسية اللبنانية في إطار الفجوة المعرفية والأطر الإخبارية”

 د. محمد عبد الوهاب الفقيه كافي

أستاذ الاتصال السياسي المشارك

جامعة الامام محمد بن سعود

د. بشار عبد الرحمن مطهر

أستاذ الإذاعة والتلفزيون المشارك

جامعة اليرموك– الأردن

ملخص :

سعت هذه الدراسة إلى  معرفة الدور الذي تقوم به الفضائيات الإخبارية (الجزيرة، العربية، العالم) في تشكيل معارف الجمهور اليمني (العامة والمتعمقة) عن الأزمة السياسية اللبنانية، وقدرتها على تشكيل أجندتهم للقضايا والأزمات الدولية، وقدرتها على تشكيل اتجاهاتهم نحو الأزمة السياسية اللبنانية في ضوء نظرية الأطر الإخبارية ونظرية الفجوة المعرفية  وقياس تأثير المتغيرات التي تضعف أو تقوي معارف الجمهور واتجاهاته نحو الأزمة،تم تحليل النشرات الاخبارية بقنوات  الجزيرة،و العربية،و العالم، وقد تم اختيار تلك القنوات لتمثل ثلاث اتجاهات متباينة تجاه الأزمة السياسية اللبنانية. ، وطبقت الدراسة  على عينة قوامها 400 مفردة من الجمهور اليمني، وتوصلت الدراسة اللى مجموعة من النتائج اهمها ان الجمهور اليمني (عينة الدراسة) كان أكثر قبولاً للإطار الخبري الذي تم طرحه من خلال قناة العربية والذي يؤكد على أن الأزمة السياسية اللبنانية  هي انقلاب عسكري ينفذه حزب الله على الشرعية الدستورية اللبنانية تحت مبرر قرارات الحكومة استناداً إلى قوة سلاحه وبدعم إيراني سوري، سيؤدي بلبنان في النهاية إلى الهاوية. أي أن المبحوثين كانت لديهم اتجاهات سلبية تجاه موقف حزب الله.

الكلمات الرئيسية :(القنوات الاخبارية العربية- الازمة السياسية اللبنانية- نظرية الاطار الخبرية- نظرية فجوة المعرفة- نظرية ترتيب الاولويات – الجمهور اليمني)

Abstract:

The Role of News Satellite Channels on Formation of Knowledge and Attitudes toward Arab Issues and Crisis.

Study on Lebanese Political Crisis under Perspectives of Knowledge Gap and News Framing.

This study sought to know the role of news satellite channels (Aljazeera, AlArabiya, AlAlam) on formation of Yemeni audience knowledge (General and in-depth) about Lebanese political crisis in the light of Knowledge Gap and Framing theories, and to measure variables which may weaken or strengthen audience knowledge and attitudes toward the crisis, by analyzing news bulletins in Aljazeera, AlArabiya, AlAlam Sat. Channels which have been selected to represent three different attitudes toward Lebanese political crisis.

Study had been applied on sample of (400) Yemeni audience, the results showed that: Yemeni audience showed more acceptance to news frame which produced by AlArabyia which focused on Lebanese political crisis is a military coup implemented by Hizbuallah against Lebanese  constitutional legitimacy under justifications of governmental decisions which rely on his armed power with Iranian and Syrian support which may lead Lebanon to abyss. Which mean that respondents had a negative attitudes against stances of Hizbuallah.

Keywords: (Arab News Channels- Lebanese political crisis- Framing Theory- Knowledge gap Theory- Agenda Setting Theory- Yemeni Audience)

مقدمة:

تعد القنوات الفضائية الإخبارية من أهم وأبرز وسائط الخبرة غير المباشرة بالقضايا والأزمات الدولية، التي تقع في بيئات مفيدة عن متناول الجمهور كخبرات مجردة وغير مباشرة، وتعد الأزمة السياسية اللبنانية من أبرز الأزمات العربية التي تتناولتها الفضائيات الإخبارية.

ويرجع البعض الأزمة السياسية اللبنانية للنظام السياسي القائم على آلية التقاسم للسلطة والمصالح والنفوذ مما يتعذر معه تحقيق الإصلاح ومكافحة الفساد، وقيام دولة مدنية ديمقراطية⁽¹⁾.

شهدت الأزمة السياسية اللبنانية تظاهرات ضخمة في ديسمبر 2006م وتلاها إضراب عام وصدامات بين قوى موالية للحكومة وقوى معارضة لها مع معان طائفية خفية فضلاً عن سلسلة الاغتيالات والسيارات المفخخة، جعلت لبنان أقرب إلى حافة الإنهيار⁽²⁾.

واشتدت الأزمة السياسية اللبنانية بعد مايو 2008م بعدما أصدرت الحكومة قرارين يخضعان المطار وشبكة اتصالات حزب الله فيه للسيطرة الحكومية، مما دفع حزب الله إلى الاستيلاء على بيروت عسكرياً، وأعقب ذلك مواجهات وأعمال قتل فتصدرت هذه الأزمة النشرات الإخبارية لوسائل الإعلام اللبنانية والعربية والدولية وتباينت حولها المواقف داخلياً وعربياً ودولياً. ولا زالت توابع الأزمة السياسية اللبنانية مستمرة حتى الربع الأخير من العام 2009م.

مما جعل هذه الأزمة فرصة مثالية لمعرفة كيف أدارتها الفضائيات الإخبارية وكيف شكلت التغطية الإخبارية للفضائيات الإخبارية معارف واتجاهات الجمهور اليمني نحو هذه الأزمة، خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن الفضائيات الإخبارية قد جاءت في مقدمة  المصادر التي يعتمد عليها الجمهور في اكتساب المعرفة بالقضايا والأزمات العربية في كثير من الدراسات⁽³⁾.

مشكلة الدراسة: تتحدد مشكلة هذه الدراسة في معرفة الدور الذي تقوم به الفضائيات الإخبارية (الجزيرة، العربية، العالم) في تشكيل معارف الجمهور اليمني (العامة والمتعمقة) عن الأزمة السياسية اللبنانية، وقدرتها على تشكيل أجندتهم للقضايا والأزمات الدولية، وقدرتها على تشكيل اتجاهاتهم نحو الأزمة السياسية اللبنانية في ضوء الأطر الإخبارية التي تبنتها كل قناة للأزمة. وقياس تأثير المتغيرات التي تضعف أو تقوي معارف الجمهور واتجاهاته نحو الأزمة والفروق المعرفية بأبعادها.

أهمية الدراسة:

$11-تكتسب هذه الدراسة أهميتها من أهمية الموضوع الذي تستكشفه وهو الأزمة السياسية اللبنانية التي تشتد وتهدأ من فترة لأخرى والمرشحة غالباً للاشتعال بسبب طبيعة النظام السياسي اللبناني، وتعدد أطراف الصراع واكتسابه أبعاداً طائفية، والدور الذي تؤديه القوى الخارجية في تغذية هذا الصراع لاسيما إسرائيل وإيران، وقدر التباين في معرفة هذه الأزمة المتوقع لدى الجمهور اليمني.

$12-تعتمد هذه الدراسة على مدخل تكاملي يجمع بين أكثر من مدخل نظري (الأجندة، الفجوة المعرفية، الأطر) لقياس المعرفة المكتسبة بالأزمة السياسية اللبنانية وأبعادها المعرفية، وترتيبها في أجندة الفضائيات الإخبارية وأجندة الجمهور، والأطر الإخبارية التي تتبناها.

$13-تختبر هذه الدراسة قدرات الفضائيات الإخبارية العربية والإيرانية في تشكيل الرأي العام اليمني إبان الأزمات العربية وتوابعها وتقييمه لها وتفسيرها.

$14-التعرف على مدى التباين بين الفضائيات الإخبارية الثلاث (الجزيرة، العربية، العالم) في تناولها الإخباري للأزمة السياسية اللبنانية وفقاً لتوجه الوسيلة من الأزمة وأطرافها.

$15-التعرف على نوعية المصادر التي يعتمد عليها الجمهور اليمني في اكتساب المعرفة بالأزمات العربية وقياس مستوى المعرفة (العامة والمتعمقة) بالأزمة السياسية اللبنانية.

$16-دراسة تأثير بعض المتغيرات التي قد تزيد أو تقلل من قدر التوافق بين أجندة الفضائيات الإخبارية للقضايا والأزمات الدولية، وأجندة الجمهور لذات القضايا، أو التي قد تزيد أو تقلل من قدر الاختلافات المعرفية بالأزمة السياسية اللبنانية، أو التي قد تؤثر في اتجاهات وتقييم الجمهور للأزمة والأطر الإخبارية المقدمة.

الإطار النظري للدراسة:تعتمد هذه الدراسة على الموائمة بين ثلاث مداخل نظرية مرتبطة بالمعرفة المكتسبة من وسائل الإعلام، والفروق المعرفية بين الجمهور، والاتجاهات التي يتم تبنيها من هذه الوسائل، فنظرية وضع الأوليات توضح إدراك الجمهور للقضايا والأزمات الدولية وفقاً لنموذج ترتيب الأوليات، ونظرية الفجوة المعرفية تكشف مدى فهم الجمهور للأبعاد المعرفية للأزمة السياسية اللبنانية، والأطر الإخبارية توضح الأحكام والتقييمات والاتجاهات التي تبناها الجمهور لهذه الأزمة في ظل ظروف مواتية، ومن خلال ثلاث قنوات إخبارية تحمل مواقف وتوجهات متباينة من الأزمة.

1) نظرية وضع الأولويات Agenda- Setting Theory :تعد نظرية وضع الأولويات تحولاً مهماً في كيفية دراسة التأثيرات الناتجة عن التعرض لوسائل الإعلام إنطلاقاً من فرضية قيام تلك الوسائل بوضع قائمة أولويات الجمهور حسب أهمية هذه القضايا لديها⁽⁴⁾.

تؤدي تلك العملية إلى زيادة الوعي والإدراك لتلك القضايا، وبالتالي زيادة معلوماته حولها، وهو ما سينعكس على فهم الجمهور في النهاية لتلك القضايا  وسلوكه تجاهها⁽⁵⁾.

وبالتالي فنظرية وضع الأولويات لها تأثير كبير في تركيز انتباه الجمهور نحو الاهتمام بموضوعات ما أو أحداث وقضايا بذاتها، فالجمهور لا يدرك من وسائل الإعلام هذه الموضوعات فحسب، بل يعرف كذلك ترتيب أهميتها، بحيث توجد علاقة ارتباطية دالة بين أهمية الموضوع في وسائل الإعلام وأهميته لدى الجمهور.

وتتأثر عملية وضع الأولويات بمجموعة من المتغيرات الوسيطة التي قد تقوي أو تضعف من درجة التوافق بين أجندة وسائل الإعلام وأجندة الجمهور، وتتمثل في طبيعة القضايا،وأهميتها، والخصائص الديموغرافية، والاتصال الشخصي، واستخدامات وسائل الإعلام من حيث التعرض، الانتباه، الاعتماد⁽⁶⁾.

نظرية فجوة المعرفة Knowledge Gap Theory :تهتم هذه النظرية بالفرد والفجوة المعرفية التي تتكون بين الأفراد بالقضايا العامة لاسيما الدولية منها باختلاف مستواهم الاجتماعي الاقتصادي، ومستواهم التعليمي، واستخدامهم لوسائل الإعلام أي التعرض وكثافته ودوافعه، والانتباه، والاعتماد والاتصال الشخصي… لصالح الفئات الأعلى، في المستوى الاجتماعي الاقتصادي أو التعليمي أو الأعلى في استخدام وسائل الإعلام.

حظيت الاختلافات والفروق المعرفية باهتمام الباحثين منذ ستينيات القرن الماضي. ويمثل المسح الذي أجراه روبنسون عام 1967م أحد المؤشرات المهمة حول الفجوة المعرفية بين أفراد الجمهور بالقضايا المختلفة الأكثر والأقل تعليماً⁽⁷⁾. حتى جاء تتشنور وزملاءه بفرض فجوة المعرفة الذي يقر بوجود الفجوة المعرفية بين الأفراد بالقضايا العامة والشئون الدولية التي تثيرها الوسائل الإخبارية لصالح ذوي المستوى الاجتماعي الاقتصادي المرتفع، والتعليم الأعلى⁽⁸⁾.

وبذلك تقوم نظرية فجوة المعرفة على أساس أن المستوى الاجتماعي الاقتصادي الذي له مجموعة من المؤشرات، كالمتعلقة بالدخل والاهتمام والدوافع والانتباه والمصداقية..الخ. هو المحدد الرئيس للفروق والفجوات المعرفية بين الأفراد. بالإضافة إلى متغيرات أخرى كالخصائص الديموغرافية، وطبيعة القضايا وقدر الصراع فيها ونوع الوسيلة الإعلانية⁽⁹⁾.

وتناسب نظرية الفجوة المعرفية هذه الدراسة لمعرفة الفروق والاختلافات المعرفية بين فئات الجمهور اليمني (المعرفة العامة والمعرفة والمتعمقة) بالأزمة السياسية اللبنانية كنموذج للأزمات السياسية العربية، باختلاف تلك المتغيرات.

نظرية الأطر الإخبارية Framing Theory:إذا كانت نظرية وضع الأولويات Agenda- Seething تبحث في المعارف والمعلومات المكتسبةCognations لدى الجمهور عن القضايا التي ركزت عليها الوسائل الإخبارية ومن ثم يقوم بترتيبها ضمن قائمة أولوياته بدرجة تتوافق إلى حد كبير مع قائمة أولويات الوسائل الإخبارية، فإن نظرية الأطر الإخبارية تبحث في الاتجاهات والأحكام التي تبناها الجمهور من خلال الأطر التي قدمتها الوسائل الإخبارية لتلك القضايا.

تفترض نظرية الأطر الخبرية أن اتجاهات الجمهور عن القضايا المختلفة تتشكل في ضوء تأثره بالمعالجات التي تطرحها الوسائل الإخبارية لتلك القضايا، ومن ثم في السلوكيات والقرارات والمواقف التي كونها نحو تلك القضايا⁽10⁾.

ويقصد بالإطار اختيار بعض جوانب الواقع وجعلها أكثر بروزاً في النص الخبري، وبذلك يتم تحديد المشكلة الأساسية للقضية، وتقديم تفسيرات لها وأحكام أخلاقية حولها وطرح حلول وبدائل بشأنها، يتبناها الجمهور ويتأثر بها⁽11⁾.

ويتسع مفهوم الأطر الإخبارية لتصبح العملية التي يتم بمقتضاها تعريف القضايا والأحداث وتقديمها للجمهور، وتوضيح أسبابها ومبرراتها، والتنبؤ بآثارها المحتملة في المستقبل⁽12⁾. وتقدم وسائل الإعلام القضايا من خلال مجموعة من الأطر: الإطار المحدد والمرتبط بوقائع ملموسة، أو من خلال إطار عام يركز على السياق العام ويرتبط بأشياء مجردة، أو بحسب طبيعة الصراع، أو بحسب مدى بروز السمات، أو بحسب ما يضعه القائم بالاتصال⁽13⁾.

وسوف يتم التركيز في هذه الدراسة على الأطر الرئيسية للأزمة السياسية اللبنانية التي تتبناها القنوات الثلاث (الجزيرة، العربية، العالم) والأطر العامة للأزمة والأطر المحددة والأطر الرئيسية، وأطر الحلول التي قدمتها القنوات الإخبارية الثلاث ومدى  تأثر الجمهور اليمني بهذه الأطر.

خلاصة الدراسات السابقة وأوجه الاستفادة منها: تسعى عملية مراجعة التراث العلمي السابق إلى الوقوف على المتغيرات النظرية والمنهجية المتعلقة بمتغيرات هذه الدراسة، والعلاقات القائمة بينها، بما يؤدي إلى إثراء البناء النظري، والتصميم المنهجي للدراسة، وسوف يتم تقسيم الدراسات السابقة إلى محورين:

أولاً: دراسات الفجوة المعرفية بالقضايا والأزمات الدولية:

كشفت دراسة El-Waglly & Gandy(1985) عن وجود فروق وفجوة معرفية بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي باختلاف مستوى التعليم والتعرض لوسائل الإعلام والاهتمام بالقضية⁽14⁾.

وانتهت دراسةKozenny وزملائه (1987م) إلى أن المبحوثين الأكثر تعليماً كانوا أكثر معرفة بالقضايا والشؤون الدولية التي تعرضها وسائل الإعلام من الأقل تعليما⁽15⁾. وتوصلت دراسة Panوزملائه (1994م) إلى أن القنوات الإخبارية التلفزيونية قد نجحت في إكساب المبحوثين الأقل تعليماً المعرفة بأزمة وحرب الخليج⁽16⁾.

وانتهت دراسة Perse & Mclead (1994م) إلى وجود فجوة معرفية بالشؤون العامة بين الأفراد الأعلى والأدنى في المستوى الاجتماعي الاقتصادي⁽17⁾.

وانتهت دراسة أمل جابر إلى وجود اختلافات وفجوة معرفية دالة في مستوى المعرفة العامة والمتعمقة بالعدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وأزمة جنون البقر، بين الأفراد الأعلى والأقل في المستوى الاجتماعي الاقتصادي لصالح الفئة الأعلى⁽18⁾.

وتوصلت دراسة الكحكي  والجمال (2001م) إلى وجود اختلافات معرفية دالة في مستوى المعرفة بقضية انتفاضة القدس باختلاف المستوى الاجتماعي الاقتصادي لصالح الفئة الأعلى،وباختلاف مستوى الاهتمام لصالح الأعلى اهتماماً بالقضية⁽19⁾.

وكشفت دراسة أماني فهمي (2001) عن وجود علاقة ارتباط إيجابية دالة بين حجم التغطية لقضية البوسنة والهرسك، والاهتمام بها من ناحية والمعرفة بالقضية من ناحية أخرى⁽20⁾. وانتهت دراسة محمد الفقيه (2002م) إلى وجود فروق وفجوة معرفية في مستويات المعرفة السطحية العامة والمتعمقة لدى الجمهور بالقضايا الدولية الجنوب اللبناني، القضية الفلسطينية، الصراع في سيراليون بين الأعلى والأقل تعرضاً وانتباهاً ودوافعاً واستخداماً للنشرات الإخبارية ومناقشة للقضايا مع الآخرين⁽²¹⁾.

وتوصلت دراسة إيمان جمعة إلى وجود فروق وفجوة معرفية بين الأعلى والأقل في المستوى الاجتماعي الاقتصادي في الفهم والمعرفة بالانتخابات الإسرائيلية⁽22⁾.

وانتهت دراسة وفاء ثروت (2003م) إلى وجود فجوة معرفية بأحداث الحرب الأنجلو أمريكية على العراق بين طلاب الجامعات المصرية بين الأعلى والأقل في المستوى الاقتصادي والاهتمام بالقضايا وبين الذكور والإناث⁽23⁾.

وكشفت دراسة محمد الفقيه (2009م) عن وجود فروق معرفية دالة إحصائياً بين المبحوثين بالقضية الفلسطينية وأزمة نهر البارد بين الأعلى والأقل دوافعاً للنشرات الإخبارية، واهتماماً ومناقشة للقضايا الدولية. وباختلاف مستوى تعليمهم وانتمائهم السياسي ومستواهم الاجتماعي الاقتصادي⁽24⁾.

ثانياً: دراسات الأطر الإخبارية: خلصت دراسة خالد صلاح الدين حسن (2001م)إلىوجود اختلاف في اتجاهات المبحوثين نحو القضايا الخارجية باختلاف أطر المعالجة الخبرية لهذه القضايا بكل من التليفزيون والصحف⁽25⁾.

وتوصلت دراسة DowneyKoenign &2006م إلى وجود اختلاف بين الأطر الخبرية المستخدمة في وسائل الإعلام التابعة لدول الاتحاد الأوروبي وبين الأطر الخبرية المستخدمة في وسائل الإعلام التابعة للدول التي لا تنتمي للاتحاد الأوروبي⁽26⁾.

وانتهت دراسة Christie2006م إلى وجود علاقة بين اطر وأجندة البيت الأبيض وأجندة وسائل الإعلام بشأن القضايا الرئيسة للحرب على الإرهاب والتي تمثلت في أسلحة الدمار الشامل وتشكيل مجلس التحالف لتبرير الحرب والتجهيز لها ، جاءت هذه العلاقة خلال فترة التأييد العالمي للرأي العام⁽27⁾.

وخلصت دراسة Alozie لعام 2006م  إلى وجود سبعة أطر وموضوعات أساسية سيطرت على التغطية الصحفية تمثلت في إطار الدبلوماسية والمفاوضات السياسية والإطار الاقتصادي والإطار الخاص بعمل المفتشين الدوليين، وإطار الهيمنة الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والإطار الخاص بضرورة النهوض من أجل الاستقلال، وقد دعت هذه الأطر السابقة في مجملها إلى تجنب غزو العراق وعدم اللجوء للقوة أو العنف، وعلى الجانب الآخر ظهر إطاران آخران هما : إطار موال لسياسات بوش واستخدامه للقوة، وإطار دعا للحرب كسبب وجيه للإطاحة بنظام صدام حسين وإدارته لأسباب إنسانية واقتصادية ودواع أمنية⁽28⁾.

وتوصلت دراسة Lee&Maslog و2006kimم إلى أن الصحف الأسيوية (محل الدراسة)    وظفت إطار الحرب في مجال تغطيتها للأخبار التي تناولت الصراعات المحلية أو الإقليمية في حين وظفت إطار السلام في تغطية الحرب على العراق كما خلصت إلى أن القصص الإخبارية ذات المصادر الأجنبية تبنت إطار الحرب بدرجة أكبر من القصص الإخبارية المحررة من قبل الصحفيين المحليين⁽29⁾.

وانتهت دراسة Alimi2007م إلى أن أعضاء الحركات من النشطاء السياسيين الفلسطينيين يستخدمون في الغالب الإطار الخبري الذي يشير إلى أن الظروف السياسية التي تحدث في الأراضي المحتلة هي خطر واضح على موقفهم حتى في ظل وجود اتفاقيات حكومية تشجع العمليات السلمية⁽30⁾.

وانتهت دراسة Song2007م إلى وجود اختلاف في الأطر المستخدمة للحادثة المتعلقة بشأن وفاة فتاتين من فتيات المدارس من قبل مركبة عسكرية أمريكية (محل الدراسة) بين الخدمات الإخبارية الإليكترونية وبين الصحف التقليدية حيث لعبت الخدمات الإخبارية الإليكترونية دوراً مهما في ردود الأفعال ضد موت الفتاتين، ووظفتها بأنها خارجة عن حدود السيطرة الأمريكية⁽31⁾.

وتوصلت دراسة GrossBrewer &2007م إلى أن التغطية الإخبارية التي ركزت على إطار الصراع في الكونجرس بين الأطراف السياسية بشأن الإصلاح الاقتصادي أثرت في استجابات المبحوثين العاطفية نحو ذلك الإطار⁽32⁾.

وانتهت دراسة Ruigrok&Atteveldt2007م إلى أن جميع الصحف المدروسة تبنت إطاراً عالمياً يبرز المسلمين بأنهم إرهابيون ، ثم ترويج ذلك على المستوى المحلي⁽33⁾.

وانتهت دراسة بشار مطهر(2007) والتي انتهت إلى وجود اختلافات في اتجاهات المبحوثين (النخبة  اليمنية الفكرية) نحو القضايا السياسية البارزة (محل الدراسة) باختلاف أطر المعالجة الخبرية لهذه القضايا بكل من القنوات الفضائية العربية والإذاعات الدولية⁽34⁾.

وخلصت دراسة Zizi Poparissi & Maria Oliveira(2008م) إلى أن الصحف الأمريكية تبنت الإطار العسكري عند تغطيتها الإعلامية للحوادث الإرهابية بينما تبنت الصحف البريطانية الإطار الدبلوماسي⁽35⁾.

التعليق على الدراسات السابقة: من الدراسات السابقة يمكن الخروج بعدد من الفوائد والملاحظات التالية:

$11-  انتهت كثير من دراسات الأجندة إلى وجود علاقة ارتباط دالة إحصائياً بين قائمة أولويات الوسائل الإخبارية وقائمة أولويات الجمهور.

$12-انتهت كثير من دراسات المعرفة المكتسبة من وسائل الإعلام إلى أهمية القنوات والشبكات الإخبارية التلفزيونية كمصدر رئيسي لاكتساب المعرفة بالقضايا والشئون القومية والدولية، ومن هنا تبرز أهمية دور القنوات الإخبارية الفضائية في تشكيل ليس معارف الجمهور اليمني فقط بالقضايا والأزمات العربية، بل وفي تشكيل اتجاهاته إزائها.

$13-انتهت كثير من دراسات الفجوة المعرفية إلى وجود علاقة ارتباط دالة إحصائياً بين حجم تغطية الوسائل الإخبارية للقضايا الدولية وبين مستويات معرفة الجمهور بهذه القضايا وهو ما ستسعى هذه الدراسة لاختباره على الأزمة السياسية اللبنانية.

$14-اهتمت دراسات الأطر الإخبارية بمعرفة العلاقة بين أطر المعالجة للوسائل الإخبارية للقضايا الدولية و اتجاهات الجمهور نحو تلك القضايا البارزة, وهو ما تسعى هذه الدراسة لاختباره، فالقنوات الإخبارية الثلاث محل الدراسة يمثل كل منها اتجاه نحو الأزمة السياسية اللبنانية، وستكشف عن أكثرها تأثيراً في اتجاهات الجمهور اليمني.

$15-ساعد الرجوع للتراث العلمي في دراسات وضع الأولويات، الفجوة المعرفية، الأطر الإخبارية في وضع محددات للتحليل الكيفي، وتحديد المتغيرات التي يتوقع أن تضعف أو تقوي العلاقة بين أجندة الفضائيات الإخبارية وأجندة الجمهور، أو التي يمكن أن توسع أو تضيق الفجوة المعرفية بالأزمة السياسية اللبنانية، أو التي تؤثر في اتجاهات الجمهور نحو الأطر الرئيسية، العامة، المحددة وأطر الحلول التي قدمتها تلك القنوات.

$16-  ساعدت الدراسات السابقة في التوصيل لمجموعة من الفروض التي تكشف بعض جوانب المشكلة وطرق قياس العلاقات بين متغيرات الدراسة.

فروض الدراسة:

الفرض الأول: توجد علاقة ارتباط إيجابية بين قائمة أولويات الفضائيات الإخبارية للقضايا الدولية، وقائمة أولويات الجمهور محل الدراسة لذات القضايا الدولية.

الفرض الثاني: تزيد قدرة الفضائيات الإخبارية العربية و الأجنبية على وضع قائمة أولويات الجمهور الذي يعتمدون عليها مقارنة بالمعتمدين على المصادر الأخرى غير الفضائيات الإخبارية محل الدراسة.

الفرض الثالث: تختلف أبعاد معرفة المبحوثين (العامة والمتعمقة) بالأزمة السياسية اللبنانية باختلاف:

1-كثافة التعرض للنشرات الإخبارية.                  2-قدرة الانتباه للنشرات الإخبارية.

3-الاستخدام العام والمركز للنشرات           4-دوافع التعرض للنشرات.

5-قدر المتابعة للأزمة                         6-مناقشة الأزمة مع الآخرين

7-الخصائص الديموغرافية للمبحوثين: النوع، التعليم، الدخل، المستوى الاجتماعي الاقتصادي للمبحوثين.

الفرض الرابع: يختلف المبحوثون في اتجاهاتهم نحو الأزمة السياسية اللبنانية، باختلاف أطر المعالجة الخبرية لهذه القضية بكل قناة من القنوات الفضائية الإخبارية محل الدراسة.

الفرض الخامس:يختلف المبحوثون في إسناد المسئولية عن أسباب الأزمة السياسية اللبنانية، إذ يرجع المبحوثون هذه المسئولية إلى أسباب عامة (الإطار العام) بدرجة أكبر من إسنادها إلى أسباب محددة (الإطار المحدد).

الفرض السادس:توجد ارتباطات دالة إحصائياً بين تبني المبحوثين لكل من الأطر الخبرية الرئيسة التي طرحتها القنوات الفضائية الإخبارية (محل الدراسة) بشأن قضية الأزمة السياسية اللبنانية، والأطر الخبرية الفرعية (العامة والمحددة) التي تندرج ضمن تلك الأطر الرئيسة.

التعريفات الإجرائية للمفاهيم:

$1-   الفضائيات الإخبارية: المقصود بها قنوات الجزيرة، العربية، العالم، وهي القنوات محل الدراسة التي جاءت كعينة ناتجة عن دراسة استطلاعية للجمهور عن أبرز الفضائيات الإخبارية التي يتابعونها لاكتساب المعرفة بالأزمة السياسية اللبنانية.

$1-   القضايا الدولية: هي القضايا الدولية التي حظيت بتغطية إخبارية مكثفة من قبل القنوات الثلاث من حيث عدد مرات التغطية أو الزمن الذي منح لكل قضية وقد تمثلت في القضايا التالية: الأزمة السياسية اللبنانية، القضية الفلسطينية، الأوضاع والعنف في العراق، قضية دارفور وأزمة التمرد في السودان، الملف النووي الإيراني، أزمة الفساد في إسرائيل، الانتخابات الرئاسية التمهيدية الأمريكية.

$1-    الأزمة السياسية اللبنانية: هي الأزمة التي نتجت عن استيلاء حزب الله على بيروت عسكرياً بعد أن أصدرت الحكومة اللبنانية قرارين يضعان المطار وشبكة الاتصالات تحت سيطرة الحكومة، وما تلاها من مواجهات وعمليات مواجهة واقتتال.

$1-      أبعاد المعرفة: المقصود بها المعرفة العامة المتمثلة بأسباب الأزمة السياسية اللبنانية والمعرفة المتعمقة المتمثلة باتفاق الدوحة حول الأزمة.

$1-   الأطر الإخبارية: المقصود بها إجرائياً المعالجة الإخبارية التي قدمتها قنوات الجزيرة، العربية، العالم للأزمة السياسية اللبنانية، كبناءات معرفية لإدراك الأزمة السياسية اللبنانية.

$1-      الأطر الرئيسية للتغطية الخبرية: الإطار الرئيسي هو تلك الفكرة المحورية التي تنتظم حولها المعلومات الخاصة بالأزمة السياسية اللبنانية، بحيث يتحدد في ضوئها أبراز جانب معين للأزمة، فضلاً عن استخدام أسلوب محدد في توصيف الأزمة، كصياغة الجمل والعبارات بطريقة معينة، واختيار مفردات لغوية معينة.

$1-   الأطر العامة للتغطية الخبرية: هي المعالجة التي يتم فيها إسناد أسباب الأزمة السياسية اللبنانية إلى أسباب عامة، سياسية، أو اقتصادية أو اجتماعية.

$1-   الأطر المحددة للتغطية الإخبارية: هي المعالجة التي يتم فيها إسناد أسباب الأزمة السياسية اللبنانية إلى أحداث معينة أو جماعات بعينها أو أشخاص بعينهم.

$1-      أطر الحلول: وهي المعالجة التي توضح فيها الحلول المقترحة لحل الأزمة السياسية اللبنانية.

الإجراءات المنهجية للدراسة:

منهج البحث: تستخدم هذه الدراسة منهج المسح الذي يسمح باختبار فروض الدراسة، واختبار العلاقة بين المتغيرات، باعتباره جهداً علمياً منظماً للحصول على البيانات وأوصاف للظاهرة، والأساليب المتبعة لمعالجتها، ومعرفة كل جوانبها المختلفة⁽36⁾ بالإضافة إلى استخدام التحليل الكيفي لرصد وتحليل أطر المعالجة الإخبارية للأزمة السياسية اللبنانية في الفضائيات الإخبارية الجزيرة، العربية، العالم.

وهكذا استعانت هذه الدراسة بمنهج المسح بشقيه الكمي والكيفي لتحقيق أهداف الدراسة والتحقق من صحة فروضها واستخلاص نتائج تفسيرية ذات دلالة منها حيث تضمنت الدراسة مسحاً تحليلاً لشهرين من التغطية الإخبارية للفضائيات الإخبارية الثلاث بهدف معرفة الأجندة الإخبارية للقضايا الدولية فيها، والأبعاد المعرفية للأزمة السياسية اللبنانية أو الأطر الإخبارية (الرئيسية، المحددة، العامة، الحلول) التي تبنتها كل قناة للأزمة، كما تضمنت مسحاً للجمهور اليمني بهدف معرفة إدراكه (أجندته) للقضايا التي برزت في التغطية الإخبارية، وأبعاد معرفته للأزمة السياسية اللبنانية بالإضافة إلى الأطر التي تبناها لهذه الأزمة ….الخ.

مجتمع الدراسة:يشمل مجتمع البحث في هذه الدراسة النشرات الإخبارية في الفضائيات الإخبارية التي يشاهدها الجمهور اليمني، وبالنسبة للجمهور فإنه يشمل جميع المشاهدين اليمنيين للفضائيات الإخبارية، الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً فأكثر من سكان العاصمة اليمنية صنعاء.

تحديد حجم عينة الدراسة: يتوقف حجم العينة الملائم لأي دراسة على مجموعة من الاعتبارات والتقديرات الإحصائية مثل حدود قيم معامل الثقة الذي تستند إليه الدراسة، حدود حجم الخطأ المسحوح به، وقد مثل حدود قيم معامل الدراسة على مستوى ثقة (95%)، وبالتالي كان معامل الثقة ما بين (+، – 1.96) ومقدار الخطأ المسموح به في هذه الدراسة (5%)، وتعتمد هذه الدراسة على نوعين من العينات.

العينة التحليلية الإخبارية: تم اختيار ثلاث قنوات فضائية إخبارية تمثل بقية الفضائيات الإخبارية الأخرى، وهي الجزيرة، العربية، العالم في ضوء الاعتبارات التالية:

$11-لأنها القنوات ألأكثر مشاهدة واعتماداً عليها من قبل الجمهور من خلال دراسة استطلاعية على عينة عمدية من الجمهور في العاصمة اليمنية، في اكتساب المعلومات عن الأزمة السياسية اللبنانية.

$12-لأن القنوات الثلاث الجزيرة، العربية، العالم، تمثل ثلاث اتجاهات متباينة تجاه الأزمة السياسية اللبنانية، وبالتالي ستقدم أطراً مختلفة تجاه الأزمة وهي تمثل فرصة مثالية لاختبار المعرفة المكتسبة من الفضائيات الإخبارية، والاتجاهات المتبناة والأطر التي تأثر بها الجمهور اليمني والتي سادت لديه واعتنقها.

ولأن هذه القنوات لاسيما الجزيرة والعربية، وبدرجة أقل العالم هي أكثر القنوات الفضائية الإخبارية التي يعتمد عليها الجمهور اليمني في كثير من الدراسات في اكتساب المعرفة بالقضايا الدولية، بحسب بعض الدراسات السابقة⁽37⁾.

وقدتم اختيار ثلاث نشرات رئيسية مسائية للقنوات الثلاث لمدة شهرين من 9/5/2008م إلى 7/6/2008م وذلك لأن الدراسات انتهت إلى أن المدى الزمني الأمثل الذي يبرز الأجندة والأطر الإخبارية يتحدد بأربعة أسابيع⁽38⁾. وقد تم التحليل الكمي والكيفي للنشرات الإخبارية الثلاث أولاً بأول للحصول على الأجندة الإخبارية للفضائيات الإخبارية الثلاث وفقاً لنموذج ترتيب الأولويات، وكذلك للحصول من خلال التحليل الكيفي للمحتوى الضمني للتغطية الإخبارية على الأطر الأربعة (الرئيسية، العامة، المحددة، الحلول) للأزمة السياسية اللبنانية لمعرفة اتجاهات الجمهور نحوها. وقد ساعد في تسجيل العينة التحليلية للدراسة قسم الرصد في وكالة الأنباء اليمنية سبأ⁽39⁾.

تحديد عينة الجمهور: تم اختيار أمانة العاصمة صنعاء لتمثل مجتمع الدراسة في ضوء مجموعة من الاعتبارات:

$11-  لأن العاصمة اليمنية صنعاء الأكبر من حيث الكثافة السكانية.

$12-  لأن العاصمة تحتوى على شرائح اجتماعية مختلفة من السكان من مختلف المحافظات اليمنية الأخرى.

$13-لوجود أحياء مختلفة تمثل المستويات الاجتماعية الاقتصادية المختلفة، الأمر الذي يمثل بيئة مناسبة لاختبار الفجوة المعرفية بالأزمة السياسية اللبنانية.

$14-  لأن كثير من دراسات الأجندة والفجوة المعرفية والأطر الإخبارية أجريت في المجتمعات الحضرية.

والجدول التالي (1) يوضح توزيع مجتمع الدراسة وفقاً لمتغيري النوع والعمر

جدول رقم (1)

توزيع مجتمع الدراسة وفقاً للفئات العمرية والنوع في أمانة العاصمة اليمنية صنعاء وفقاً لمسح ميزانية الأسرة 2005-2006م

وبالاستعانة بمكتب أمانة العاصمة تم تقسيم الأمانة إلى ثلاث مستويات اجتماعية اقتصادية وفقاً للقيمة الإيجارية الشائعة، يمثل المستوى الأول مجموعة الأحياء المرتفعة القيمة الإيجارية التي تزيد عن 250 دولار شهرياً، ويمثل المستوى الثاني مجموعة الأحياء التي تتراوح فيها القيمة الإيجارية ما بين 150 إلى 200 دولار، ويمثل المستوى الثالث مجموعة من الأحياء التي تقل فيها القيمة الإيجارية الشائعة عن 150 دولار شهرياً.

ويمثل الجدول رقم (2) توزيع عينة الدراسة وفقاً لمتغيري العمر والنوع.

جدول رقم (2)

توزيع عينة الجمهور وفقاً لمتغيري العمر والنوع

وفقاً لمعامل الثقة ومقدار الخطأ المسموح به في هذه الدراسة، وفي ضوء الدراسات السابقة فقد تم تحديد حجم عينة هذه الدراسة بأربعمائة مفردة، وتم توزيعهم وفقاً لمتغيري النوع والعمر وبحسب نسبتهم في المجتمع الأصلي كما يوضح الجدول رقم (2).

أدوات جمع البيانات:اعتمدت هذه الدراسة على أداتين لجمع البيانات:

$11-صحيفة تحليل المضمون كأداة لجمع البيانات من الفضائيات الإخبارية الجزيرة، العربية، العالم من خلال تحليل مضمون النشرات الإخبارية المسائية الرئيسية للقنوات الثلاث تحليلاً كمياً وكيفياً للوصول إلى الأجندة الإخبارية للقضايا الدولية في الفضائيات الثلاث التي برزت في التغطية الإخبارية من خلال التكرار وعدد مرات التغطية، والزمن الذي حظيت به كل قضية، وكذلك للوصول للأبعاد المعرفية (العامة والمتعمقة) للأزمة السياسية العربية التي ذكرت في التغطية الإخبارية، بالإضافة إلى الوصول إلى الأطر الإخبارية الرئيسية والعامة والمحددة والحلول التي برزت في التغطية الإخبارية لكل قناة.

$12-صحيفة استبيان للجمهور اليمني: كأداة لجمع البيانات من عينة المبحوثين حول المتغيرات المختلفة المتعلقة باستخدامهم للفضائيات الإخبارية التعرض، وكثافته، دوافع التعرض، الانتباه، الاستخدام، الاعتماد، الاهتمام بالقضايا العربية، قائمة أولويات الجمهور، الاتصال الشخصي، أبعاد المعرفة، اتجاهات الجمهور نحو الأطر البارزة، الخصائص الديموغرافية للمبحوثين…).

وقدتم عرض أداتي جمع البيانات على عدد من المحكمين المتخصصين في الإعلام والسياسة والإحصاء⁽40⁾. وتم التطبيق بعد إجراء التعديلات وإجراء اختبار الصدق والثبات وفقاً للقواعد العلمية المتفق عليها في الدراسات الإعلامية.

جمع بيانات الدراسة:جمعت البيانات التحليلية لهذه الدراسة من خلال تسجيل وتحليل ثلاث نشرات مسائية رئيسية للفضائيات الإخبارية الثلاث لمدة شهرين بداية من 9/5/2008م حتى 7/7/2008م وهي فترة مناسبة جداً لوضع أجندة الجمهور اليمني والوصول إلى الأطر التي تبنتها كل قناة تجاه الأزمة السياسية اللبنانية.

كما جمعت بيانات الدراسة المسحية للجمهور اليمني بعد الدراسة التحليلية مباشرة في الفترة من 20/7/2008م حتى 30/8/2008م عن طريق فريق من الباحثين المدربين تدريباً جيداً وهم من طلاب البكالوريوس كلية الإعلام الذي سبق وأن اشتركوا في جمع بيانات أكثر من دراسة إعلامية⁽41⁾، وذلك عن طريق المقابلة الشخصية مع المبحوثين في المناطق التي تمثل المستويات الاجتماعية الاقتصادية الثلاث المنخفضة والمتوسطة والمرتفعة بإشراف الباحثين مباشرة على عملية جمع البيانات.

المعالجة الإحصائية للبيانات: قبل التحليل الإحصائي للبيانات تمت عملية المراجعة الترميز للاستمارات لتصبح جاهزة لمعالجتها إحصائياً باستخدام البرنامج الإحصائي (SPSS/PC) وقد استعانت الدراسة بعدد من المعاملات الإحصائية والمقاييس التي يمكن من خلالها اختبار فروض الدراسة والتحقق من صحتها.

النتائج العامة للدراسة:

أولاً: الخصائص العامة لعينة المبحوثين:

جدول (3)

تكشف بيانات الجدول (3) الخصائص الديموغرافية لعينة المبحوثين والتي يمكن أن يستخلص منها:

$11-  ارتفاع نسبة الشباب في العينة 18 سنة لأقل من 25 سنة ليصلوا إلى (41%) من إجمالي حجم العينة.

$12-  ارتفاع نسبة متوسطي التعليم الذين يحملون ثانوية عامة وما يعادلها وأقل من الثانوية العامة يمثلون (52%) من إجمالي العينة.

$13-  ارتفاع نسبة ربات البيوت أو الذين بدون عمل (29%) والطلاب (28%) من إجمالي العينة.

$14-  ارتفاع نسبة متوسطي الدخل ليشكلوا (42%) من إجمالي العينة.

$15-  ارتفاع نسبة ذوي المستوى الاجتماعي الاقتصادي ليشكلوا (70%) من إجمالي حجم العينة.

ثانياً: استخدامات الجمهور للفضائيات الإخبارية:

$11-تعرض المبحوثين وكثافة تعرضهم للقنوات الفضائية:

جدول رقم (4)

تكشف بيانات الجدول (4) ارتفاع نسبة المبحوثين الذين يتعرضون أحياناً ودائماً للقنوات الفضائية (76%) كتعرض متوسط وعالي، في حين بلغت نسبة التعرض المنخفض (نادراً) (12%) أما الذين لا يتعرضون ولا يشاهدون القنوات الفضائية فبلغت نسبتهم (12%) تقريباً من إجمالي المبحوثين، أي أن (88%) من عينة المبحوثين يتعرضون للقنوات الفضائية، وهي نسبة عالية وتتفق هذه النتائج مع كثير من الدراسات التي وجدت تعرضاً عالياً للفضائيات التلفزيونية من قبل الجمهور مثل دراسة سلوى إمام⁽42⁾ التي  توصلت إلى أن نسبة المشاهدة في القنوات العربية بلغت (96.5%)، ودراسة عربي المصري⁽43⁾ انتهت إلى أن نسبة المشاهدة للقنوات الفضائية لدى الشباب اللبناني بلغت (97.5%)، ودراسة فوزية العلي⁽44⁾ التي انتهت إلى أن الشباب الإماراتي الجامعي الذين يشاهدون القنوات الفضائية دائماً (56%) وأحياناً (25%) في حين الذين يشاهدونها نادراً (9%).

كما يوضح الجدول (4) ارتفاع نسبة التعرض المنخفض الأقل من ساعة في اليوم (55%)، في حين بلغت نسبة الذين يتعرضون لهذه القنوات الفضائية من ساعة لأقل من ثلاث ساعات في اليوم (30%)، ونسبة الذين يشاهدونها لأكثر من ثلاث ساعات في اليوم (15%) من إجمالي الذين يشاهدون هذه القنوات الفضائية.

ويمكننا أن نلاحظ أن التعرض للقنوات الفضائية لم يقابله كثافة تعرض عالية للقنوات الفضائية وهذا ما انتهت إليه كثير من الدراسات مثل دراسة خالد صلاح الدين⁽45⁾، ودراسة فوزية العلى⁽56⁾، ودراسة محمد الفقيه⁽47⁾.

2- ترتيب المبحوثين لأهم خمس قنوات يحرصون على متابعة برامجها:

جدول  (5)

توضح بيانات الجدول (5) الترتيب النهائي المرجح لأهم خمس قنوات يحرص المشاهدون على متابعة برامجها، عن طريق الوسط الحسابي باعتباره أدق مقاييس النـزعة المركزية ويعطي محصلة دقيقة جداً للترتيبات الخمسة لكل قناة وقد جاءت القنوات الإخبارية في الترتيبات الأولى (الجزيرة)، والثالث العربية، في حين جاءت قناة MBC1 في الترتيب الثاني، والفضائية اليمنية في الترتيب الرابع، وجاءت قناة (السعيدة) في الترتيب الخامس، وجاءت قناة (الرسالة) في الترتيب السادس، وفي الترتيب السابع جاءت قناة (دبي) و (العالم) و(إقرأ)… وهكذا تتباين اهتمامات المشاهدين اليمنيين بين قنوات إخبارية وقنوات عامة وقنوات يمنية وقنوات دينية وقنوات متخصصة.

وتتفق بعض هذه النتائج مع كثير من الدراسات التي جاءت فيها قناة الجزيرة في الترتيب الأول يليها قناة MBC1 مثل دراسة محمد الفقيه⁽48⁾ ودراسة بشار مطهر⁽49⁾ التي انتهت إلى أن الجزيرة جاءت في الترتيب الأول لدى المبحوثين وبفارق كبير عن بقية القنوات، رغم أنها قناة متخصصة في الأخبار.

3- تعرض المبحوثين للنشرات الإخبارية بالقنوات الفضائية وكثافة هذا التعرض:

جدول (6)

هل هناك علاقة بين التعرض للقنوات الفضائية والتعرض للنشرات الإخبارية في هذه القنوات وهل يوازي كثافة التعرض للقنوات الفضائية كثافة تعرض للنشرات الإخبارية في هذه القنوات؟

توضح بيانات الجدول ارتفاع نسبة التعرض للنشرات الإخبارية حيث بلغت (92%) من إجمالي مشاهدي الفضائيات (49%) يشاهدونها أحياناً و(22%) للمشاهدة الدائمة، (21%) للمشاهدة النادرة، وهي توازي التعرض للقنوات الفضائية التي بلغت (88%) من إجمالي المبحوثين.

فيما يتعلق بكثافة التعرض للنشرات الإخبارية فقد جاء التعرض المنخفض نشرة واحدة في اليوم لدى المشاهدين في الترتيب الأول بنسبة (57%) مثل التعرض المنخفض للقنوات الفضائية الذي بلغ (56%) أيضاً. وجاء التعرض المتوسط أكثر من نشرتين في الترتيب الثاني بنسبة (30%)، وهي نفس النسبة تقريباً التي حصل التعرض المتوسط للقنوات الفضائية (29.7%).

وجاء التعرض العالي في الترتيب الثالث بنسبة (12%) أي الذين يشاهدون أكثر من نشرتين في اليوم، وهي قريبة من التعرض العالي للقنوات الفضائية التي بلغت (15%) من إجمالي المشاهدين.

وهكذا نلحظ وجود قدر من التوازن بين التعرض للقنوات الفضائية والتعرض للنشرات الإخبارية في هذه القنوات الفضائية، وبين كثافة التعرض لهذه القنوات الفضائية وكثافة التعرض للنشرات الإخبارية في هذه القنوات الفضائية.

وتتفق هذه النتائج مع ما توصلت إليه دراسة محمد الفقيه⁽50⁾ وعربي المصري⁽51⁾.

4- دوافع تعرض المبحوثين للنشرات الإخبارية في القنوات الفضائية:

جدول رقم (7)

* تم إعطاء أوزاناً ترجيحية للجمل بحيث تأخذ الجمل الموجبة، أوزاناً نسبية عكسية، والعكس في حالة الجمل السالبة.

توضح بيانات الجدول (7) ترتيب المشاهدين لدوافع مشاهدتهم للنشرات الإخبارية في القنوات الفضائية بعد أن أعطيت الجمل أوزاناً نسبية عكسية للحصول على إجمالي مرجح لكل دافع وقد احتلت الدوافع المعرفية المرتبة الأولى يليها الدوافع الطقوسية في المرتبة الثانية، مما يؤكد أن المبحوثين تدفعهم أسباباً ودوافع معرفية احتلت الترتيبات الثلاثة الأولى، حيث جاء دافع معرفة ما يحدث في العالم أو مراقبة البينة في الترتيب الأول، يليه دافع فهم الأزمات والقضايا العربية في الترتيب الثاني ثم الحصول على المعلومات التي تهم المشاهدين في الترتيب الثالث. وجاءت الدوافع الطقوسية في الترتيبات الرابع والخامس والسادس.

وهذه النتائج تتفق مع كثير من الدراسات التي اهتمت بمعرفة دوافع مشاهدة النشرات الإخبارية في التلفزيون مثل دراسة محمد الفقيه⁽52⁾ وخالد صلاح الدين⁽53⁾ دراسة جود مان⁽⁵⁴⁾ ودراسة بشار مطهر⁽⁵⁵⁾، التي انتهت إلى أن الدوافع المعرفية قد جاءت في المرتبة الأولى وأن الدوافع الطقوسية التعودية جاءت في المرتبة التالية.

5- القناة المفضلة التي يحب المبحوثون مشاهدة نشراتها الإخبارية:

جدول رقم (8)

توضح بيانات الجدول (8) القنوات الإخبارية الفضائية التي يفضل ويحب المشاهدون متابعة نشراتها الإخبارية حيث احتلت قناة الجزيرة الترتيب الأول وبنسبة (76%) من إجمالي المشاهدين وبفارق كبير بينها وبين الفضائيات الإخبارية والعامة التي تليها، حيث جاءت العربية في الترتيب الثاني وبنسبة (14%) ثم قناة العالم في الترتيب الثالث وبنسبة (6%) وهي القنوات التي تم تحليل مضمون نشراتها الإخبارية خلال شهرين كاملين قبل إجراء الدراسة على المبحوثين لمعرفة بروز القضايا الدولية في تغطيتها الإخبارية (أجندتها) من ناحية، والأطر الخبرية للأزمة السياسية اللبنانية في كل قناة (الأطر الرئيسية، والمحددة، والعامة وأطر الحلول) لقياس مدى تبني المشاهدين لهذه الأطر.

وتتفق هذه النتائج مع كثير من الدراسات مثل دراسة بشار مطهر التي انتهت إلى أن قناة الجزيرة جاءت كأفضل قناة على الإطلاق لدى المبحوثين تليها قناة العربية⁽⁵⁶⁾. ودراسة محمد الفقيه التي انتهت إلى أن قناة الجزيرة جاءت في الترتيب الأول بين القنوات التي يفضل المبحوثون نشراتها الإخبارية⁽⁵⁷⁾.

6- أسباب تفضيل القنوات الفضائية الإخبارية في مشاهدة الأخبار عن غيرها:

جدول رقم (9)

توضح بيانات الجدول (9) أهم الأسباب والمبررات التي جعلت المشاهدين يفضلون القنوات الإخبارية الفضائية في مشاهدة أخبارها عن القنوات والمصادر الأخرى الإخبارية أو غير الإخبارية، لاسيما القنوات التي حظيت بالترتيبات الثلاثة الأولى وفي مقدمتها الجزيرة. وقد كانت الأسباب المتعلقة بالأهمية، وهي تغطي الأحداث والقضايا التي تهم المشاهدين في الترتيب الأول وبنسبة (72%)، وجاء السبب المتعلق بالتغطية الفورية للأحداث الجارية في الترتيب الثاني بنسبة (63%)، وجاء السبب المتعلق بالمصداقية العالية في التغطية في الترتيب الثالث وبنسبة (62%)، وهكذا يكشف الجدول وبنسبة كبيرة عن بقية الأسباب التي يأتي أقلها أهمية سبب ابتعادها عن الأخبار الرسمية والبروتوكولية في الترتيب الأخير وبنسبة (27%). وهذه الأسباب مهمة كمؤشرات ينبغي على الفضائيات الإخبارية أن تراعيها وتأخذها بعين الاعتبار في إطار هذا السباق الإخباري مع المصادر الإخبارية الأخرى على المشاهدين في عصر السماوات المفتوحة وتقنيات الاتصال الإلكترونية المتجددة. وتتفق هذه النتائج مع كثير من الدراسات العربية التي بحثت في أسباب تفوق القنوات الإخبارية لاسيما قناة الجزيرة مثل دراسة بشار مطهر⁽58⁾. ودراسة إيمان جمعة⁽59⁾، ودراسة خالد صلاح الدين⁽60⁾.

7- مدى انتباه وتفرغ المبحوثين لمشاهدة النشرات الإخبارية من القنوات الفضائية:

جدول رقم (10)

انتهت الدراسات التي أجريت على النشرات الإخبارية في القنوات التلفزيونية إلى أهمية قياس مدى انتباه المشاهدين للنشرات الإخبارية، حيث أن المشاهد قد يولي مسألة التعرض للنشرات الإخبارية قدراً أكبر من الانتباه للمضمون الإخباري الذي يرد في تلك النشرات⁽⁶¹⁾.

ومن هنا كان لابد من معرفة قدر تفرغ وانتباه المشاهدين لمضامين النشرات الإخبارية عادة في الفضائيات الإخبارية التي يفضلونها. وهو ما تكشف عن بيانات الجدول (10) بعد أن أعطيت الجمل أوزاناً نسبية عكسية للوصول إلى مجموع مرجح ودقيق لكل عبارة، فجاء الانتباه العالي في الترتيب الأول ثم الانتباه المنخفض في الترتيب الثاني فالانتباه المتوسط في الترتيب الثالث، وتتفق هذه النتائج مع بعض الدراسات التي أجريت على النشرات الإخبارية التلفزيونية مثل دراسة محمد الفقيه⁽⁶²⁾. ودراسة خالد صلاح الدين⁽63⁾، ودراسة عادل عبد الغفار⁽64⁾.

والتي انتهت إلى أن الانتباه العالي لمضامين النشرات الإخبارية قد جاء في الترتيب الأول يليه الانتباه المتوسط فالمنخفض.

8- الاستخدام العام والمركز للمبحوثين للنشرات الإخبارية في القنوات الفضائية:

جدول رقم (11)

ما من شك أن الاستخدام المركز والمقصود للنشرات الإخبارية لدى المشاهدين ينعكس على الانتباه والمعرفة الناتجة عن التعرض للمضامين الإخبارية، لأن هذا النوع من الاستخدام يعني وجود تخطيط مسبق وهادف ومعرفة لمواعيد النشرات الإخبارية، وبالتالي ارتفاع معدل الانتباه والمتابعة لهذا المضمون، على العكس في الاستخدام العام أو العارض. وقد انتهت كثير من الدراسات الخاصة بالمعرفة المكتسبة من التعرض للمضامين الإخبارية أن للاستخدام المركز للمضمون الإخباري في الصحف أو التلفزيون تأثير إيجابي على المعرفة المكتسبة⁽65⁾. وهذا ما يوضحه الجدول (11) بعد أن أعطيت العبارتان أوزاناً ترجيحية نسبية عكسية للحصول على مجموع مرجح دقيق لكل عبارة، فجاء الاستخدام المركز والمقصود للنشرات الإخبارية من قبل المشاهدين في الترتيب الأول وبفارق نسبي كبير عن الاستخدام العام والعارض للنشرات الإخبارية من قبل المشاهدين الآخرين للنشرات الإخبارية،وهذا الاستخدام المركز والمقصود بالتأكيد سينعكس على انتباه المشاهدين للنشرات الإخبارية من قبل المبحوثين، وأيضاً على معرفتهم عن قضية هذه الدراسة الأزمة السياسية اللبنانية، كما ستوضح النتائج.

9- قدر اعتماد المبحوثين على القنوات الفضائية الإخبارية في اكتساب المعلومات من القضايا والأزمات الدولية:

جدول رقم (12)

* النسب الترجيحية 321.6= 4 × 80.4  وفي المتوسط نضرب×3 وفي المنخفضة ×2 ، ولا أعتمد عليها×1 وهكذا. للوصول إلى نسبة مرجحة ودقيقة لكل قناة.

تكشف بيانات الجدول (12) تفوقاً كبيراً لقناة الجزيرة على بقية القنوات الفضائية الإخبارية وفي الاعتماد عليها وبنسبة (377%) تليها قناة العربية وبنسبة ترجيحية (304%) فقناة العالم وبنسبة ترجيحية (218%)، مما يؤكد أهمية القنوات الثلاث لاسيما قناة الجزيرة وقناة العربية اللتان يعتمد عليهما الجمهور اليمني بدرجة كبيرة وبنسب كبيرة نسبياً، ويؤكد ذلك أن الذين لا يعتمدون على الجزيرة من إجمالي المشاهدين فقط مبحوث واحد وبنسبة لا تصل حتى إلى نصف الواحد في المائة (0.03%) وبنسبة (10%) فقط هم الذين لا يعتمدون على العربية.

وتتفق هذه النتائج مع بعض الدراسات التي احتلت فيها قناة الجزيرة وقناة العربية الترتيبات الأولى في مستويات اعتماد الجمهور عليها للحصول على المعلومات عن القضايا العامة والدولية مثل دراسة محمد الفقيه⁽66⁾. ودراسة بشار مطهر⁽67⁾. ودراسة سلوى إمام⁽68⁾.

10-  قدر اهتمام المبحوثين بالقضايا والأزمات العربية التي تقدم في الفضائيات الإخبارية:

جدول رقم (13)

تكشف بالبيانات في الجدول (13) عن ارتفاع متقارب للاهتمام المتوسط والعالي بالقضايا والأزمات العربية بنسبة (45%) للاهتمام المتوسط و(44%) للاهتمام العالي أي أن (89%) من المشاهدين يهتمون بقدر متوسط وعالي بالقضايا والأزمات العربية المقدمة في التغطية الإخبارية للفضائيات الإخبارية، في حين أن (11%) فقط بين المشاهدين لا يهتمون بمتابعة تفاصيل هذه القضايا في الفضائيات الإخبارية. وتتفق هذه النتائج مع دراسات الفجوة المعرفية التي توصلت إلى وجود اهتمام عالي ومتوسط للمبحوثين بالقضايا والشئون العامة وأن هذا الاهتمام قد أثر على مستوى المعرفة بتلك القضايا مثل دراسة كواك⁽70⁾. دراسة أمل جابر⁽71⁾، ودراسة محمد الفقيه⁽72⁾.

11- قائمة أولويات الفضائيات الإخبارية (الجزيرة، العربية، العالم) للقضايا الدولية:

جدول  (14)

توضح بيانات الجدول السابق (14) قائمة أولويات الفضائيات الإخبارية الثلاث (الجزيرة، العربية، العالم) وفقاً للتكرار ووفقاً للزمن الذي منح لكل قضية على حدة حيث وجد تطابق كبير في الترتيب وفقاً للتكرار ووفقاً للزمن باستثناء الترتيب الخامس، وعليه فقد اعتمدنا على الترتيب وفقاً للتكرار للسبع قضايا الأولى، حيث هناك إجماع لدى باحثي الأجندة وفقاً للترتيب أن يكتفي بتقديم ثلاث أو خمس، أو السبع قضايا الأولى انطلاقاً من قاعدة خمس قضايا زائد أو ناقص أثنتين تقدم للجمهور غير مرتبة ويطلب منهم إعادة ترتيبها وفقاً لأهميتها لديه للحصول على أجندة الجمهور واختبار العلاقة بين الأجندتين. وفقاً لذلك جاءت الأزمة السياسية اللبنانية في الترتيب الأول وفقاً للتكرار أو عدد مرات التغطية أو للزمن بالثانية، ثم جاءت القضية الفلسطينية لذلك في الترتيب الثاني، والأوضاع والعنف في العراق في الترتيب الثالث ثم قضية دارفور وأزمة التمرد في السودان في الترتيب الرابع، ثم الملف النووي الإيراني في الترتيب الخامس فأزمة الفساد في إسرائيل في الترتيب السادس وأخيراً الانتخابات الرئاسية التمهيدية الأمريكية في الترتيب السابع.

ويوضح الجدول (14) بقية القضايا التي برزت في التغطية الإخبارية لقنوات الجزيرة والعربية والعالم التي استمرت لمدة شهرين من 9/5/2008م وحتى 7/7/2008م الفترة التي انفجرت فيها الأزمة اللبنانية باستيلاء حزب الله على بيروت عسكرياً لتمثل سابقة خطيرة تباينت حولها المواقف الدولية والتغطية الإخبارية، ولتكون فرصة مثالية لاختبار افتراضات نظرية الأطر الإخبارية، والمعارف والاتجاهات التي تبناها الجمهور اليمني تجاه هذه الأزمة، ودور الفضائيات الإخبارية، حيث مثلت الجزيرة اتجاهاً وسطاً في حين تبنت قناة العربية اتجاهاً مؤيداً للحكومة اللبنانية، وتبنت قناة العالم الإيرانية اتجاهاً مؤيداً لحزب الله كتنظيم شيعي موالي لإيران، ولمعرفة الأطر التي تبناها الجمهور اليمني حيال هذه الأزمة.

12- قائمة أولويات المبحوثين للقضايا الدولية التي برزت في التغطية الإخبارية للفضائيات الإخبارية وفقاً لنموذج ترتيب الأولويات:

جدول رقم (15)

توضح بيانات الجدول (15) قائمة أولويات وأجندة المبحوثين للقضايا الدولية السبع التي برزت في التغطية الإخبارية لقنوات الجزيرة، العربية، العالم، وفقاً لنموذج الترتيب حيث قدمت هذه القضايا على الترتيب أعلاه وبعد شهر من التغطية وطلب من المشاهدين للنشرات الإخبارية ترتيب هذه القضايا وفقاً لأهميتها ومن وجهة نظرهم من 1 إلى 7 بحيث تأخذ أهم قضية الترتيب 1 وأقل قضية أهمية الترتيب 7، وتم حساب الإجمالي المرجح بالوسط الحسابي باعتباره أدق مقاييس النزعة المركزية، الذي يعطي الوزن الدقيق والنسبي لكل قضية في الترتيبات السبع والترتيب المرجح، وقد تباين الترتيب قليلاً بين المشاهدين والفضائيات الإخبارية حيث جاءت القضية الفلسطينية كأهم قضية وفي الترتيب الأول، ثم الأوضاع والعنف في العراق في الترتيب الثاني في حين جاءت الأزمة السياسية اللبنانية في الترتيب الثالث.. في حين جاءت أزمة الفساد في إسرائيل في الترتيب السابع لدى المشاهدين اليمنيين كأقل القضايا أهمية.

13-  مدى متابعة المبحوثين لتطورات الأزمة السياسية اللبنانية بين الحكومة اللبنانية والمولاة، وحزب الله والمعارضة

جدول  (16)

يوضح الجدول (16) قدر متابعة المشاهدين للأزمة السياسية اللبنانية بين الحكومة اللبنانية والمولاة من ناحية، وحزب الله والمعارضة من ناحية والتي وصلت مداها بعد إصدار الحكومة قرارين بوضع شبكة الاتصالات في المطار تحت المراقبة، وأمن المطار الأمر الذي أثار حزب الله الذي سيضع اتصالاته تحت هذه المراقبة، فاستولى على بيروت عسكرياً وحدثت مواجهات بين المولاة والمعارضة وحزب الله أودت بحياة عشرات اللبنانيين، وشكلت هذه الأزمة سابقة خطيرة في المنطقة وتباينت حولها المواقف العربية والإقليمية والدولية، وتصدرت هذه الأزمة وسائل الإعلام العربية والدولية، والجدول يوضح النسبة العالية من المتابعة لدى المشاهدين اليمنيين (79%) تراوحت بين (15%) للذين تابعوها بشكل دائم و(43%) تابعوها بشكل متوسط أحياناً، و(21%) تابعوها بشكل منخفض أو نادراً.

في حين أن الذين لم يتابعوا هذه الأزمة (21%) من إجمالي المشاهدين. ويفسر هذا الاهتمام المتوسط والنادر اللذين جاءا في الترتيبين الأول والثاني وضح المبحوثين القضية في الترتيب الثالث لديهم في أجندتهم للقضايا الدولية التي برزت في التغطية الإخبارية للفضائيات الإخبارية. وتتفق هذه النتائج مع بعض الدراسات مثل دراسة عادل عبد الغفار⁽73⁾ التي توصلت إلى أن المتابعة المنظمة للأزمة محل الدراسة (الأزمة العراقية) من نشرات أخبار التلفزيون بلغت (32%) والمتابعة الغير منتظمة بلغت (63.5%) في حين بلغت عدم المتابعة للأزمة (4.5%).

14-  مناقشة المبحوثين للأزمة السياسية اللبنانية مع الآخرين:

جدول  (17)

* (ن) هم الذين يتابعون تطورات الأزمة اللبنانية في الفضائيات فقط.

يوضح الجدول (17) مدى مناقشة المبحوثين للأزمة السياسية اللبنانية مع الآخرين من بين الذين يتابعون تطورات الأزمة (257)، حيث جاءت المناقشة أحياناً (37%) في الترتيب الأول، والمناقشة نادراً في الترتيب الثاني بنسبة (33%) في حين أن الذين لا يناقشون الأزمة مع الآخرين (18%) أما الذين يناقشون الأزمة مع الآخرين دائماً فقد جاءت في الترتيب الأخير بنسبة (13%). ويلاحظ أن هناك توازن بين قدر المتابعة للأزمة ومناقشتها مع الآخرين. وتتفق هذه النتائج مع كثير من دراسات المعرفة المكتسبة من وسائل الإعلام مثل دراسة الفقيه التي توصلت إلى ارتفاع نسبة المبحوثين الذين يتناقشون في القضايا العامة دائماً أو أحياناً⁽74⁾. ودراسة بشار مطهر التي توصلت إلى ارتفاع معدل مناقشة القضايا بين المبحوثين أحياناً ودائماً على الترتيب⁽75⁾، ودراسة عادل عبدالغفار التي توصلت إلى ارتفاع معدل مناقشة الأزمة العراقية بين المبحوثين⁽⁷⁶⁾.

15-  أبعاد معرفة المبحوثين بالأزمة السياسية اللبنانية بين الحكومة والمولاة من ناحية وحزب الله والمعارضة:

جدول  (18)

تكشف بيانات الجدول (18) ارتفاع نسبة المعرفة العامة بأسباب الأزمة المتمثلة في إصدار الحكومة قرار يقضي بمراقبة شبكة اتصالات حزب الله الموجودة في المطار باعتبار أن هذا يدخل ضمن اختصاصات الحكومة وحق لها، حيث بلغت نسبة المشاهدين ممن يتابعون الأزمة (57%) الذين عرفوا هذا السبب في حين فشل (43%) في معرفة السبب للأزمة. ومن المنطقي أن ترتفع نسبة المشاهدين الذين يوفقون في المعرفة العامة بأسباب الأزمة.

في حين انخفضت نسبة المشاهدين الذين عرفوا أحد أهم الحلول التي برزت في اتفاق الدوحة وهو إعطاء المعارضة 11 حقيبة وزارية، والأغلبية 16 حقيبة وحقيبتين للرئيس لحل الأزمة وتشكيل الحكومة الوطنية، بلغت فقط (29%) وفقوا لهذه المعرفة المتعمقة في حين أن (71%) فقط لم يعرفوا ذلك. ويمكن أن نلحظ علاقة بين قدر المتابعة المتوسط والمنخفض والمعرفة المتدنية بالأزمة.

16- المصادر التي اعتمد عليها المبحوثون في المعرفة بالأزمة السياسية اللبنانية:

جدول  (19)

* 65.2 = 16.3×4 والمتوسطة×3 والمنخفضة ×2 ولا أعتمد ×1

تكشف بيانات الجدول (19) عن المصادر التي اعتمد عليها المبحوثون في الحصول على المعلومات عن الأزمة السياسية اللبنانية، حيث جاءت القنوات الفضائية الإخبارية العربية في الترتيب الأول بنسبة ترجيحية بلغت (349%)  وبفارق كبير عن المصدر الثاني القنوات الفضائية العربية الأخرى التي بلغت (245%)، ودلالة على أهمية القنوات الفضائية العربية الإخبارية منها على وجه الخصوص، والعامة منها في تشكيل اهتمامات الرأي العام في المجتمع اليمني. وجاء في الترتيب الثالث في المعرفة بالأزمة السياسية اللبنانية التلفزيون اليمني وبنسبة ترجيحية بلغت (215%)، ثم الصحف اليمنية في الترتيب الرابع وبنسبة ترجيحية (204%)، وتكشف هذه النتائج أنه لا زال لوسائل الإعلام اليمنية التلفزيونية والصحف دوراً في إمداد الجمهور اليمني بالمعلومات عن القضايا والأزمات العربية.

وتتفق هذه النتائج مع كثير من دراسات المعرفة المكتسبة من وسائل الإعلام مثل دراسة الفقيه التي جاءت فيها القنوات الفضائية الإخبارية والتلفزيون اليمني والصحف اليمنية والصحف العربية على التوالي بين المصادر التي اعتمد عليها المبحوثون لاكتساب المعلومات عن القضايا والشئون الدولية⁽⁷⁷⁾، ومع دراسة سوزان القليني التي توصلت إلى أن التلفزيون المصري وقناة CNN جاءت على التوالي في الترتيب الأول والثاني كمصادر للحصول على المعلومات حول حادث الأقصى الإرهابي⁽78⁾. ومع دراسة عربي المصري التي توصلت إلى أن التلفزيون اللبناني والقنوات الفضائية جاءت في الترتيبين الأول والثاني من بين المصادر التي اعتمد عليها الشباب اللبناني للحصول على المعلومات⁽79⁾.

ثالثاً: اختبار فروض الدراسة:

* الفرض الأول:

توجد علاقة ارتباط إيجابية بين قائمة أولويات الفضائيات الإخبارية عينة الدراسة، للقضايا الدولية وقائمة أولويات الجمهور محل الدراسة لذات القضايا الدولية.

جدول (20)

معامل ارتباط الرتب سيبرمان=  1- 6مج (س ر-ص ر)²

                                       ن (ن² – 1)

                        =  1-  6(7)²     =  0.88

                       7(48)

يكشف معامل ارتباط الرتب لسبيرمان عن وجود ارتباط إيجابي قوي جداً بين قائمة أولويات (أجندة) الفضائيات الإخبارية (الجزيرة، العربية، العالم) للقضايا والأزمات الدولية، وبين قائمة أولويات (أجندة) المبحوثين لذات القضايا والأزمات الدولية، بلغت قوته (0.88)، وهذا يعني بالضرورة أن الفضائيات الإخبارية الثلاث محل الدراسة، الجزيرة والعربية والعالم، قد استطاعت أن تشكل قائمة اهتمامات الجمهور اليمني وإدراكه لذات القضايا والأزمات الدولية التي أولتها هذه القنوات أهمية وأبرزتها في تغطيتها الإخبارية في الفترة أثناء الدراسة، وجعلته يعطي هذه القضايا أولوية في الاهتمام والترتيب لم يبتعد كثيراً عن ترتيبها. وبهذا يتحقق صحة الفرض الأول من هذه الدراسة، وتتفق هذه النتيجة مع الكثير من دراسات وضع الأولويات التي أكدت صحة هذا الفرض العام لنظرية وضع الأولويات التي جاء بها دونالدشو وماكسويل ماكومبس في بداية السبعينيات من القرن الماضي.

*الفرض الثاني: تزيد قدرة الفضائيات الإخبارية العربية والأجنبية على وضع قائمة أولويات الجمهور الذي يعتمدون عليها مقارنة بالمعتمدين على المصادر الأخرى غير الفضائيات الإخبارية.

جدول رقم (21)

معامل سيبرمان = 0.82          معامل سيبرمان=80،       معامل سيبرمان = 0.71

تكشف بيانات الجدول السابق أجندة القنوات الإخبارية محل الدراسة (الجزيرة، العربية العالم) للقضايا والأزمات الدولية، وأجندة المعتمدين على الفضائيات الإخبارية العربية، والمعتمدين على الفضائيات الإخبارية غير العربية، والمعتمدين على المصادر الأخرى مثل الفضائيات العربية الأخرى، الصحف، الإذاعات…الخ.

وتكشف قيم معامل ارتباط الرتب سبيرمان أن الارتباط بين أجندة الفضائيات الإخبارية محل الدراسة، وأجندة المعتمدين على الفضائيات الإخبارية العربية بلغ (0.82) وهو معامل ارتباط قوي جداً، في حين بلغت قيمة معامل ارتباط الرتب سبيرمان بين أجندة الفضائيات الإخبارية محل الدراسة والمعتمدين على الفضائيات الإخبارية الأجنبية (0.80) وهو أيضاً معامل ارتباط قوي وهذا يعني أن أجندة الفضائيات الإخبارية محل الدراسة تشابهت إلى حد كبير مع أجندة المعتمدين على الفضائيات الإخبارية العربية والأجنبية.

في حين أن معامل ارتباط الرتب سبيرمان للمعتمدين على المصادر الأخرى كان متوسطاً وبلغ (0.71) والفارق واضح بين القيم الثلاث لمعامل ارتباط الرتب سيبرمان وهذا يعني أن متغير الاعتماد على الفضائيات الإخبارية قد أثر على قوة العلاقة بين أجندتها وأجندة المعتمدين عليها مقابل غير المعتمدين عليها وبهذا تثبت صحة الفرض الثاني أن قدرة الفضائيات الإخبارية (الجزيرة، العربية، العالم) تزيد في وضع قائمة المعتمدين على الفضائيات الإخبارية العربية أو الأجنبية مقارنة بالمعتمدين على المصادر الأخرى غير الفضائية الإخبارية.

وتتفق هذه النتائج مع كثير من الدراسات التي اختبرت تأثير متغير الاعتماد على قدرة الوسيلة على وضع أجندة المعتمدين عليها مثل دراسة خالد صلاح الدين⁽80⁾، ودراسة وانتاوهو ⁽81⁾، ودراسة محمد الفقيه⁽82⁾.

*الفرض الثالث:

تختلف أبعاد معرفة المبحوثين العامة والمتعمقة بالأزمة السياسية اللبنانية باختلاف:

1) كثافة التعرض للنشرات الإخبارية         2) قدر الانتباه للنشرات الإخبارية.

3)الاستخدام العام والمركز للنشرات           4) دوافع التعرض للنشرات.

5) قدر المتابعة للأزمة.                       6) مناقشة الأزمة مع الآخرين.

7)الخصائص الديموغرافية للمبحوثين النوع، التعليم، الدخل، المستوى الاجتماعي والاقتصادي.

جدول رقم (22)

الفروق المعرفية بين المبحوثين بالأزمة السياسية اللبنانية باختلاف كثافة التعرض، وقدر الانتباه، والاستخدام، ودوافع التعرض للنشرات الإخبارية، ومتابعة الأزمة، ومناقشتها مع الآخرين، والخصائص الديموغرافية للمبحوثين، النوع، التعليم، الدخل، المستوى الاجتماعي الاقتصادي).

تكشف بيانات الجدول السابق عن وجود الفروق أو الفجوة المعرفية (العامة والمتعمقة) بالأزمة السياسية اللبنانية باختلاف كثافة تعرض المبحوثين للنشرات الإخبارية، وقدر متابعتهم للأزمة، ومناقشتهم لها مع الآخرين، ونوع المبحوثين فقط، في حين لم توجد الفروق والفجوة المعرفية (العامة أو المتعمقة) بالأزمة السياسية اللبنانية باختلاف قدر الانتباه، أو نوع الاستخدام العام (العارض) أو المركز (المقصود) أو دوافع تعرضهم للنشرات الإخبارية، أو باختلاف مستوياتهم التعليمية، أو دخولهم أو مستوياتهم الاجتماعية الاقتصادية لأن مستويات المعنوية تجاوزت حدود الخطأ المسموح به في حالة عدم وجود هذه الفروق، ولذلك لم يتم عرض هذه البيانات في الجدول لعدم الجدوى من ذلك.

ففي حالة وجود الفروق توضح بيانات الجدول أنه:

$11)  وجدت فروق وفجوة معرفية (عامة ومتعمقة) بالأزمة السياسية اللبنانية بين المبحوثين باختلاف كثافة تعرضهم للنشرات الإخبارية كما توضح متوسطات ومستوى المعنوية الدال (أقل من 0.05) إحصائياً لصالح ذوي التعرض العالي للنشرات وهم الذين يشاهدون نشرتين أو أكثر من نشرتين مقارنة بذوي التعرض المنخفض للنشرات الذين يشاهدون نشرة واحدة فقط يومياً.

$12)  كذلك وجدت فروق وفجوة معرفية (عامة أو متعمقة) بالأزمة السياسية اللبنانية بين المبحوثين باختلاف قدر متابعتهم للأزمة، كما توضح متوسطات المجموعات الثلاث، ومستوى المعنوية الدال إحصائياً (أقل من 0.05).

$13)  كما وجدت فروق وفجوة معرفية (عامة فقط) بين المبحوثين بالأزمة السياسية اللبنانية باختلاف قدر مناقشتهم للأزمة مع الآخرين، كما توضح متوسطات المجموعات الأربع ومستوى المعنوية الدال إحصائياً (أقل من 0.05) وذلك لصالح الذين يتناقشون في الأزمة مع الآخرين دائماً.

$14)  وأخيراً وجدت فروق وفجوة معرفية (عامة ومتعمقة) بين المبحوثين بالأزمة السياسية اللبنانية، باختلاف نوعهم، كما توضح متوسطات المجموعتين (الذكور، الإناث) ومستوى المعنوية الدال إحصائياً (أقل من 0.05) وذلك لصالح الذكور أكثر من الإناث.

$15)  تتفق النتائج الأربع السابقة مع كثير من دراسات الفجوة المعرفية التي وجدت فروقاً وفجوات معرفية بين المبحوثين باختلاف كثافة التعرض للنشرات الإخبارية مثل دراسة الفقيه⁽83⁾.ودراسة لو⁽⁸⁴⁾.ودراسة الكنيسي⁽85⁾، ودراسة هولاندر⁽⁸⁶⁾، ودراسة إيمان جمعة⁽⁸⁷⁾، ومع دراسة كواك⁽⁾ التي وجدت فروقاً معرفية بين المبحوثين باختلاف إهتمامهم بالقضايا. وتتفق مع دراسة مكلويد وبيرس التي وجدت أن للمناقشات تأثيراً قوياً على المعرفة المكتبة⁽⁹⁵⁾.

وفي حالة عدم وجود الفروق والفجوة المعرفية بين المبحوثين باختلاف بقية المتغيرات المتعلقة بالنشرات الإخبارية مثل الانتباه، أو الاستخدام، أو دوافع التعرض للنشرات فقد اتفقت هذه النتائج مع بعض الدراسات التي لم تجد لهذه المتغيرات أو لبعضها تأثيراً في الفجوات المعرفية مثل دراسة هورستمان التي لم تجد للدوافع أو للتعليم دوراً في  إحداث الفجوات المعرفية⁽⁹⁶⁾. ودراسة إيمان جمعة التي لم تجد للمستوى الاجتماعي الاقتصادي نفس التأثير⁽⁹⁷⁾.

وبذلك يمكننا قبول الفرض الثالث جزئياً بوجود اختلاف في مستويات معرفة المبحوثين بالأزمة السياسية اللبنانية باختلاف كثافة تعرضهم للنشرات الإخبارية، وقدر متابعتهم لتطورات الأزمة، ومناقشتهم لها مع الآخرين، وباختلاف نوع المبحوثين فقط.

ويمكن فهم عدم وجود الفروق المعرفية بالنسبة للمتغيرات الأخرى الخاصة بالنشرات الإخبارية الانتباه، ونوع الاستخدام، ودوافع التعرض، وبقية المتغيرات الديموغرافية، في ضوء أهمية القضية واستمرار وكثافة التغطية لها والتي لا زالت تداعياتها حتى كتابة هذه السطور، مما أدى إلى اختفاء هذه الفروق وتضييق الفجوة المعرفية بين المبحوثين باختلاف تلك المتغيرات.

*الفرض الرابع:

يختلف المبحوثون في اتجاهاتهم نحو الأزمة السياسية اللبنانية باختلاف أطر المعالجة الخبرية لهذه القضية بكل من القنوات الفضائية الإخبارية (محل الدراسة).

تمثلت العبارات الخاصة بالأطر الرئيسة التي طرحتها القنوات الفضائية الإخبارية (محل الدراسة) بشأن الأزمة السياسية اللبنانية كالآتي:

$1-   الإطار الخبري الرئيسي لقناة الجزيرة والمتمثل في عبارة هي (أزمة سياسية تحمل أبعاداً مذهبية وطائفية نشبت بين المعارضة والمولاة بسبب قرارات الحكومة، ستؤدي بلبنان إلى فتنة والخاسر جميع الأطراف اللبنانية.

$1-   الإطار الخبري الرئيسي لقناة العربية والمتمثل في عبارة (هو انقلاب  عسكري ينفذه حزب الله على الشرعية الدستورية اللبنانية تحت مبرر قرارات الحكومة استناداً إلى قوة سلاحه وبدعم إيراني سوري، سيؤدي في النهاية بلبنان إلى الهاوية.

$1-   الإطار الخبري الرئيسي لقناة العالم، والمتمثل في عبارة (هي أزمة سياسية داخلية بين المعارضة والحكومة أوقعت الحكومة في مأزق بسبب قراراتها الخاطئة ضد المقاومة اللبنانية (حزب الله) تحقيقاً لمصالح أمريكية مما أفرز واقعاً جديداً على الساحة اللبنانية.

جدول رقم (23)

الفروق بين المبحوثين من حيث تبنيهم للأطر الرئيسية الخاصة بقضية الأزمة السياسية اللبنانية

تشير بيانات الجدول السابق إلى وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى معنوية (0.000) بين المبحوثين (عينة الدراسة) من حيث تبنيهم للأطر الخبرية التي تم طرحها من قبل القنوات الفضائية الإخبارية حول قضية الأزمة السياسية اللبنانية، حيث كان الجمهور اليمني (عينة الدراسة) أكثر قبولاً للإطار الخبري الذي تم طرحه من خلال قناة العربية والذي يؤكد على أن الأزمة هي انقلاب عسكري ينفذه حزب الله على الشرعية الدستورية اللبنانية تحت مبرر قرارات الحكومة استناداً إلى قوة سلاحه وبدعم إيراني سوري، سيؤدي بلبنان في النهاية إلى الهاوية. أي أن المبحوثين كانت لديهم اتجاهات سلبية تجاه موقف حزب الله. وتتفق هذه النتيجة مع دراسة بشار مطهر التي توصلت إلى وجود اختلافات في اتجاهات المبحوثين نحو القضايا السياسية البارزة (محل الدراسة) باختلاف أطر المعالجة الخبرية لهذه القضايا بكل من القنوات الفضائية العربية والإذاعات الدولية⁽⁹⁸⁾.

وكذلك مع دراسة خالد صلاح الدين، والتي انتهت إلى قدرة وسائل الإعلام في وضع الأطر المرجعية التي يستند إليها المبحوثون في تقييمهم للقضايا الخارجية ،وأن اختلاف تلك الأطر المرجعية يؤدي بدوره إلى اختلافات في إستراتيجيات تقييم هذه القضايا وإصدار الأحكام عليها من قبل المبحوثين⁽⁹⁹⁾.

* الفرض الخامس:

يختلف المبحوثون في إسناد المسئولية عن أسباب نشأة الأزمة السياسية اللبنانية، إذ يرجع المبحوثون هذه المسئولية إلى أسباب عامة (الإطار العام) بدرجة أكبر من إسنادها إلى أسباب محددة  (الإطار المحدد).

وتمثلت الأطر العامة والمحددة لكل قناة كالآتي:

1) قناة الجزيرة الإخبارية:

–  الإطار العام: الأهداف الخفية لبعض الأطراف الدولية واختلال موازين القوى السياسية والخلافات المتشعبة بين الأطراف اللبنانية هي التي كانت وراء الأزمة اللبنانية.

– الإطار المحدد: إيران وسوريا من خلال دعم حزب الله ساهمتا في دعم الأزمة اللبنانية.

2) قناة العربية الإخبارية:

– الإطار العام:  الأبعاد السياسية والمذهبية والدولية هي التي تقف وراء انقلاب واجتياح حزب الله لبيروت.

– الإطار المحدد: سوريا وإيران من خلال دعم حزب الله، كانتا وراء انقلاب حزب الله على الحكومة والشرعية.

3) قناة العالم الإخبارية:

– الإطار العام:  الانفلات الأمني والحد من التدخل الأجنبي هو الدافع من وراء انتشار قوات حزب الله للسيطرة على بيروت.

– الإطار المحدد: الحكومة والموالاة هي المسئولة عن الأزمة الداخلية وليس حزب الله.

جدول رقم (24)

الفروق بين المبحوثين (عينة الدراسة) من حيث تبنيهم لإطاري المسئولية (الإطار العام) في مقابل (الإطار المحدد) للأزمة السياسية اللبنانية

يتضح من نتائج الجدول السابق الآتي:

1) قناة الجزيرة الإخبارية:توضح بيانات الجدول السابق وجود فروق دالة إحصائياً بين المبحوثين من أفراد الجمهور اليمني (عينة الدراسة) من حيث تبنيهم لإطاري المسئولية حول الأزمة السياسية اللبنانية، حيث كان المبحوثون أكثر قبولاً للإطار المحدد الذي طرحته قناة الجزيرة والذي يرجع المسئولية في الأزمة السياسية اللبنانية إلى إيران وسوريا والتي ساهمت من خلال دعم حزب الله في استمرار الأزمة. وذلك كما تشير الفروق بين المتوسطات حيث بلغ متوسط قبول المبحوثين للإطار المحدد (2.04) بانحراف معياري (0.187) مقابل متوسط قبول المبحوثين للإطار العام (1.60) بانحراف معياري (0.643). عند مستوى معنوية دال إحصائياً أقل من (0.05).

2) قناة العربية الإخبارية:توضح بيانات الجدول السابق وجود فروق دالة بين المبحوثين من أفراد الجمهور اليمني (عينة الدراسة) من حيث تبنيهم لإطاري المسئولية حول الأزمة السياسية اللبنانية، حيث كان المبحوثون أكثر قبولاً للإطار المحدد والذي طرحته قناة العربية والذي يرجع المسئولية في نشأة الأزمة إلى سوريا وإيران من خلال دعم حزب الله والذي كان من وراء انقلاب حزب الله.

وذلك كما تشير الفروق بين المتوسطات، حيث بلغ متوسط قبول المبحوثين للإطار المحدد (2.17) مقابل متوسط قبول المبحوثين للإطار العام (1.91). عند مستوى معنوية دال إحصائياً أقل من (0.05).

3) قناة العالم الإخبارية:تشير بيانات الجدول السابق إلى و جود فروق غير دالة إحصائياً بين المبحوثين من الجمهور اليمني (عينة الدراسة) من حيث تبنيهم لإطاري المسئولية عن نشأة الأزمة السياسية اللبنانية، والذي طرحتهما قناة العالم ويرجع ذلك إلى تجاوز مستوى المعنوية الخطأ المسموح به إحصائياً والذي بلغ (0.209)، فالمبحوثون الذين تبنوا أطر قناة العالم لم يفرقوا بين الأطر التي قدمتها القناة (العامة والمحددة) المتعلقة بإسناد المسئولية عن نشأة الأزمة السياسية اللبنانية.

وإجمالاً نقبل الفرض الثاني فيما يتعلق بالأطر الخبرية التي وضعتها قناتا الجزيرة  والعربية ونرفضه فيما يتعلق بالأطر التي وضعتها قناة العالم الإخبارية الخاصة بأسباب نشأة الأزمة السياسية اللبنانية، وهذا يعني أن المبحوثين كانوا أكثر تبنياً للأطر المحددة التي قدمتها قناة العربية وقناة الجزيرة والمتعلقة بأسباب الأزمة السياسية اللبنانية من الأطر المحددة لأسباب الأزمة عن الأطر العامة لأسباب الأزمة في قناتي العربية والجزيرة، في حين لم يحدث ذلك للأطر العامة والمحددة التي قدمتها قناة العالم، وقد كان المبحوثون أكثر تبنياً للإطار المحدد لأسباب الأزمة السياسية اللبنانية الذي قدمته قناة العربية والذي يرى أن سوريا وإيران من خلال دعم حزب الله، كانتا وراء انقلاب حزب الله على الحكومة والشرعية والاستيلاء عسكرياً على بيروت.

* الفرض السادس:توجد ارتباطات دالة إحصائياً بين تبني المبحوثين لكل من الأطر الخبرية الرئيسة التي طرحتها القنوات الفضائية الإخبارية (محل الدراسة) بشأن قضية الأزمة السياسية اللبنانية، والأطر الخبرية الفرعية (العامة والمحددة) التي تندرج ضمن تلك الأطر الرئيسة.

أولاً: قناة الجزيرة الإخبارية:

جدول رقم (25)

الارتباطات بين تبني المبحوثين لكل من الإطار الخبري الرئيسي لقناة الجزيرة والأطر الفرعية التي تندرج ضمن هذا الإطار الرئيسي

تشير بيانات الجدول السابق إلى وجود ارتباط إيجابي متوسط ذي دلالة إحصائية بين قبول المبحوثين للإطار الخبري الرئيس الذي طرحته قناة الجزيرة الذي يرى أنها أزمة سياسية تحمل أبعاد مذهبية وطائفية بين الحكومة والمعارضة ستؤدي إلى فتنة يخسر فيها جمع الأطراف، وقبول المبحوثين للإطار الفرعي العام والذي يعزي الأزمة إلى الأهداف الخفية لبعض الأطراف الدولية واختلال موازين القوى السياسية والخلافات المتشعبة بين الأطراف اللبنانية.

ويعني ذلك أنه كلما زاد تبني المبحوثين للإطار الخبري الرئيسي الخاص بقضية الأزمة السياسية اللبنانية والذي طرحته قناة الجزيرة زاد تبني المبحوثين للإطار الفرعي العام الذي يندرج ضمن الإطار الرئيسي.

في حين لم توجد علاقة ارتباطية فيما يتعلق بالإطار المحدد وبذلك نقبل الفرض الثالث فيما يتعلق بالإطار العام بقناة الجزيرة.

ثانياً: قناة العربية الإخبارية:

جدول رقم (26)

الارتباطات بين المبحوثين لكل من الإطار الخبري الرئيسي لقناة العربية والأطر الفرعية التي تندرج ضمن ذلك الإطار الرئيسي

تشير بيانات الجدول السابق إلى وجود ارتباط غير دال إحصائياً بين قبول المبحوثين للإطار الخبري الرئيسي الذي طرحته قناة العربية وقبولهم للإطار الفرعي المحدد العام ويرجع ذلك إلى تجاوز مستوى المعنوية الخطأ المسموح به إحصائياً والبالغ (0.05).

وبذلك نرفض الفرض السادس فيما يتعلق بالإطار العام والمحدد بقناة العربية.

ثالثاً: قناة العالم:

جدول رقم (27)

الارتباطات بين تبني المبحوثين لكل من الإطار الخبري الرئيسي لقناة العالم والأطر الفرعية التي تندرج ضمن هذا الإطار الرئيسي

تشير بيانات الجدول السابق إلى وجود ارتباط إيجابي ضعيف ذي دلالة إحصائية بين قبول المبحوثين للإطار الذي طرحته قناة العالم وبين قبولهم للإطار الفرعي العام والذي يعزي الإنفلات الأمني والحد من التدخل الأجنبي، هو الدافع من وراء انتشار قوات حزب الله للسيطرة على بيروت.

ويعني ذلك أنه كلما زاد تبني المبحوثين للإطار الخبري الخاص بقضية الأزمة السياسية اللبنانية الذي طرحته قناة العالم زاد تبني المبحوثين بالإطار الفرعي العام الذي يندرج ضمن ذلك الإطار الرئيسي وبذلك نقبل الفرض السادس فيما يتعلق بالإطار العام بقناة العالم.

الهوامش:

$11)  عصام نعمان: نحو النسبية والخط الثالث والمقاومة المدنية (حالة لبنان)، مجلة المستقبل العربي (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، العدد 345، نوفمبر 2007م) ص104.

$12)  المجموعة الدولية للأزمات : تقرير: حزب الله والأزمة اللبنانية، مجلة المستقبل العربي (بيروت: المجموعة الدولية للأزمات، العدد 345، نوفمبر 2007م) ص100.

$13)  – محمد عبدالوهاب الفقيه كافي: العلاقة بين الاعتماد على القنوات التلفزيونية الفضائية، ومستوى المعرفة بالموضوعات الإخبارية في المجتمع اليمني، رسالة دكتوراه، غير منشورة (جامعة القاهرة: كلية الإعلام، 2002م) ص137.

بشار عبدالرحمن مطهر: دور الراديو والتلفزيون في تشكيل معارف واتجاهات النخبة اليمنية نحو القضايا السياسية، رسالة دكتوراه، غير منشورة (جامعة القاهرة: كلية الإعلام، 2007م) ص317.

عادل عبدا لغفار: مصادر معلومات طلاب الجامعات المصرية لمتابعة أحداث الحادي عشر من سبتمبر أيلول وتوابعها، المجلة المصرية لبحوث الإعلام (جامعة القاهرة، كلية الإعلام)،العدد20، يوليو – سبتمبر- 2003م، ص310.

$14)   Stephen W. Littlejohn : Theories of Human Communication. 2^nd. Ed., (California : Woods Worth publishing Company. 1983). Pp. 280-284.

$15)   Maxwell. E. Mccombes & Donald L. Show: The Evaluation of Agenda- Setting Research : Twenty five years in the Market place of Ideas. Journal of Communication  (Vol. 43, No. 2, Spring 1993) pp .64-65.

$16)  محمد عبدالوهاب الفقيه: (2009م)، إدراك الجمهور اليمني لبروز القضايا الدولية، ولأبعادها المعرفية، كما تعكسها الفضائيات الإخبارية، المجلة العربية للإعلام والاتصال (الرياض:الجمعية السعودية للإعلام والاتصال، العدد4، مايو 2009م)، ص134.

$17)   Stanly, j. Baran & Dennis k. Davis: Mass Communication Theory: Foundation, Ferment, and Future. (California: Wodsworth publishing Company, 1995) p. 261.

$18)    Hany Mohamed El- Konayssi: (1993), op.cit, p.6.

$19)   محمد عبدالوهاب الفقيه: (2009م)، مرجع سابق، ص ص 136-138.

$110)    Mira, Sotirovie : Effects of Media Use on Audience Framing and Support for Welfare. Mass Communication & Society (Vol.3, 2000) p.275.

$111)  بشار مطهر: دور الراديو والتلفزيون في تشكيل معارف واتجاهات النخبة اليمنية نحو القضايا السياسية، رسالة دكتوراه، منشورة (جامعة القاهرة: كلية الإعلام) قيم الإذاعة والتلفزيون، 2007م، ص81.

$112)  عادل عبد الغفار: علاقة شاهدة نشرات الأخبار التي قدمها التلفزيون المصري بتشكيل معارف الجمهور واتجاهاته نحو الأزمة العراقية، المجلة المصرية لبحوث الإعلام (جامعة القاهرة: كلية الإعلام، 2004م) ص466.

$113)    بشار مطهر: (2007م)، مرجع سابق، ص82.

$114)    Oscar Gandy. Dr, Mohamed El-waylly : The knowledge Gap and Foreign Affairs; the palestion- Israel Conflict. Joumalism Quarterley (Vol. 62, No.4, 1995) p.780.

$115)    Kozenny, F. (et.al) : International news Media and Exposure Knwledge and attitudes. journal of broadcasting and Electronic Media (Vol.31, 1987)p.80.

$116)    Pan, zhongdang, (et.al) :News Media Exposure and its learning Effects During the parsian gulf war. Journalisn Quarterly (vol. 71, No. 1.1994) p7.

$117)    Douglas M.Mclead, Elizabth M. Perse: Direct and Indirect Effects of Socioeconomic Status on public Affairs knowledge. journalism Quarterly (Vol. 71, No.2, Summer 1994) P.438.

$118)   أمل جابر صالح: دور الصحف والتلفزيون في إمداد الجمهور المصري بالمعلومات عن الأحداث الجارية، رسالة ماجستير، غير منشورة، (جامعة القاهرة: كلية الإعلام، قسم الإذاعة، 1996م).

$119)  عزة مصطفى الكحكي، رباب رأفت الجمال، الآثار المعرفية لقضية انتفاضة القدس في ضوء نظرية فجوة المعرفة، دراسة مسحية على الصحف والتلفزيون المصري، في المؤتمر العلمي السنوي السابع: الإعلام وحقوق الإنسان العربي (جامعة القاهرة: كلية الإعلام، مايو 2001م) ص335.

$120)  أماني فهمي: دور التعرض لوسائل الإعلام في اكتساب المعلومات عن قضية البوسنة والهرسك، في المؤتمر العلمي السنوي السابع للإعلام وحقوق الإنسان العربي (جامعة القاهرة: كلية الإعلام، مايو 2001م) ص335.

$121)  إيمان نعمان جمعة: التعرض لوسائل الإعلام التقليدية والحديثة، وعلاقته بمستوى المعرفة السياسية لدى الشباب الجامعي المصري، في المؤتمر العلمي السنوي السابع: الإعلام وحقوق الإنسان العربي (جامعة القاهرة: كلية الإعلام، مايو 2001م) ص ص149-187.

$122)    محمد عبدالوهاب الفقيه كافي: (2002م)، مرجع سابق، ص237.

$123)    وفاء عبد الخالق ثروت: العلاقة بين التعرض لوسائل الإعلام ومستوى معرفة الشباب الجامعي بأحداث الحرب الأنجلو أمريكية على العراق، في إطار فجوة المعرفة، المجلة المصرية لبحوث الإعلام (جامعة القاهرة: كلية الإعلام، ع20، يوليو – سبتمبر 2003م) ص114.

$124)    محمد عبد الوهاب الفقيه كافي: (2009)، مرجع سابق، ص ص131-207.

$125)  خالد صلاح الدين : “دور التليفزيون والصحف في تشكيل معلومات واتجاهات الجمهور نحو القضايا الخارجية “، رسالة دكتوراه، غير منشورة (جامعة القاهرة : كلية الإعلام، 2001م).

$126)    John Downy & Thomas Koening : ” Is There European Public Sphere ?The Berlusconi- Schulz Case” European Journal of Communication (Vol. 21, No.2, 2006) 165 – 187.

$127)    Thomas B.Christie : ” Framing Rationale the Iraq war The Interaction of Public Support with Mass Media & Public Policy Agendas ” Gazette (Vol. 68, No. 5-6, 2006) PP. 519- 532.

$128)    Emmanuel C. Alozie : ” International Diplomacy & the Prelude to the 2003 Invasion of Iraq, African New Coverage & Assessment ” , Gazette (Vol. 68, No. 5-6, 2006) PP. 449- 472.

129)     Seow Ting Lee, Crispin C. Maslog & Hun Shik Kim : ” Asian Conflicts & the Iraq War, A Comparative  Framing Analysis “, Gazette (Vol, 68, No. 5-6, 2006) PP. 499-518.

$130)    Etan Y. Alimi: ” The Dialectic of Opportunities & Threats & Temporality of Contention: Evidence from the Occupied Territories ” , International Political Science Review (Vol. 28, No.1, 2007)PP. 101-123.

$131)    Yonghoi Song : Internet News media & issue development : a Case study on the Roles of Independent Online News Services Agenda Builders for Anti- US Protests in South Korea” New Media & Society (Vol.9, No.1, 2007) 71-92.

$132)     Kimberly Gross &Paul R. Brewer: ” Sore Losers: News Frames, Policy Debates, Emotions” , The Harvard International Journal of Press / Politics (Vol. 12, No.1, 2007) PP. 122-133.

$133)    Nel Ruingrok & Wouter Van Atteveldt : ” Global Angling with alocal Angle: How U.S., British, & Dutch News Papers Frame Global & Local Terrorist Attacks” , The Harvard International Journal of Press/ Politics (Vol. 12, No. 1, 2007) PP. 68-90.

$134)    بشارمطهر : القنوات الاخبارية والراديو الدولي,دراسة في الاتصال السياسي(صنعاء:مطابع وكالة الأنباء اليمنية سبا,2007).

$135)    Zizi Paparissi & Maria Oliveira: “News Frames Terrorism: A Comparative Analysis Of Frames Employed in Terrorism Coverage in U.S & U.K. News papers”, The International Journal of Press/ Politics (Vol. (31), No. (1), 2008) P P. 52-74.

$136)    Roger D. Womer & Joseph R. Dominick : Mass Media Research, 4^th ed. (California: wads worth publishing company, 1994) p

$137)    د. محمد عبدالوهاب الفقيه: (2002م) مرجع سابق، ص148.

$138)    د. بشار عبدالرحمن مطهر : (2007م) مرجع سابق، ص315.

$139)    محمد عبدالوهاب الفقيه: (2009م)، مرجع سابق، ص161.

$140)    خالد صلاح الدين حسن علي: (2001م)، مرجع سابق، ص54.

$141)    شارك وساعد في تسجيل العينة التحليلية الأستاذ عبدالله الديلمي من وكالة الأنباء اليمنية سبأ.

$142)    عرضت أداتا جمع البيانات على المحكمين :

1-ا.د. حسن عماد مكاوي رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بإعلام القاهرة.

2-أ.د. خالد صلاح الدين أستاذ الرأي العام بكلية الدعوة والإعلام جامعة أم القرى.

أ.د. أحمد الكبسي أستاذ العلوم السياسية، نائب رئيس جامعة صنعاء.

أ.د. وليد الحديثي رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بإعلام صنعاء.

أ.د. أحمد عقبات أستاذ الإذاعة والتلفزيون بإعلام صنعاء.

أ. طارق المدحجي الوكيل المساعد والمدير الفني بالجهاز المركزي للإحصاء.

$143)    فريق البحث هم:

حاتم الصالحي.

عبد القادر السريحي.

أروى المسوري.

عبير قاسم.

$144)  سلوى إمام : تأثير مشاهدة الجمهور المصري للقنوات الفضائية على وسائل الإعلام: الفضائيات العربية ومتغيرات العصر، أعمال المؤتمر العلمي الأول للأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، 2005م، ص92.

$145)  عربي محمد المصري: الأخبار السلبية في التلفزيون وعلاقتها لمستوى القلق السياسي للشباب اللبناني، رسالة ماجستير، غير منشورة، جامعة القاهرة، كلية الإعلام، 2000م، ص302.

$146)  فوزية العلي: علاقة الشباب الجامعي الإماراتي لقنوات الأفلام العربية، والإشباعات المتحققة، المجلة المصرية لبحوث الرأي العام، العدد الثاني (جامعة القاهرة: كلية الإعلام، إبريل- يونيو 2007م) ص171.

$147)    خالد صلاح الدين حسن علي: (2001م)،مرجع سابق، ص221.

$148)  فوزية العلى: استخدامات المرأة الإماراتية للقنوات الفضائية، الفضائيات العربية ومتغيرات العصر، أعمال المؤتمر العلمي للأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام (القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، 2005م) ص526.

$149)    محمد عبدالوهاب الفقيه كافي: (2002م)، مرجع سابق،  ص133.

$150)    المرجع السابق، ص137.

151)    بشار عبد الرحمن مطهر (2007م): مرجع سابق، ص307.

$152)    محمد عبدالوهاب الفقيه كافي (2002م): مرجع سابق، ص135.

$153)    عربي محمد المصري: (2000م): مرجع سابق، ص307.

$154)    محمد عبد الوهاب الفقيه (2002م): مرجع سابق، ص136.

$155)    خالد صلاح الدين حسن علي: (2001م)، مرجع سابق، ص223.

$156)    Irwin Goodman: Television News use by older Adults. Journalism quarterly (vol. 67, no. 1,spring 1990) p.140.

$157)    بشار عبد الرحمن مطهر: (2007م)، مرجع سابق، ص314.

$158)    المرجع السابق، ص317.

$159)    محمد عبد الوهاب الفقيه كافي (2002م): مرجع سابق، ص138.

$160)    بشار عبد الرحمن مطهر (2007م): مرجع سابق، ص319.

$161)    المرجع سابق، ص320

$162)  خالد صلاح الدين (2004م): اتجاهات النخبة المصرية نحو أداء القنوات التلفزيونية الإخبارية للأزمات العربية في إ طار مدخل الصراع، المؤتمر السنوي العاشر: الإعلام المعاصر والهوية العربية، (جامعة القاهرة: كلية الإعلام، 2004م)  ص991.

$163)    Dan Drew & David Weaver: Media Attention, Media Exposure and Media Effects: Journalism Quarterly (Vol.67, No.4, Winter 1990) P.748.

$164)    محمد عبد الوهاب الفقيه (2002م): مرجع سابق، ص139.

$165)    خالد صلاح الدين، حسن علي (1997م): مرجع سابق، ص234.

$166)    عادل عبدالغفار خليل: (2004م)، مرجع سابق، ص491.

$167)   Hugn M. Culbertson & Stempel III, Guido H. : How Media Use and Reliance Affect Knowledge Level. Communication Research (Vol. 2, 1975) p. 602.

$168)    محمد عبدالوهاب الفقيه كافي (2002م): مرجع سابق، ص137.

$169)    بشار عبد الرحمن مطهر: (2007)، مرجع سابق، ص317.

$170)    سلوى إمام: أنماط مشاهدة الجمهور المصري للقنوات الفضائية، المؤتمر العلمي السنوي السابع: الإعلام وحقوق الإنسان العربي، الجزء الثاني (جامعة القاهرة: كلية الإعلام، مايو 2001م)، ص508.

$171)    Najin Kwak : “Revisiting the knowledge Gap” Hypothesis: Education, and Media Use. Communication Research (Vol. 62, No. 4, 1999) P.390.

$172)    أمل جابر صالح: (1996م)، مرجع سابق، ص166.

$173)    محمد عبدالوهاب الفقيه: (2007م)، مرجع سابق، ص29.

$174)    عادل عبدالغفار خليل: (2004م)، مرجع سابق، ص492.

$175)    محمد عبد الوهاب الفقيه (1997م): مرجع سابق، ص141.

$176)    بشار عبد الرحمن مطهر (2007م): مرجع سابق، ص345.

$177)    عادل عبدالغفار خليل: (2004)، مرجع سابق، ص491.

$178)    محمد عبد الوهاب الفقيه (2002م): مرجع سابق، ص158.

$179)  سوزان يوسف القليني (1998م): مدى اعتماد الصفوة المصرية على التلفزيون في وقت الأزمات: دراسة حالة على حادث الأقصر، المجلة المصرية لبحوث الإعلام (جامعة القاهرة: كلية الإعلام، العدد الرابع، 1998م) ص45..

$180)    عربي محمد المصري (2000م): مرجع سابق، ص334.

$181)    خالد صلاح الدين حسن علي (1997م): مرجع سابق، ص312.

$182)    Wayne Wanta & Yu-Wei Hu: The Effects of Credibility, Reliance and Exposure on Media Agenda- setting: Apath Analysis Model. Journalism Quarterly (Vol: 71, No .1, spring 1994) PP.90-95.

$183)    محمد عبد الوهاب الفقيه (2009م): مرجع سابق، ص183.

$184)    المرجع السابق، ص185.

محمد عبدالوهاب الفقيه: (2002)، مرجع سابق، ص202.

$185)    خالد صلاح الدين حسن علي: (2001م)، مرجع سابق، ص266.

$186)    Hany M. EL-Konayyesi : (1993), Op. cit.P.92.

$187)    Barry A. Hollander: (1997), Op. cit. P.159.

$188)    إيمان جمعة: (2001م)، مرجع سابق، ص185.

$189)    Najin Kwak; (1999), op. cit. P.404.

$190)    Douglas M.Mclead & Elizabeth M.Perse: (1994), op. cit, P.440

$191)    Reinhold Horstman: (1991), Op cit, P.90

$192)    إيمان جمعة: (2001م)، مرجع سابق، ص180.

$193)    بشار مطهر: القنوات، مرجع سابق، ص 403.

$194)    خالد صلاح الدين (2001م) : مرجع سابق ، ص 281.

$195)    Douglas M.Mclead & Elizabeth M.Perse: (1994), op. cit, P.440

$196)    Reinhold Horstman: (1991), Op cit, P.90

$197)    إيمان جمعة: (2001م)، مرجع سابق، ص180.

$198)    بشار مطهر: القنوات، مرجع سابق، ص 403.

$199)   خالد صلاح الدين (2001م) : مرجع سابق ، ص 281.