الرئيسية / علوم بينية / علم اجتماع السياسة / “دولة الرفاة” السياسات الاجتماعية للحكومات – ماهي وكيف تعمل؟
"دولة الرفاة" السياسات الاجتماعية للحكومات – ماهي وكيف تعمل؟
"دولة الرفاة" السياسات الاجتماعية للحكومات – ماهي وكيف تعمل؟

“دولة الرفاة” السياسات الاجتماعية للحكومات – ماهي وكيف تعمل؟

“دولة الرفاة” السياسات الاجتماعية للحكومات – ماهي وكيف تعمل؟

تطور السياسة الاجتماعية
1- الفراعنة :كانت للمساكين و لا يستفيد منها العبيد
2- الاغريق :يستفيد منها سكان اثينا . افلاطون وظيفة الدولة ايجاد اوفق الطرق للاشباع
3- الرومان :شجعوا الخدمة الاجتماعية و انشاء المؤسسات الخيرية
4- الاسلام : ” و لتكن منكم امة يدعون الى الخير و يامرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و اؤلئك هم المفلحون ”
5- العصر الحديث : ق 19 مع بزوغ الثورة الصناعية و نشاة المجتمع الراسمالي

مفهوم السياسة الاجتماعية :
تشير السياسة الاجتماعية في أساسها إلى التوجيهات والمباديء والتشريعات والأنشطة التي تؤثر على الظروف المعيشية التي تساعد في رفاهية الإنسان. اذن فالسياسة الاجتماعية هي ذلك الجزء من السياسة العامة الذي يعنى بالقضايا الاجتماعية. وقد وصفها مركز مالكوم وينر للسياسة الاجتماعية في جامعة هارفرد بأنها ” سياسة عامة تطبق في مجالات عده كالرعاية الصحية والخدمات الإنسانية والعدالة الجنائية والظلم والتعليم وأخيرا العمالة وتتعامل السياسة الاجتماعية في الغالب مع قضايا الفساد. كما تعرف السياسة الاجتماعية على أنها الأحداث التي تؤثر على رفاهية أفراد المجتمع من خلال تنظيم التسويق للسلع والموارد في هذا المجتمع وكيفية الوصول لها
يعرفها الأستاذ الدكتور أحمد كمال أحمد السياسة الاجتماعية بأنها : “مجموعة القرارات الصادرة من السلطات المختصة فى المجتمع لتحقيق أهدافه الاجتماعية العامة وتوضح هذه القرارات مجالات الرعاية الاجتماعية والاتجاهات الملزمة واسلوب العمل وأهدافه فى حدود ايديولوجية المجتمع ويتم تنفيذ هذه السياسة برسم خطة أو أكثر تحوى عدد من البرامج ومجموعة من المشروعات الاجتماعية المترابطة المتكاملة.
تتمس : هي جهود حكومية تبذل لدراسة الموقف الحالي و تقدير المستقبل و تحديد الاتجاهات للقضاء على مشاكل متوقعة و للتحكم في مواقف محددة حتى يمكن من ذلك لتحقيق الرفاهية للمجتمع “.

ومن هذا التعريف يتضح لنا الآتى :

1. أن السياسة الاجتماعية هى مجموعة من القرارات تصدرها هيئات لها الصلاحية فى ذلك.
2. أن السياسة الاجتماعية توضح مجالات الرعاية الاجتماعية أى الميادين والفئات والأوقات المناسبة لذلك.
3. أن السياسة الاجتماعية يجب أن تكون شاملة وواضحة.
4. أن السياسة الاجتماعية يمكن أن تكون قومية واقليمية ومحلية.
5. وأن الطريقة التى تحدد وترسم بها السياسة فى المجتمعات الحديثة هى أسلوب التخطيط فى رسم سياسة جديدة أو تعديل سياسة قائمة بالفعل.
6. السياسة الاجتماعية تستخدم وسائل الاتصال المختلفة والاعلام لنشر تلك السياسة وإذاعتها.
ومن خلال ما سبق نستطيع أن نحدد مفهوم السياسة الاجتماعية بأسلوب إجرائى

تتضمن ماهية السياسة الاجتماعية فى الآتى :
1. تمثل السياسة الاجتماعية عمليات سياسية تعتمد على تدخل سلطة الدولة.
2. أن السياسة الاجتماعية هى عملية اتخاذ القرارات التى تتعلق بأهداف المجتمع.
3. ترتبط السياسة الاجتماعية بايديولوجية المجتمع.
4. تحدد السياسة الاجتماعية المجالات المختلفة للرعاية الاجتماعية.
5. السياسة الاجتماعية متعددة المستويات فهى تعبر عن سياسة قطاع أو جهاز.
6. السياسة الاجتماعية تشمل الجهود الحكومية والجهود الأهلية معاً فى برامج الرعاية الاجتماعية.
7. تقوم السياسة الاجتماعية على أساس استخدام أسلوب علمى يحدد الحاجات الاجتماعية.
8. السياسة الاجتماعية عمليات مشتركة.
9. أن هذه العمليات تنتج من الحاجات الاجتماعية لأبناء المجتمع.

مضمون السياسة الاجتماعية :

– المجتمع المنشود :الرفاه و الكرامة و القضاء على مظاهر التخلف
– تنظيم الموارد : تنظيم القوى المؤسسية و المجتمعية و الطبيعية للفئات الهشة
– التوزيع للسلع و الخدمات : طبقا للعدالة الاجتماعية
– تظافر الجهود بين المواطنين :التنظيمات غير الرسمية
– تعبير على توجه المجتمع و الدولة : رغبة المجتمع في وجود رفاه ….

اهدافها: 
– الزيادة الرهيبة فى حجم السكان والناتجة عن ارتفاع معدلات الانجاب.
– بالرغم من التقدم الهائل فى العلاج الطبى وزيادة متوسط عمر الفرد إلا أن هناك من يسقطون للأمراض المزمنة.
– وجود تباين فى مستوى الطبقات الاجتماعية والخدمات المرتبطة بها والذى تتجه الاتجاه إلى التصنيع والهجرة المتزايدة من الريف إلى المدن وظهور ظاهرة التركيز السكانى.
مما يدعو إلى ضرورة وجود أساليب رشيدة لمواجهة هذه النتائج.
– اتباع نطاق الفقر والمشكلات الناجمة عن سوء توزيع الدخل.
– ارتفاع نسبة التشرد فى الشوارع وانحراف الأحداث وزيادة معدلات ارتكاب الجريمة .
أهمية السياسة الاجتماعية:
1. أنها توضح مستوى من التنسيق الفكري و الذهني بين مختلف البرامج والجهود الاجتماعية.
2. أنها تمثل مجالات العمل واتجاهاته وأسلوب القائمين على الأمور الخاصة بالتخطيط والتنفيذ.
3. أنها تكمل الجهود المتتالية نتيجة لتوحد الهدف البعيد.
4. أنها تعاون المخططين في تحديد الأولويات عن وضع الخطط الاجتماعية.
5. أنها تعطى المعاني الإنسانية للجهود التنفيذية فهي تربط بين الفلسفة والمبادئ والقيم الأخلاقية.
6. عن طريق السياسة الاجتماعية يمكن تحقيق أمثل استثمار ممكن للإمكانيات والموارد البشرية والمادية والتنظيمية المتاحة في المجتمع.
7. يساهم تحديد السياسة الاجتماعية في تنظيم العلاقات المتبادلة بين أنساق المجتمع القائمة.
8. عن طريق السياسة الاجتماعية يمكن إشباع أقصى قدر من احتياجات الأفراد في المجتمع.

عناصرها
1. القرارات.
2. الايديولوجية السائدة فى المجتمع.
3. الأهداف البعيدة المدى للمجتمع.
4. مجالات العمل الاجتماعى.
5. الاتجاهات الملزمة والمنظمة للعمل الاجتماعى.

ركائزها :
ترتكز السياسة الاجتماعية على دعائم ثابتة ومعروفة وهذه الدعائم هى الاسس والقواعد التى تقوم عليها هذه السياسة وهى بذلك المنابع التى تستمد منها كيانها أو المناهج التى تحدد قوامها.
1. الشرائع السماوية :
2. مواثيق العمل السياسية والوطنية :
3. الدستور :هو الأساس الذي يقوم عليه التنظيم الاجتماعي والسياسي وهو المصدر الرئيسي للقوانين والتشريعات الاجتماعية ولذلك فإن كل دستور فى العالم يجب أن يكون معبراً عن القيم والعادات والأمر نابعاً من الجذور التاريخية للمجتمع ومعبراً عن الآمال والتطلعات.
4. التشريعات والقوانين :
5. أيديولوجية الدولة :
6. التراث الثقافى :

وظائف السياسة الاجتماعية :

تتعدد الوظائف التى تحققها السياسة الاجتماعية فى تحقيق التنمية الشاملة فى المجتمع ويمكن تحديدها فى الوظائف التالية :
الوظيفة التنموية : وهى تعطى مكانة متميزة لدور الانسان فى التنمية وتنطوى هذه الوظيفة على دعم وتقوية الأسرة.
الوظيفة الوقائية : وهى تتجه نحو الفئات التى يمكن أن تكون عرضة للتأثير السلبى فى المستقبل المنظور من عملية التنمية.
الوظيفة العلاجية : وهى تتجه بصفة خاصة إلى بعض الفئات المحرومة والتى أطلق عليها بالجماعات الهامشية كالأطفال المهملين وكبار السن.
الوظيفة الاندماجية : وهى التى اعتبرتها المنظمة الدولية للأمم المتحدة نقلة أساسية فى سياسة الرفاهية.

محدداتها:
العوامل الاقتصادية
ان التخطيط فى اى دولة يتأثر الى حد كبير بمدى المتوفر من الموارد و الامكانيات الاقتصادية
ان الموارد الاقتصادية (عناصر الانتاج) و العمل (العمالة) و الثروات الالهية و رأس المال التى توجد فى اى مجتمع انسانى تكون محدودة .
و حيث ان هذه الموارد الاقتصادية هى التى تنتج السلع و الخدمات التى يحتاجها المجتمع فإن محدودية الموارد اى الندرة تعنى ان السلع و الخدمات التى يمكن انتاجها تكون هى الاخرى محدودة .

عناصر الموارد الاقتصادية:

1- العمالة
هو كل مجهود ذهنى او بدنى او كلاهما يبذل فى سبيل عملية انتاجية مقابل اجر .
2- رأس المال
هو الاصل المنتج للسلع و الخدمات او السلع الانتاجية كالالات و المعدات و المبانى .
3- الثروات الالهية (الارض)
الثروات التى لا دخل للانسان فى صنعها و هذه الثروات موجودة على الارض فى الظاهر او باطن الارض و يحتوى على كل عناصر الثروات الالهية .
4- الموارد التكنولوجية
كل الاسالسيب التى يمكن استخدامها لاحداث تغيير حجم الموارد و نوعيتها بشرية كانت ام غير بشرية يحدد ما اذا كانت الموارد عائقا ام لا .

العوامل السياسية :
لكى تتحقق السياسة الاجتماعية اهدافها فى احداث التغيير المستهدف فى المجتمع ينبغى توافر مجموعة من الاجهزة الوظيفية و السياسية و تلك الاجهزة هى :
1 – اجهزة وضع السياسة
هذة الاجهزة غالبا لها صلاحية اتخاذ القرارات المرتبطة بصياغة السياسة الاجتماعية سواء فى جانبها التشريعى او السياسى او الفنى و هى مسئولة عن تحديد استراتيجيات السياسة و اهدافها و القوانين و التشريعات التى توجه و تحكم تنفيذ الخطط المنبثقة عن السياسة .
2- اجهزة وضع الخطة القومية
هذة الاجهزة عهى المسئولة عن ترجمة السياسة الاجتماعية الى خطة قومية تتضمن خطط نوعية تشارك فيها وزارات معينة كل فى مجال اختصاصة لتحوى كل خطة عددا من البرامج و المشروعات التى تحقق الاهداف المجتمعية .

العوامل الاجتماعية
تعريف المجتمع:”يستخدم المجتمع بمعنى المجتمع العام او هيئة من الناس لهم غايات محددة و اثناء سعيهم نحوها يقومون بترتيبات تنظيمية معينة ” .
أ : ضرورة ان تعبر السياسة عن حاجات المجتمع
تعرف الحاجات بانها :”هى التى يتم اشباعها تحفظ و تصون الكليات الخمس التالية :1- الدين 2- النفس 3- العقل 4- النسل 5- المال
ب – تحقيق مبدأ المشاركة
1 – المقصود بالمشاركة اشتراك الناس فى صنع القرارات المتعلقة بالعمليات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و الثقافية .
2- تمكن الناس من المساهمة الايجابية فى اعمال تلك القرارات فى الميدان التطبيقى تنفيذا للمهام التنموية المتعددة فالمشاركة الفعالة عنصر من عناصر التنمية البشرية . (2)
ج – القيم الاجتماعية السائدة فى المجتمع
ان القيم الاجتماعية تلعب دور هام فىى تكوين البناء الاقتصادي و كذلك الاجتماعي و الثقافي و السياسي للمجتمعات فهى كما يقولون الاطار المرجعى للسلوك الفردى و هى القوة الدافعة للسلوك المجتمعى و تحتاج عملية التنمية الى قيم جديدة تدفع اهداف لاالتنمية و تقودها الى الطريق الصحيح و لذا فان كانت القيم الاجتماعية جامدة و متخلفة واجهت برامج التنمية عقبات شتى فى التنفيذ و من القيم و المعايير التى تعوق التنمية ما يلى :
1- الانعزالية و التوكل على الغير .
2- عدم الايمان بالجديد و التخوف منه .
3- عدم الايمان بالعمل اليدوي و احترامه.
4- عدم تقديس العمل كقيمة .

العوامل الثقافية
يقصد بها نوع التفكير السائد والاتجاهات الفكرية الاساسية وكذلك الاتجاهات الاخلاقية.
ان العوامل الثقافية اهمية كبرى فى تقدم المجتمعات و اذا كانت بعض الثقافات الوضعية المصدر قد تفرز قيما سلبية فى المجتمع و رغم ذلك لا نستطيع ان نعمم هذا التحليل على كل المجتمعات و جميع الثقافات.

نماذج صنع السياسة الاجتماعية:
1-نموذج الفريد كان 1969 : – وجود مثيرات او دوافع تخطيطية – الاستكشاف او التعرف على تلك المشكلات – تحديد المهام التخطيطية – صياغة السياسة – البرمجة و وضع الخطة – التقويم التغذية العكسية. (إغفال للقوى الصانعة للسياسة)
2- نموذج بيرلمان و جورين 1972 :- تحديد المشكلة – بناء قنوات الاتصال لدراسة المشكل – تحديد الحلول و اختيار البديل الافضل – تنفيذ البرامج و الخطط – المتابعة و التغذية العكسية و اقرار و اصدار السياسة الاجتماعية (والسياسة لا تظهر الا حال وجود المشكل )
3- نموذج نيل جلبرت و هاي سبكت 1974: – تحديد المشكلة و القوى الفاعلة و مدى استجابتها – تحليل المشكلة و جمع المعلومات – اعلام الجمهور بالمشكلة – صياغة اهداف السياسة لمناقشة الحلول – مرحلة التنفيذ و التطبيق – تقدير و تقويم مدى تأثير السياسة في حل المشكل ( لا يرى حتمية وجود اتفاق بين القوى المشاركة في الصنع )
نماذج صنع السياسة الاجتماعية:
1- نموذج الصفوة: السياسات من الاعلى الى الاسفل والجهاز البيروقراطي يكون دوره التبرير و التنفيذ
2- نموذج توازن المصالح: مبني على مجتمع مدني قوي ومجموعة مصالح منظمة هي الجسر بين الفرد الحكومة
3- النموذج العلاني والعلمي: معرفة تامة بقيم المجتمع وبدائل السياسات ونتائجها هو يعبر النموذجين الاولين
فواعل صنع السياسة الاجتماعية:
1- المواطنون المستفيدون.
2- خبراء السياسة: علماء الاجتماع
3- التنفيذيون
4- جماعات الضغط
5- الاجهزة التشريعية والتنفيذية في الدولة و هو متخذ القرارات
6- الفواعل الدولية: المنظمات الحكومية و غير الحكومية

عن admin

شاهد أيضاً

"سلام ترام" .. كتاب جديد يرصد كيف غير ترام القاهرة حياة المصريين

“سلام ترام” .. كتاب جديد يرصد كيف غير ترام القاهرة حياة المصريين

“سلام ترام” .. كتاب جديد يرصد كيف غير ترام القاهرة حياة المصريين “سلام ترام” قصة …