الرئيسية / النظم السياسية / الرأي العام والإعلام / تكنولوجيا الإعلام الجديد وانتهاك حق الخصوصية
تكنولوجيا الإعلام الجديد وانتهاك حق الخصوصية
تكنولوجيا الإعلام الجديد وانتهاك حق الخصوصية arabprf

تكنولوجيا الإعلام الجديد وانتهاك حق الخصوصية

تكنولوجيا الإعلام الجديد وانتهاك حق الخصوصية

د. حسن السوداني

رئيس قسم الإعلام والاتصال

الأكاديمية العربية في الدنمارك

هل وسائل الإعلام الجديدة هي طريقة ناجعة تساعد العالم على النمو والتقدم؟, أو أنها وسيلة لتدمير اقتصادنا وثقافتنا وقيمنا؟, وهل حقاً وسائل الإعلام الإجتماعية دمرتنا؟

Keen Andrew.” في كتابه “The Cult of the Amateur

Abstract:

Is some of the scientists call the beginning of the third millennium was characterized by technological superiority that gave way to the dominance and the rule of new media or alternative or social and spread with astonishing speed social networking sites on the Internet, prompting Internet surfers from all over the world on the growing demand for them , as and helped in and another on the Anchar apparent violation of privacy through the media, new and increased the severity of the criticism faced by social networks has always been particularly Facebook , which is accused by the criticism of the negative impact and direct community family , and contribute to the disintegration of his contract and collapse , while some believe it is an important means the growing and docking between the communities , and bring concepts and visions with the other, and see and learn about the cultures of different peoples , in addition to its active role and outstanding effective means of communication in mass protests and uprisings.

The research focuses on the most important laws on the relationship of well-known media , including new media Eduard human rights and respect for private life and the nature of cases that fall within the scope of the violation of the privacy of individuals or groups and the definition of the field of the rights of individuals to obtain compensation arising as a result of the violation of their privacy . The research focuses on the most important points that are made available to Tel means in dealing with famous personalities and what limits that followed in dealing with issues and enters them on the subject of permitted or forbidden according to international and Arab models and how to deal with these issues of law . The research seeks to mark the most important rules that can be followed to ensure human rights in dealing with the media and the most important conditions that should be followed by those means to respect the rights of individuals and not compromising privacy.

موضوع البحث:

يعد بعض من علماء الاتصال إن بداية الألفية الثالثة امتازت بالتفوق التكنولوجي الذي أتاح المجال لهيمنة وسيادة الإعلام الجديد أو البديل أو الاجتماعي وانتشرت بسرعة مذهلة مواقع التواصل الاجتماعية على شبكة الإنترنت, مما شجع متصفحي الإنترنت من كافة أنحاء العالم على الإقبال المتزايد عليها, كما و ساعد بشكل وأخر على انشار ظاهر انتهاك الخصوصية عبر وسائل الإعلام الجديد وزاد من حدة الانتقادات التي تتعرض لها الشبكات الإجتماعية على الدوام وخصوصاً موقع الفيس بوك, والتي تتهمه تلك الانتقادات بالتأثير السلبي والمباشر على المجتمع الأسري, والمساهمة في انفراط عقده وانهياره, في حين يرى البعض انه وسيلة مهمة للتنامي والالتحام بين المجتمعات, وتقريب المفاهيم والرؤى مع الآخر, والإطلاع والتعرف على ثقافات الشعوب المختلفة, إضافة لدوره الفاعل والمتميز كوسيلة اتصال ناجعة في الاحتجاجات والانتفاضات الجماهيرية. بين هذا الرآي وذاك تأتي هذه الدراسة لقراءة ناقدة لتلك الاتجاهات والوقوف على ماهية المحاذير التي تثير الكثير من الخوف لدى الأسرة الاجتماعية برمتها.ويركز البحث على أهم القوانين الخاصة بعلاقة وسائل الإعلام المعروفة بما فيها وسائل الإعلام الجديد بموضوعة حقوق الإنسان واحترام الحياة الخاصة وماهية الحالات التي تدخل في نطاق انتهاك خصوصية الأفراد أو الجماعات والتعريف بمجال حقوق الأفراد بالحصول على التعويضات المترتبة من جراء انتهاك خصوصياتهم. كما يركز البحث على أهم النقاط التي تتاح لتل الوسائل في التعامل مع الشخصيات الشهيرة وما هي الحدود التي تتبعها في تناول قضاياها وما يدخل منها في موضوع المسموح او الممنوع وفقا لنماذج عالمية وعربية وكيف تعامل القانون مع هذه القضايا . ويسعى البحث لتأشير أهم القواعد التي يمكن اتباعها لضمان حقوق الإنسان في التعامل مع وسائل الإعلام واهم الشروط التي ينبغي ان تتبعها تلك الوسائل في احترام حقوق الأفراد وعدم المساس بخصوياتهم.

ثانيا : أهمية البحث والحاجة إليه:

نظرا للدور الخطير الذي تلعبه وسائل الاتصال بشقيها الجماهيري والشخصي في تشكيل الوعي الحقوقي في مجتمعاتنا العربية ,فان أهمية البحث ترتكز على محاولة حل الفجوة المعرفية بحقوق الأفراد في حماية حياتهم الخاصة من أي انتهاك او تعدي عليها في ظل تنامي انتشار وسائل الإعلام الجديد وما فيها من إمكانية تكنولوجية تسمح للآخرين في التعدي على الحق الشخصي . ويسهم البحث في ردم هذه الفجوة بالتصدي لتغطية أنواع انتهاك الخصوصية وكيفية اتقائها والمطالبة بالحق الشخصي من المنتهكين له.

ثالثا : مشكلة البحث :

يعد تحديد مشكلة البحث من أهم خطوات البحث التي تقوم عليها البحوث، تعرف المشكلة بأنها موقف غامض لا تجد له تفسيراً محدداً(1) ولذلك إن السمة الرئيسية التي تميز البحوث العلمية أن تكون ذات مشكلة محددة في حاجة إلى من يتصدى لها بالدراسة والتحليل من جوانبها المتعددة وهي كل قضية ممكن أدركها أو ملاحقتها ويحيط بها شئ من الغموض(2).

لقد أصبحت وسائل الإعلام الجديد من اكبر الصناعات العالمية فضلا عن أن الإعلام كوسيلة اجتماعية مهمة في المجتمعات البشرية ، تحمل مضامين اقتصادية وسياسية وأيدلوجية كما انه يحمل الكثير من التحديات والمخاطر التي تتمثل بالتجاوزات التي تتيحها تقنيات هذه الوسائل في ممارسة انتهاك لحقوق الأفراد في الحياة الخاصة واختلاط الكثير من المفاهيم التي يتداولها المنتهكون بحجج الكشف عن حقوق المجتمع العام على حساب حقوق الفرد الخاصة مما يؤدي إلى نوع من تشويه لشخصية الأفراد وانكفائهم وعدم قدرتهم عن الدفاع عن حقوقهم أمام مجتمع سريع التغير” المتلقي لوسائل الاتصال”

تتناول مشكلة هذا البحث في كل ما يخص موضوعة انتهاك وسائل الاتصال الجماهيري للحق الشخصي، إذ يشعر الباحث أن هناك من الوسائل الاتصالية التي ساهمت في ممارسة حق انتهاك الحق دونة مراعاة قواعد المهنة وحقوق .

رابعاً: أهداف البحث:

يهدف الباحث عن طريق وضع تصوراته لمشكلة البحث، الى تحقيق الأهداف آلاتية :

الكشف عن:

1.ماهية الحياة الخاصة.

2.أهم القوانين المتعلقة بالحياة الخاصة للإنسان.

3.استخدام التكنولوجيا في التجسس على الحياة الخاصة .

4.وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والحياة الخاصة للمواطنين

5.وسائل الإعلام الجديد وانتهاك الحياة الخاصة بالأطفال والبالغين.

6.تناول القضايا الاقتصادية للأفراد باعتبارها انتهاكا للخصوصية.

7.الحق في التميز والاعتبار والسمعة والشرف والحياة الخاصة.

8.التشاتم والقذف في المرئيات والمساس بالحياة الخاصة.

9.الشهرة وحدود التعامل مع الحياة الخاصة.

10 -المصلحة العامة ومقتضيات الإشهار عن الحياة الخاصة للأفراد.

11 -ماهية حقوق الأفراد بالحصول على تعويضات انتهاك الخصوصية.

خامساً: مجالات البحث:

أ-الزمنية

تقع مدة البحث بين عامي (2011 – 2012) وتكتسب أهميتها , من أنها شهدت الانتشار الواسع لوسائل الإعلام الجديد وبداية الحقبة التي أطلق عليها ” بثورات الربيع العربي” ومساهمة هذه الوسائل في دعم هذه ” الثورات” بشكل بارز وفعال شهد تحولا سياسيا في العديد من الأقطار العربية والتحديات التي فرضتها تلك المتغيرات السياسية على الواقع العربي , وبروز ظاهرة التشهير بالأفراد بحجج انتمائاتهم السياسية أو العرقية او الدينية, هذه المدة منحت البحث فرصة للخروج بنتائج يمكن ان تساهم بطريقة ما في الحد من ظاهرة انتهاك الخصوصية .

ب- المكانية

أجرى الباحث دراسته الميدانية في المواقع المعنية بوسائل الإعلام الجديد مجالا بتطبيقاتها لموضوعة البحث ووفقا للاعتبارات الآتية :

أ) سهولة اتصال الباحث , بالوسط الإعلامي والثقافي الذي يسهم في استخدام هذه الوسائل ولكون الباحث مؤسس للعديد من المواقع الثقافية والإعلامية والسياسية في المواقع الاجتماعية أسهمت في منح البحث إمكانية الحصول على العينة في ضوء الدراسة وأهدافها ٍ, من خلال حركة ونشاط الشخصيات الثقافية المنتجة في هذه المواقع والشخصيات المشهورة من الوجوه المجتمعية الناشطة من رجال أدب وفكر ورجال دين ومثقفين وأساتذة جامعات , وطلبة دراسات عليا وطلبة الجامعات و الأدباء والشعراء والرسامون والكتاب ورواد الثقافة , ولهذه الأسباب , اختار الباحث , ( عينة البحث ) من هذه المواقع.

سادسا: عينة البحث:

في سبيل الوصول إلى عينة البحث ظهر لدى الباحث أن هناك العشرات من الشخصيات الاجتماعية والثقافية وممن يملكون مواهب أدبية واجتماعية وثقافية وممن ينطبق عليهم الوسط الثقافي من قادة رأي وشخصيات أكاديمية من أساتذة الجامعات ممن لديهم نشاطات ثقافية واجتماعية ، والكتاب والنقاد وأصحاب دور النشر والصحفيين والمؤلفين وطلبة الدراسات العليا ورؤساء الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ، والمحللين السياسيين الإسلاميين ورجال دين ، لذا وجد الباحث أن هناك صعوبات كبيرة تواجه الباحث في حال إخضاعهم للدراسة الميدانية ، لذا لجأ الباحث إلى العينة العمدية غير الاحتمالية في اختياره لعينه الدراسة

ولذلك خلص إلى مجموعة تجاوزت المئة مبحوث (131) شخصية ثقافية واجتماعية حاول الباحث ان يقننها للعدد (100) بعد تلكوء عدد من الذي تم اختيارهم أو تناقض إجاباتهم وبلغ عددهم 24 شخصا وعدم اكتمال إجابة سبعة أشخاص اوصل العدد إلى رقم 100.

سابعا: البيانات العامة لعينة البحث:

1-عمد الباحث عن طريق اختيار شخصيات العينة ، إلى اختيار (50) من أصل العينة من الذكور وبنسبة (50% ) ومن النساء كان العدد المختار هو (50) أيضا نساء فقط ممن يتمتعن بصفات الشهرة والاختصاص والنشاط الثقافي والاجتماعي وبنسبة ( 50%) من أصل العينة .

2-بالنسبة لأعمارعينة البحث , ظهر من خلال التحليل إن مانسبته (60%) من عينة البحث قد تراوحت أعمارهم بحدود 40 سنة فأكثر, و(30%) من عينة البحث قد تراوحت أعمارهم بحدود(30) سنة فأكثر و(10 %) كانت أعمارهم (30) سنة واقل.

3- ظهر من خلال التحليلأن توزيع العدد الكلي للعينة بالنسبة لتوزيع ميدان العمل كما يأتي

ا- ان مانسبته ( 25%) من أصل العينة كانت تحت عنوان تدريسي جامعي بحصولهم على (25)تكراراً فيما حصل ميدان عمل (ناشط مدني وسياسي)على (19%)بحصوله على (19)تكراراً ,وظهر ان هناك (30%) من عينة البحث قد ذهبت إلى (30) صحفي و تحت فئة (مؤلف) حصلت عليها نسبة (9%)هي فيما حصلت ست فئات هي (موظف , عامل ,طبيب ,مهندس,اخرى) على (17) تكرارا من أصل العينة فكان المجموع ما نسبته (100) المئة من أصل العينة الإجمالية .

التحصيل العلمي

من ناحية نسب التحصيل العلمي للمبحوثين ظهر أن نسبة (47)% من عينة البحث من فئة البكالوريوس بحصولها على ( 47) تكراراً، فيها كانت نسبة الدكتوراه ( 25%) من عينة البحث بحصولها على ( 25) تكرارا , إما نسبة ( 9% ) من العينة فقد حصلت عليها فئة الحاصلين على دبلوم ( معهد ) بحصولهم على(9) تكرارات , أما المرتبةالأخيرة فقد حصلت على (8% ) من عينة البحث وهم من فئة (أخرى)وبعدد (8) تكرارات .

ثامناً: منهج البحث :

قام الباحث بإجراء دراسته عن طريق المسح بالعينة (Asampl survey ) عن مائة شخصية اجتماعية مثلت المشتركين في وسائل الإعلام الجديد , واستلزم ذلك تحليل اتجاهات هذه الفئــة ( العينة العمدية غير الاحتمالية )التي اختارها الباحث وتحليل اتجاهاتها نحو ظاهرة انتهاك الخصوصية.

تاسعاً: اداة البحث :

للحصول على البيانات والمعلومات وقياس الاتجاهات وغيرها من المطالب العلمية يستخدم الباحث أدوات بحثية تساعده على قياس اراء وأحكام الجمهور. ومن هذه الأدوات ( استمارة الاستبيان ) طبقا لمطالب وأسئلة وضعها ، لقياس اتجاهات عينة البحث , بناءاً على مشلكة البحث وتحقيقا لأهدافهفقد استخدم الباحث (استمارة الاستبيان) أداة لبحثه.

أ) تصميم استمارة البحث:

تألفت استمارة البحث من محورين أساسيين ، هما اسئلة الحقائق وأسئلة الآراء التي توجه بها الباحث نحو عينة البحث ، وأسئلة الحقائق تضمنت البيانات العامة التي تكشف عن الجنس والعمر والتحصيل الدراسي وميدان العمل ، أما أسئلة الآراء فقد تضمنت عدد من المحاور والأسئلة .

لقد وضع الباحث أسئلة الاستمارة متنوعة طبقاً لأهداف ومتطلبات البحث ، واطاره النظري عن طريق تقسيمها إلى محاور وتضمن كل محور عدد من الأسئلة فبلغ عدد المحاور اثني عشر محوراً وعدد الأسئلة اثنان وسبعون سؤالاً وكانت كالتالي :

أولا: محور ماهية الحياة الخاصة.

ثانيا : القوانين المتعلقة بالحياة الخاصة للإنسان.

ثالثا :محور استخدام التكنولوجيا في التجسس على الحياة الخاصة .

رابعا : محور وسائل الإعلام وانتهاك الحياة الخاصة للمواطنين.

خامساً: محور وسائل الإعلام وانتهاك حياة الأطفال والبالغين.

قام الباحث بعد صياغة تصوراته العلمية بوضع حلول لمشكلة البحث عن طريق استبيان عينة البحث واستجلاء اتجاهاتهم وتحليلها علميا بوضع ستة أسئلة تعبر عن الاتجاهات والقريبة لمناسبة لكل محور اعتمادا على التصور النظري والعلمي الذي اخذ به الباحث وفق مجموعة من الشروط الآتية.

أ‌- تنظيم الأسئلة وفق تغطية كل محور من محاور الاتجاهات

ب‌- وضوح الأسئلة وإزالة أي إبهام .

ت‌- خلوها من الأسئلة المتشابكة او التي تتطلب أكثر من تفسير .

ث‌- تضمين الأسئلة ( المحاور ) لأكثر من بديل ( 6) للإجابة عنها واختيار ما يوافق اتجاهاتهم من خلال استخدامهم للكلمة (نعم ) للاتجاه الذي يوافقهم ولكلمة (لا) للاتجاه الذي لا يوافق ميولهم واتجاهاتهم .

ج‌- حاول الباحث أن يبتعد عن التحيز أو الإيحاء بفكرة مسبقة.

ح‌-وضع أسئلة منطقية واتجاهات مترابطة متلازمة تغطي احتياجات المحور وبدائله

صدق الأداة:- بعد أن اتم الباحث إعداد استمارة البحث بصورتها الأولية ، قام الباحث إجراء دراسة استطلاعية وعلى نطاق ضيق ، بهدف اختبار غير رسمي لتحديد إطار الاستمارة ، ولتحديد الأولويات في أهمية المحاور والبدائل من الأسئلة التي تقيس اتجاهات العينة ، عمل الباحث على اجراء اختباراً تجريبياً على مجموعة مماثلة للعينة، وتكون متطابقة المواصفات مع التي وضعها الباحث للعينة الكلية ، بلغت هذه العينة التجريبية (20) مبحوثاً لقياس استقرار الإجابة وإمكانية شمولها لمتطلبات أهداف البحث فضلاً عن صحة ترميز المحاور والأسئلة والحد من إمكانية التداخل في الأسئلة مثل صعوبات التفسير ، أو عدم الفهم ، أو للتأكيد من عدم تأخير الوقت عند ملء الاستمارة ، أو عدم صلاحية بعضها (الاسئلة) وقد أفرزت هذه الدراسة بعض المعطيات منها :

1-بناء جديد لاستمارة البحث

2-تعديل وتصويب بعض المفردات وتقسيمها بحيث تؤدي هدفها

3-وضوح الأسئلة لتحقيق الفائدة العلمية

4-اكتساب الباحث مهارة إضافية من تقليل الأخطاء من خلال الاتصال وشرح فوائد وأهمية الدراسة .وبما ان الباحث قد عمل على الإفادة مما أفرزته عينته التجريبية والتي تحيل الباحث إلى إمكانية الاستمرار والمتابعة ، والحذف والتغيير تبعاً لاستجابات (العينة التجريبية) وذلك بإخضاع الاستمارة إلى الاختبار القبلي (Bre-test) وبالشكل الذي يحقق له الغاية في تصميم استمارة البحث قام الباحث للتأكد من مدى توافر الصدق فيها (validity) صدق البناء .

طريقة عرض البيانات

قام الباحث بدراسة وتحليل الاتجاهات المذكورة للمجموعتين , وقياسها بالنسب المئوية وتحليل اتجاهاتهم ومتغيرات النسب المئوية لكل اتجاه , عن طريق الجداول المثبتة في الدراسة الميدانية مع جداول البيانات العامة باستمارات المجموعتين ,بهدف تفسير هذه الاتجاهات وتحليلها كميا مع تشكيل القسيمة السلمية لكل محور ولكل اتجاه.

عاشراً : مصطلحات البحث:

أ: شبكات التواصل الإجتماعية على الإنترنت:

يعرفها محمد المنصور بأنها “شبكات تفاعلية تتيح التواصل لمستخدميها في أي وقت يشاؤون وفي أي مكان من العالم, ظهرت على شبكة الإنترنت منذ سنوات قليلة وغيرت في مفهوم التواصل والتقارب بين الشعوب, واكتسبت أسمها الاجتماعي كونها تعزز العلاقات بين بني البشر, وتعدت في الآونة الأخيرة وظيفتها الاجتماعية لتصبح وسيلة تعبيرية واحتجاجية, وأبرز شبكات التواصل الإجتماعي هي (الفيس بوك, تويتر, واليوتيوب) وأهمها هي شبكة (الفيس بوك), التي لم يتجاوز عمرها الست سنوات وبلغ عدد المشتركين فيها أكثر من (800) مليون شخص من كافة أنحاء العالم”.( 3)

ويعرفها محمد عواد بأنها: “تركيبة إجتماعية إلكترونية تتم صناعتها من أفراد أو جماعات أو مؤسسات، وتتم تسمية الجزء التكويني الأساسي (مثل الفرد الواحد) باسم (العقدة – Node), بحيث يتم إيصال هذه العقد بأنواع مختلفة من العلاقات كتشجيع فريق معين أو الانتماء لشركة ما أو حمل جنسية لبلد ما في هذا العالم. وقد تصل هذه العلاقات لدرجات أكثر عمقاً كطبيعة الوضع الإجتماعي أو المعتقدات أو الطبقة التي ينتمي إليها الشخص”. (4).

حق الخصوصية:

يعرفها الاهواني بأنها:- “حق الإنسان في أن نتركه يعيش وحده بحيث يخلو إلى نفسه وان يختلي بالناس الذين يألفهم وذلك من أدنى حد للتدخل من جانب الغير, ويتمثل ذلك أساسا في أن يكون بعيدا عن تجسس الغير واعينهم ولا يجوز نشر ما يمكن ان يتم العلم به دون تجسس, فالعلم بالخصوصيات لا يبرر نشرها دون إذن من صاحب الشأن”(5)

ويعرفها الباحث بأنها:- عدم المساس بالحقوق الخاصة للإنسان بصفة عامة وحقوقه الإعلامية المقروءة أو المسموعة أو المرئية على شبكات الإعلام الاجتماعي من خلال التدخل المباشر أو استخدام أسلوب التخفي في تلك المواقع.

أحدى عشر: الدراسات السابقة:

أ-دراسة أجرتها شركة (آي في جي) لأمان الإنترنت بعنوان “صور طفلك على (فيس بوك) تعرضه للخطر”, أكدت هذه الدراسة إن (84%) من الأطفال الكنديين ينشرون صورهم الشخصية على صفحات المواقع الاجتماعية، مثل (فيس بوك)، وهو ما يجعلهم أكثر عرضة لجرائم انتهاك الخصوصية والاعتداءات الجنسية,ووفقاً للدراسة فإن (81%) من الأطفال في (10) دول غربية لديهم (تواجد رقمي)، وهي النسبة التي ترتفع إلى (92%) في الولايات المتحدة، تليها هولندا (91%)، ثم أستراليا وكندا (84%)، ربعهم كان (متواجداً رقمياً) حتى قبل أن يتواجدوا في صور الفحص بالموجات فوق الصوتية.(6)

ب- دراسة بعنوان : “فيس بوك يساعد في تكوين صداقات أفضل”, أجريت من قبل مركز (بيو) الأمريكي للأبحاث في عام2011 أظهرت نتائج دراسة المسحية, إن مستخدمي الفيس بوك أكثر ثقة ولديهم قدر أكبر من الأصدقاء المقربين ودرجة انخراطهم في السياسة أعلى, وقال (كيث هاملتون) الذي قاد الدراسة “سرى كم كبير من التكهنات بشأن أثر استخدام مواقع للتواصل الاجتماعي على الحياة الاجتماعية للشخص, وتركزت معظمها حول احتمال أن تكون هذه المواقع مضرة بعلاقات مستخدميها وتبعدهم عن المشاركة في العالم”. (7).

ج- بحث بعنوان” الحق في احترام الحياة الخاصة والحق في السمعة” للدكتور حسام الدين الاهوائي , أجرى فيه استعراضا قانونيا لجرائم انتهاك الخصوصية ولم يحتوي على عينات أو إجراءات أو نتائج.( 8)

ويرى الباحث بتواضع هذه الدراسة ، هي من البحوث المبكرة في مجال مراقبة أداء وسائل الإعلام الجديد من ناحية موضوعها” انتهاك حق الخصوصية” ويمكن ان تسهم في فتح المجال أما بحوث جديدة في هذا الباب وفي مجمل الدراسات الإعلامية.

الإطار النظري للدراسة

اولا:- وسائل الإعلام الاجتماعي وخصوصية الأفراد

أثار ” كين اندرو” في كتابه(The Cult of the Amateur) أو عبادة الهواة عددا من الرؤى التي سامتها الطبيعة الاستفسارية حول وسائل الإعلام الاجتماعية ومنها:-

هل وسائل الإعلام الإجتماعية الجديدة هي طريقة ناجعة تساعد العالم على النمو والتقدم؟ وهل هي وسيلة لتدمير اقتصادنا وثقافتنا وقيمنا؟ وهل حقاً وسائل الإعلام الإجتماعية دمرتنا؟”(9).

وللوقوف على إجابات ناجعة لتلك التساؤلات ومدى علاقتها بمختلف الشرائح كونها ساهمت من وجهة نظر الخبراء بكسر حاجز العزلة من خلال التفاعلية التي تميز عمل هذه الشبكات في حين يرى عدد آخر انها ضاعفت من عزلة شرائح المجتمع من خلال تماهيها في الانفراط بمتابعة الشبكات على حساب التفاعل المباشر مع مجمعاتها والانخراط في الأنشطة التي تخفف الكثير من الأعباء النفسية.

فمن بين تلك الآراء المناهضة لعمل الشبكات يبرز لنا رأي كين القائل بتقلص عدد فرص العمل المتاحة للناس بسبب تقلص حجم الأعمال التجارية في الصحف والمجلات والمعامل الكبرى التي تعتمد على الإعلان الصحفي عن منتوجاتها والاستعاضة عنها بالإعلان عبر الشبكات الاجتماعية وممكنات الإعلام الجديد, في حين يذهب الفليسوف يوغن هابرماس إلى جانب آخر من المشكلة وهو موضوع الاحترافية الغائبة لدى جمهور شبكات التواصل الاجتماعي بسبب الكم الهائل من المنشورات بالقياس إلى العدد القليل من الاحترافيين الذين تفتقد موضوعاتهم خصوصيتها كما تفقد التركيز في متابعتها و يشير في تناول اخر يتعلق بالبعد الأخلاقي المتردي الذي أتاحته هذه الشبكات من خلال ضخ المواد الخادشة للحياء وذات الطابع الاباحي عبر أشخاص مجهولين او متسترين تحت أسماء مزيفة وهو ما ينذر بالكثير من الخطر أمامنا في مواجهة وتربية الأبناء والأجيال القادمة. كما يذهب هابرماس إلى تشخيص آخر حول إمكانية الجماهير في درء المخاطر المحتملة من استخدام هذه الشبكات بالقول ” ان التاريخ اثبت ان الجماهير ليست حكيمة في كثير من الأحيان!! (10) في حين تناول الدكتور شريف درويش اللبان هذه الموضوعة من زاوية أخرى مشيرا إلى أن لتلك المحاذير التي تتيحها الممكانات التقنية التي صاحبت ظهور الإعلام الاجتماعي ومنها استخدامات الهاتف المحول الذي يمكن من الدخول بيسر إلى تلك الشبكات بسهول متناهية وعبر عنها بالقول: “فإن الإفراط في استخدام التليفون المحمول لم يعد شكلاً من أشكال الوجاهة الإجتماعية, بل صار ضرباً من ضروب الإدمان, حيث ذهبت دراسة بريطانية حديثة إلى أن مستخدمي التليفون المحمول من الرجال والنساء يصابون بنوع من الإدمان, بحيث يجدون أنفسهم مدفوعين لاستخدامه دون وعي منهم. والسبب في ذلك – كما تقول الدراسة – إن الموجات الكهرومغناطيسية التي يولدها التليفون المحمول, والتي تتسرب إلى المخ, تسبب إفراز نوع من (الأندومورفينات) يشبه مخدر المورفين ويسبب الإدمان, بحيث يسعى الشخص إلى النشوة على طريقه دون وعي” (11).

ولم يقتصر الأمر على الإدمان فقد فقد ذهبت عالمة الاجتماع ( شيري تركل ) الأستاذة في معهد (ماساتشوستس) للتكنولوجيا إلى ابعد من ذلك باتهامها هذه الشبكات بالتقليل من أدمية البشر بالقول إن: “السلوك الذي أصبح نمطياً قد لا يزال يعبر عن المشاكل التي جعلتنا في السابق نراها على أنها مرضية” (12).وفي تفسيرها لما سبق من قولها, ترى (شيري تركل) بان الناس ينعزلون عن الواقع المعاش, ويتيهون في واقع افتراضي, ليس له صلة بحياتهم الحقيقية مما يقلل من آدميتهم وتضيف أيضا : “إننا ابتكرنا تقنيات ملهمة ومعززة ومع ذلك فقد سمحنا لها بأن تحط من قيمتنا” (13). وتشير الصحيفة البريطانية (ديلي تلغراف) إلى أن: “تحذيرات تركل – وتلك التي من نقاد إلكترونيين آخرين – جاءت عقب وفاة سيمون باك، امرأة من برايتون في أستراليا كانت قد أرسلت مذكرة انتحار على صفحة فيس بوك الخاصة بها” (14).

في حين (تقدم الكاتبة “Christina. Prell” تحليلاً شاملاً في كتابها ” Social Network Analysis: History, Theory and Methodology” عن وسائل الإعلام الإجتماعية مشيرة إلى عدد آخر من المحاذير المتعلقة بدخول المراهقين والأطفال إلى هذه الشبكات وتأسيس نوع من مجاميع العنف دون درايه عوائلهم مما تسبب في الكثير من المشكلات الاجتماعية) (15).

كما يذهب بعض النقاد إلى أن مؤسس أهم شبكة من شبكات التواصل الاجتماعي ” الفيس بوك” (زوكربيرج) قد فقد اقرب اصدقائه ومعارفه بسبب ولعه المفرط بالعمل بالشبكة وهو ما يصفه: “MezrichBen” في كتابه “The Accidental Billionaires” الذي يتناول قصة الرحلة التي تبدأ من فكرة لأحدى كبرى الشركات, مروراً بما ما تحتويه فصولها من قصص للجنس والخيانة, وتنتهي بأفكار عبقرية وكثير من المال).والذي تحول إلى فليم سيمنائي لم يكن (زوكربيرج) راضيا عن إنتاجها في البداية لكنه تجاوز اعتراضه الشخصي واستساغ الفكرة وقبل بها.

لقد استند الكاتب (آرون سوركين) ايضا في تأليف سيناريو الفيلم على كتاب (مليونيرات بالصدفة), مستفيدا من بعض الحقائق التي تلازم شخصية مؤسس الفيس بوك (زوكربيرج), حيث يعرف عنه بأنه انطوائي وعبقري مهووس في التفاعل الإجتماعي عبر الإنترنت, الأمر الذي تسبب في حياته العامة بفقدان أقرب الأصدقاء وهو ما يؤكده المتحفضون على استخدام هذه الشبكات بأنها تسهم في تفريط عقد الأسرة وتهميش كيانها.وهنا يتساءل الدكتور جمال مختار ويرى أنه: “فجأة أقتحم حياتنا الفيس بوك, وبدون أية مقدمات أصبح شيء أساسي في النظام اليومي لعدد كبير منا, عرف ناس ببعض, رجع صداقات قديمة وزملاء دراسة تخيلنا أننا لن نراهم أبداً, تسلينا به كثيراً وتسلى بنا أكثر, لم ندرك مدى خطورته أو الغرض من إنشائه ولكن سمعنا الكلام ونفذنا جميع التعليمات دون مناقشة, أنشأنا العديد من الجروبات وأنظمتنا لجروبات أكثر. تبادلنا ملفات وصداقات ومعارف, أفاد العديد منا في أعمالهم وتجارتهم ومصالحهم الخاصة.. البعض منا أستغله استغلالاً سيئاً جداً والبعض الآخر أُستُغل. تولدت أفراح وأحزان من الفيس بوك, وحتى الآن لم تبدو للكثير منا حقيقة الفيس بوك؟ هل هو عدو لنا جميعاً أم صديق؟ هل أصبحنا أداة لتنفيذ رغبات الغير دون أن نشعر”؟. (16).

هذه الآراء ومثيلاتها دفعت شركة (آي في جي) لأمان الإنترنت لإجراء الدراسة التي ذكرها الباحث ضمن الدراسات السابقة واتخذت عنوان “صور طفلك على (فيس بوك) تعرضه للخطر”, أكدت هذه الدراسة إن الأطفال الكنديين ينشرون صورهم الشخصية على صفحات المواقع الإجتماعية، مثل (فيس بوك)، وهو ما يجعلهم أكثر عرضة لجرائم انتهاك الخصوصية والاعتداءات الجنسية وتعليقاً على نتائج الدراسة، قال (بيتر كاميرون)، المدير العام لشركة (آي في جي): “إنها فكرة مثيرة للهلع, فغالبية الأطفال في عالم اليوم يصبح لديهم (تواجد رقمي) بمجرد بلوغهم عامين، وهو التواجد الذي ربما يتوقف عليه شكل حياتهم بأكملها فيما بعد، ما يعزز الحاجة إلى معرفة إعدادات الخصوصية التي يتبعونها على صفحاتهم الشخصية, وإلا ستجد الجميع بإمكانه الوصول إلى صور طفلك بدلاً من اقتصار ذلك على الأهل والأصدقاء”, بحسب ما نقلته صحيفة (مونتريال جازيت) الكندية.

ونصحت الشركة على لسان المتحدث باسمها (ليويد بوريت) الآباء بإتباع إعدادات خصوصية صارمة لحماية صورهم ضد أي استخدام غير مشروع، قد يلازم الطفل طيلة حياته, محذرة من أن الخطر الذي قد يتعرض له الطفل في العالم الرقمي يساوي في الخطورة ما يتعرض له في عالم الواقع, وشملت الدراسة (2200) أماً تستخدم شبكة الإنترنت ولديها أطفال دون الثانية، في بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وكندا وأمريكا واستراليا وهولندا واليابان, وجاءت الدراسة بعد يومين من كشف (فيس بوك) عن ملامح خصوصية جديدة تسمح للمستخدمين بتكوين مجموعات تمكنهم من مشاركة الصور والرسائل حصرياً مع أصدقائهم وأفراد عائلتهم, ويأمل عملاق التواصل الإجتماعي طَرح ملامح خصوصية تتيح للمستخدمين التحكم في الوصول إلى المعلومات من قبل تطبيقات طرف ثالث. وهذا القلق عبرت عنه أيضا عضو لجنة المراقبة في المفوضية الخصوصية في كندا، (جنيفر ستودارت)، في يوليو (2009) إن سياسة (فيس بوك) لا تتماشى مع قوانين الخصوصية الكندية. ثم أعلنت في وقت لاحق عن اتفاقية مع الشركة لمنح المستخدمين تحكماً أكثر في معلوماتهم الشخصية، وسلطة الحد من وصول مطوري البرامج والمواقع الخارجيين, ثم أعادت (ستودارت) التحقق من تحسينات الخصوصية الخاصة بـ (فيس بوك)، لكنها قالت: إن لديها مخاوف جديدة حول زر “أعجبني”، وخاصية الدعوة، اللذين تم تقديمهما بعد التحقيق الأولي. (17).

وفي هذا الصدد أيضا أجرى مركز (بيو) الأمريكي للأبحاث في عام2011 دراسة بعنوان : “فيس بوك يساعد في تكوين صداقات أفضل”, أظهرت نتائج دراسة المسحية, إن مستخدمي الفيس بوك أكثر ثقة ولديهم قدر أكبر من الأصدقاء المقربين ودرجة انخراطهم في السياسة أعلى, وقال (كيث هاملتون) الذي قاد الدراسة “سرى كم كبير من التكهنات بشأن أثر استخدام مواقع للتواصل الإجتماعي على الحياة الإجتماعية للشخص, وتركزت معظمها حول احتمال أن تكون هذه المواقع مضرة بعلاقات مستخدميها وتبعدهم عن المشاركة في العالم”. (18).

ولعل من مظاهر انتهاك الخصوصية في المواقع الاجتماعية هي مشكلة ان الكثير من الأصدقاء الذين يزورون صفحة المشترك, والتعليقات التي يدونوها في هذه الصفحة, والكثير من المواضيع التي يرفقونها أحياناً, تصبح محط نفور وانزعاج البعض من رواد الفيس بوك. خصوصاً وأنها تجري دون موافقة صاحب الصفحة وفي أغلب الأحيان دون علمه.

الدراسة العملية

اولا: محور ماهية الحياة الخاصة.

ظهر في هذا المحور أن ما نسبته (80 % ) من أصل العينة الكلية وبعدد (80) تكراراً ، اجابو بتعريف عام لماهية الحياة الخاصة ولم يحددوا بدقة ما هو المطلوب من التعريف وبالرغم من أن الكلمات كانت واضحة إلا أن العمومية بالإجابة كانت هي السائدة في مفهوم الحياة الخاصة لأفراد العينة في حين ذهب 20% من أفراد العينة إلى تعريف الحياة الخاصة بطريقة مقاربة للمصطلح الذي اعتمدته الدراسة

ثانيا : محور القوانين المتعلقة بالحياة الخاصة للإنسان.

ظهر في هذا المحور إن نسبة عالية من المبحوثين (90%) أكدوا عدم معرفتهم بالقوانين المتعلقة بالحياة الخاصة وتبين وجود اضطراب وخلط واضح بين القوانين الخاصة بالحياة الشخصية والقوانين الأخرى الخاصة بالعمل أو التي تنظم العلاقة بين أفراد المجتمع في حين عبر10% فقط من أفراد العينة عن معرفتهم ببعض قوانين الحياة الشخصية والتي استقوها من خلال الدراسة أو المتابعة الخاصة أو المعارف والأصدقاء من ذوي الاختصاص.

ثالثا :محور استخدام التكنولوجيا في التجسس على الحياة الخاصة .

1- أظهرت النتائج أن مفهوم استخدام التكنولوجيا في التجسس على الحياة الخاصة ينحسر بالمعلومات المستقاة من الأخبار وبعض مواقع المشاهير وليس عن طريق الدراية الفعلية بهذا الأمر.

2- إن وسائل الإعلام الجديدة تسهم بشكل فاعل في انتهاك الحياة الخاصة للمواطنين من خلال برامجها او مطارحاتها الفكرية التي تسئ للمعتقدات أو المهن او أصول الأفراد.

3- ان وسائل الإعلام الجديد تستخدم من قبل بعض البالغين للإساءة إلى خصوصية الأطفال بمختلف الصور والأساليب

4- شكلت موضوعة تناول القضايا الاقتصادية للأفراد مادة خصبة لانتهاك خصوصية الشخصيات والطعن في نزاهتهم دون الوقوف على الحقائق الفعلية ولأغراض كيدية

5- أظهرت النتائج أن الحق في التميز والاعتبار والسمعة والشرف ظل ظبابيا وغير دقيق لأفراد العينة.

6- كشفت النتائج أن التشاتم والقذف في وسائل الإعلام الجديدة من أكثر الموضوعات التي تمس بالحياة الخاصة للأفراد والجماعات وخاصة تلك المتعلقة بالصراعات المذهبية.

7- لعبت شهرت الأفراد مساحة كبيرة في التساؤلات عن حدود التعامل معها وخاصة تلك التي تتبوء موقع المسؤالية المهنية في مجال ما .

8- أظهرت النتائج عن جهل شبه تام بمعرفة ماهية حقوق الأفراد” عينة البحث” بالحصول على تعويضات انتهاك الخصوصية

رابعا : محور وسائل الإعلام وانتهاك الحياة الخاصة للمواطنين.

وأظهرت نتائج البحث أن محور وسائل الإعلام وانتهاك الحياة الخاصة للمواطنين وبالتحديد موضوع التحريض على العنف والكراهية حصل على المرتبة الأولى للأسباب التالية : ـ

1 ـالصراعات الطائفية والعرقية تنعكس بوضوح من خلال وسائل الإعلام وتؤدي إلى انتهاك واضح لحق خصوصية المواطن بشكل عام

2 ـ عدم احترام القوانين.

3 ـ غياب الجانب الرقابي تحت غطاء حرية التعبير.

4 ـ الاتهامات والتحريض ضد الأفراد والمجتمع من شأنها تهديد السلم الأهلي في البلاد.

5 ـ إنتشار المضامين والأفكار التي تنطوي على خطر يهدد أمن المجتمع .

خامساً: محور وسائل الإعلام وانتهاك حياة الأطفال والبالغين.

وأظهرت نتائج البحث فئة حرمة البيوت والحياة الخاصة في محور وسائل الإعلام وانتهاك حياة الأطفال والبالغينأن وسائل الإعلام الجديد لم تبد أدنى درجات الحرص والمراعاة في الحوار الذي يتعلق بخصوصية الأفراد وكرامتهم لاسيما في ظل انفتاح هذه الوسائل على كل الخيارات تصل إلى درجة ذكر الأشخاص بمسمياتهم .

كما جاءت فئة انتهاك حياة الأطفال والبالغين وعدم مراعاة اللياقة والآداب العامة متقدمة من حيث التكرارات كنتيجة لعدم مراعاة الوسائل الجديدة في بثها صور أو مشاهد العنف والدمار وأثر ذلك على الجانب النفسي للمتابعين بالإضافة إلى تمرير عبارات لا تليق بالذوق العام .

التوصيات :

1 ـ يوصي الباحث بضرورة تفعيل وتثقيف مرتادي وسائل الإعلام الجديدة بالقوانين الخاصة باحترام حقوق الإنسان ومراعاة الخصوصية.

2 ـ دعم وإتاحة المجال أمام الباحثين لتطوير رصد وسائل الإعلام الجديدة وتعزيز جهودهم ماديا ومعنويا.

3 ـ تشريع قانون تأديبي للحد من تجاوز بعض القنوات والأشخاص للآداب العامة ومعايير العمل الإعلامي .

4 ـ العمل على تطبيق أخلاقيات العمل الإعلامي وضرورة الالتزام بها وتشكيل لجان مستقلة مختصة ذات سلطة ممنوحة من القضاء لمتابعة ذلك .

المصادر:

1- ذوقان عبيدات ، وآخرون البحث العلمي وأدواته وأساليبه، ط6، دار الفكر للطباعة والنشر (عمان 1998) .

2- د. سمير محمد حسين : بحوث الإعلام ، دراسات في مناهج البحث العلمي ، عالم الكتب ( القاهرة 1999).

3- المنصور , محمد, تاثير شبكات التواصل الاجتماعي على جمهور المتلقين: رسالة ماجستير غير منشورة, الأكاديمية العربية في الدنمارك, كوبنهاكن. الدنمارك, 2012

4- عواد, محمد, شبكات التواصل الاجتماعي الإلكتروني, موقع تأملات, أكتوبر 2010. متاح (On Line).

http://www.taamolat.com/2010/10/blog-post_7300.html

5-الاهوائي, حسام الين كامل, الحق في احترام الحياة الخاصة والحق في السمعة, بحث في كتاب حقوق الانسان والاعلام, تحرير محسن عوض,ط3, القاهرة, مصر.

6- – موقع الإمارات اليوم, (المصدر: رويترز), دراسة: فيس بوك يساعد في تكوين صداقات أفضل, في 17 يونيو 2011. متاح (On Line).

http://www.emaratalyoum.com/life/four-sides/2011-06-17-1.403971

7- Keen, Andrew. (August 12, 2008), The Cult of the Amateur: How blogs, MySpace, YouTube, and the rest of today’s user-generated media are destroying our economy, our culture, and our values. USA: Crown Business; Reprint edition.

8- خليفة, هبه محمد, مواقع الشبكات الإجتماعية.. ما هي؟ قاعة د. شوقي سالم, المكتبة المركزية – جامعة حلوان. منتديات اليسير, في Jan-19 -2009. متاح (On Line).

http://www.alyaseer.net/vb/showthread.php?t=17775

9-جريدة بريس تطوان, مواقع شبكات التواصل الاجتماعية تجعلنا (أقل آدمية), أضيف في 14 فبراير 2011. متاح (On Line).

10- مختار, جمال, حقيقة الفيس بوك عدو أم صديق, (القاهرة, شركة مترو بول للطباعة وأعمال الكارتون, 2008).

11- علاء البشبيشي, دراسة: صور طفلك على “فيس بوك” تُعرّضه للخطر, موقع الإسلام اليوم, الأربعاء 27 أكتوبر 2010. متاح (On Line).

http://islamtoday.net/nawafeth/artshow-50-141107.htm

الهوامش:

1- ذوقان عبيدات ، وآخرون البحث العلمي وأدواته وأساليبه، ط6، دار الفكر للطباعة والنشر (عمان 1998) .

2- د. سمير محمد حسين : بحوث الإعلام ، دراسات في مناهج البحث العلمي ، عالم الكتب ( القاهرة 1999).

3- المنصور , محمد, تاثير شبكات التواصل الاجتماعي على جمهور المتلقين: رسالة ماجستير غير منشورة, الأكاديمية العربية في الدنمارك, كوبنهاكن. الدنمارك, 2012 ص8

4- عواد, محمد, شبكات التواصل الاجتماعي الإلكتروني, موقع تأملات, أكتوبر 2010. متاح

5-الاهوائي, حسام الين كامل, الحق في احترام الحياة الخاصة والحق في السمعة, بحث في كتاب حقوق الانسان والاعلام, تحرير محسن عوض,ط3, القاهرة, مصر.ص: 401

6- المنصور , محمد, تاثير شبكات التواصل الاجتماعي على جمهور المتلقين: رسالة ماجستير غير منشورة, الأكاديمية العربية في الدنمارك, كوبنهاكن. الدنمارك, 2012

7 – موقع الإمارات اليوم, (المصدر: رويترز), دراسة: فيس بوك يساعد في تكوين صداقات أفضل, في 17 يونيو 2011. متاح

8-الاهوائي, حسام الين كامل, الحق في احترام الحياة الخاصة والحق في السمعة, بحث في كتاب حقوق الانسان والاعلام, تحرير محسن عوض,ط3, القاهرة, مصر.

9- Keen, Andrew. (August 12, 2008), The Cult of the Amateur: How blogs, MySpace, YouTube, and the rest of today’s user-generated media are destroying our economy, our culture, and our values. USA: Crown Business; Reprint edition.

10-موقع الإمارات اليوم, (المصدر: رويترز), دراسة: فيس بوك يساعد في تكوين صداقات أفضل, في 17 يونيو 2011. متاح.

11-خليفة, هبه محمد, مواقع الشبكات الإجتماعية.. ما هي؟ قاعة د. شوقي سالم, المكتبة المركزية – جامعة حلوان. منتديات اليسير, في Jan-19 -2009. متاح ص”:12

12-جريدة بريس تطوان, مواقع شبكات التواصل الاجتماعية تجعلنا (أقل آدمية), أضيف في 14 فبراير 2011. متاح

13-جريدة بريس تطوان, مواقع شبكات التواصل الاجتماعية تجعلنا (أقل آدمية), أضيف في 14 فبراير 2011. متاح

14- نفس المرجع السابق

15- عواد, محمد, شبكات التواصل الاجتماعي الإلكتروني, موقع تأملات, أكتوبر 2010. متاح

16- مختار, جمال, حقيقة الفيس بوك عدو أم صديق, (القاهرة, شركة مترو بول للطباعة وأعمال الكارتون, 2008).

17- علاء البشبيشي, دراسة: صور طفلك على “فيس بوك” تُعرّضه للخطر, موقع الإسلام اليوم, الأربعاء 27 أكتوبر 2010. متاح (On Line).

http://islamtoday.net/nawafeth/artshow-50-141107.htm

18- موقع الإمارات اليوم, (المصدر: رويترز), دراسة: فيس بوك يساعد في تكوين صداقات أفضل, في 17 يونيو 2011. متاح (On Line).

http://www.emaratalyoum.com/life/four-sides/2011-06-17-1.403971

عن admin

شاهد أيضاً

"سلام ترام" .. كتاب جديد يرصد كيف غير ترام القاهرة حياة المصريين

“سلام ترام” .. كتاب جديد يرصد كيف غير ترام القاهرة حياة المصريين

“سلام ترام” .. كتاب جديد يرصد كيف غير ترام القاهرة حياة المصريين “سلام ترام” قصة …